عمون - كشف التقرير السنوي الصادر عن مركز حماية وحرية الصحفيين الاربعاء والذي يرصد حالة الحريات الاعلامية في الاردن عن تطور نسبي في وضع الحريات الاعلامية وزيادة مساحتها.

واشار استطلاع رأي نفذه المركز الى ان 8ر85 بالمئة من الاعلاميين الذين شاركوا بالاستطلاع والبالغ عددهم 500 صحفي يرون ان الحركات الاحتجاجية ساهمت في زيادة مساحة الحريات الصحفية فيما اعتبر 5ر88 بالمئة ان الاحتجاجات ساعدت على تدفق معلومات جديدة للناس وان 79بالمئة قامت بدعم الاعلام لكسر الخطوط الحمراء.

وبين الاستطلاع والذي يرصد لأول مرة تأثير الثورات في العالم العربي والحركات الاحتجاجية على حرية الاعلام في الاردن ان هذا الحراك وضع حدا للتدخل الحكومي والأمني في الاعلام بنسبة 5ر65 بالمئة واسهم في تراجع خوف الصحفيين من الملاحقات القانونية بمعدل 9ر67 بالمئة اضافة الى انه لعب دورا في تراجع الرقابة الذاتية حيث اعتبر 7ر62 بالمئة من الصحفيين ان الرقابة الذاتية تقلصت بفعل الاحتجاجات وان 3ر61 بالمئة اكدوا ان الاحتجاجات اعطت بعض وسائل الاعلام مساحة اكبر لترويج الاشاعات في الاردن.

وقال رئيس مركز حماية وحرية الصحفيين نضال منصور ان مؤشرات استطلاع الرأي بينت ان الرقابة الذاتية تراجعت ولأول مرة منذ سنوات لصالح رضا الاعلاميين عن المشهد الصحفي وممارسة حرياتهم بجرأة.

واشار الى ان الانتهاكات التي سجلتها وحدة رصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على الاعلام (سند) بلغت 78 شكوى و52 حالة رصدها المركز تبين ان 106 منها تنطوي على انتهاك يتعلق بحق او اكثر من حقوق الاعلاميين او بالحريات الاعلامية.

يذكر أن تقرير حالة الحريات الإعلامية يتضمن استطلاع رأي الصحفيين عن حالات الحريات الاعلامية في الاردن لعام 2011 والانتهاكات والشكاوى الواقعة عليها ودراسات وابحاث حول الاعلام الاردني في زمن الثورات والحراك الشعبي.
--(بترا)