محمد صلاح
قال رئيس مجلس إدارة اتحاد رجال الأعمال العرب حمدي الطباع إن الدول العربية بحاجة إلى 80 مليون فرصة عمل لسد الفجوة الحالية في سوق العمل العربي والتي من المحتمل أن تزيد في المستقبل، نظراً لتباطؤ النمو في بعض البلدان العربية مثل مصر.

ودعا الطباع إلى ضرورة عقد قمة اقتصادية عاجلة لبحث سبل دعم اقتصادات دول الربيع العربي، مشيرا إلى ضرورة أن يلعب المستثمر العربي دورا فعالا اليوم في الظروف التي تمر بها هذه البلدان والتي ستؤثر على معدلات النمو المتوقعة لها هذا العام. فيما أكد الشيخ طارق بن كايد القاسمي رئيس مجموعة الاتحاد الدولية القابضة في رأس الخيمة ان تجربة الإمارات الاقتصادية والتنموية في الأربعين عاما الماضية، تجربة فريدة، فالدولة بفضل القيادة الرشيدة سبقت العديد من دول العالم في مراحل البناء والنهضة والنمو التي قطعتها خلال الاربعين عاماً الماضية.

سبل التعاون

وأضاف في المؤتمر الصحفي في رأس الخيمة بهدف بحث سبل التعاون مع اتحاد رجال الأعمال العرب ومجموعة الاتحاد الدولية القابضة في رأس الخيمة، إن الهدف من اللقاء مع رئيس مجلس إدارة اتحاد رجال الأعمال العرب هو اطلاعه على تجربة الإمارات التي يمتلك اقتصادها العديد من عناصر القوة التي ساهمت في أن يتعافى بسرعة من آثار الأزمة المالية العالمية الاقتصادية الأخيرة، لتكون مثالا يحتذى على النطاق العربي، مشيرا إلى أن إمارة رأس الخيمة نجحت خلال الفترة الأخيرة في جذب المزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية والتي بدورها عززت النمو في الإمارة.

وأكد حمدي الطباع ان هناك تفاؤلا بالمستقبل لأنه سيتيح الفرصة للشباب أن يساهم في تنمية بلاده ورسم مستقبلها التنموي والاقتصادي، في حين أن إقصاءهم عن القرار الاقتصادي في المراحل الماضية عزز البطالة وظاهرة الهجرة، مشيرا إلى أن عددا كبيرا يصل إلى 70% من الشباب العربي الذين درسوا في جامعات خارج الوطن العربي لم يعودوا إلى بلادهم لعدم تهيئة الاجواء المناسبة لهم وهو ما يشكل خسارة كبيرة للدول العربية.

البحث العلمي

وأكد الطباع على ضرورة الاهتمام بالبحث العلمي للخروج من الأزمات الراهنة ففي الوقت الذي تنفق فيه اسرائيل ما يقارب من 4.6% من ميزانيتها على البحث العلمي لا تنفق الدول العربية بالكامل سوى 1% فقط والعالم يتطور بسرعة فائقة ونحن اليوم أحوج ما نكون إلى انشاء صندوق استثماري يدعم البحث العلمي في الدول العربية ويشارك فيه الجميع سواء تحت مظلة الجامعة العربية أو غيرها.

وتوقع الطباع أن لا يتجاوز نمو الاقتصاد المصري هذا العام أكثر من 2% خلال العام الحالي وهي نسبة ضئيلة مقارنة بالنمو السكاني الذي غالباً ما يلتهم ثمار التنمية. وبحث اللقاء آفاق الاستثمار في الأردن الشقيق، في ظل الاستثمارات الحالية لمجموعة الاتحاد هناك، التي مثلت تجربة ناجحة، في القطاعين الصناعي والعقاري في المملكة.
البيان.