facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عن ماذا كشف قرار تعويم المحروقـات ! * سامر العبادي

18-11-2012 12:23 PM

دع عنك جميع الآراء من الرضا و عدمه عن قرار الحكومة الأخير , و دع للمختصين قياسها و نقدها و تقويمها و تأمل معي عن ماذا كشف قرار الحكومة الأخير , و لنتأمل الأردن في ليلة القرار !

أولاً : فصيل حزبي معارض يحلف أغلظ الأيمان أنه لا يرفع شعاراً ضد نظام الدولة و رمزيتها , ويخرج للشارع ليلة القرار بكافة قواه منادياً و وشاحناً باتجاه شعار متطرف يدفع بالتأزيم .

ثانياً : حرق و تكسير و الاعتداء على مواطنين , و حرق مؤسسات استهلاكية , أي مستودعات الغذاء , و من ثم الاعتداء على البنوك , و التجاوز للاعتداء على البلديات و المحافظات .

ثالثاً : عمليات سلب لزوار الأردن , و نهب لسياراتهم و أموالهم .

رابعاً : إعلام يتسابق لرصد كافة الانفعالات و انتشرت كلمة " تحديث " .

انظر للمشهد من زاويتين , زاوية أولى أن بعض من جموع شعبية غاضبة , و منفعلة و غير راضية عن القرار و عبرت عن غضبها بهذه الطريقة لأنها تشعر أن صوتها لا يصل إلا بهذه الوسائل .

و زاوية أخرى , جموع شعبية استلهمت من الربيع العربي الأدوات اللازمة , فكان الإعلام الذي ينقل الحدث من الخارج للداخل يعمل بالإيحاء لطرق المعارضة .

من كلا الزاويتين , أين نحن من ثقافة المواطنة , و التربية الوطنية , و التربية التي تحمل المجتمع على الإحساس بالمسؤولية ؟ هل أثبت القرار فشلنا تربوياً و ثقافياً و مسلكياً , و هل كانت جميع ظواهر الوطنية التي نراها هي حالات مصطنعة تنتهي مع أول قرع للجرس .

هل لا زلنا نراوح مكاننا في بناء العقل الوطني البعيد عن الانفعالات , و الذي يقيس و يسير بخطوات مسؤولة و يعارض بطريقة كلنا للوطن و لا نختلف عليه .

أطنان مكدسة من الكتب و المناهج التعليمية , حوت خلاصة تجاربنا التاريخية , و أطنان أخرى من الأغاني الوطنية , و أطنان تماثلها من الشمغ و الأعلام حملناها على مدار تسعين عاماً , و في لحظة ما تكشف أنه بين ظهرانينا من لا زال لا يفهم الوطن ! و من لا زال يستورد أدوات عمله السياسي و يراوغ معلناً لنا ببياناته شيئاً و ضامراً لنا في الشارع شيئاً اخر !


كم كانت تركة ثقيلة التي هبطت على أكتافنا على مدار الثلاثة أيام التي أعقبت القرار , كم كشفت لنا عن فراغات كنا نظن أننا تجاوزناها مع تأسيس الجامعة الأردنية , و ما تلاه من نهضة تعليمية .

ليس لدي حلول في هذا المقام , لكن فلنضع في مخيالنا من الآن فصاعداً شيئاً مهماً , هو أننا بحاجة لإعادة تثقيف و إعادة خلق وعي , بعد ما حل بنا و كشفنا عن مظاهر و ظواهر كنا نظنها بعيدة عن مجتمعنا و نسيجه .

فلننتبه إلى منظومتنا التعليمية الوطنية , و مدى كفاءتها في وقايتنا من المخاطر , فهي الأهم , و لنضيء مساحات كشفتها ليلة القرار و عبرت عنها جردة حساب للخسائر في مؤسساتنا الوطنية الخاصة منها و العامة , و لنقف أمام تاريخ أجدادنا , خصوصاً في مرحلة الإمارة , و سنعلم حينها أن الكفة تميل لصالحهم في رقي أساليب العمل السياسي .





  • 1 عروبي وحدوي 18-11-2012 | 12:57 PM

    كلامك صادق تماماً أستاذ سامر، نحن ..... وحالتنا مستعصية ياسيدي. نرفع الشماغات والأعلام بالآلاف للعبة كرة قدم، ولكنا لا نرفعها للوطن.. سيدي؛ هل نقول ( ياصفية مافيش فايدة ) ؟

  • 2 عروبي وحدوي 18-11-2012 | 12:57 PM

    كلامك صادق تماماً أستاذ سامر، نحن ..... وحالتنا مستعصية ياسيدي. نرفع الشماغات والأعلام بالآلاف للعبة كرة قدم، ولكنا لا نرفعها للوطن.. سيدي؛ هل نقول ( ياصفية مافيش فايدة ) ؟


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :