تستحق دولة الامارات العربية المتحدة ,الثناء على ما حققت من تطور ملحوظ , وتقترب تلك الدولة العربية باماراتها كافة من وصف الدولة الاميز بين سائر دول الاقليم من حيث قدرتها الواضحة على توفير افضل مستوى من الحياة الكريمة لشعبها الكريم ,وكل من زار دولة الامارات واطلع على ما انجزت من تطور ,يملك ان يفخر بأنه عربي ,وبأن العرب قادرون على تقديم الانموذج المتميز للعالم اجمع ,واكثر ما يستفز مشاعر العربي ايجابيا ,هو تلك الدهشة التي يلحظها على محيا الاجنبي الذي تبهره تلك النهضة الشاملة التي تشهدها الامارات وفي سائر الميادين !

في الامارات شعب عربي طيب المعشر ,وهو شعب يجسد العروبة الحقة بكل ما فيها من اصالة ونبل وخلق كريم وبساطة تنم عن ذات محترمة ,ومجافاة واضحة لكل مثالب التكبر والاستعلاء والتطاول على المفاهيم الحقيقية للحياة ,ولهذا فان من المؤكد ان هذا الشعب العربي الاصيل يحظى برضى الله جلت قدرته ,وفي الامارات قيادة مبدعة تمكنت ومنذ عهد الشيخ زايد رحمه الله من استثمار موجودات الدولة وقدراتها بأفضل طريقة ,فوفرت لشعبها حياة رغيدة ,وللبلد عموما نهضة يشار اليها باعجاب كبير .

تسير الحياة في دولة الامارات وبشقيها الرسمي والاهلي في نسق متزن ومتوازن ,واجمل ما نسمع في هذا المجال هو تلك المؤسسية المتطورة في اتخاذ القرار ,ومن ذلك ان القرار يتخذ وعلى مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ,بناء على دراسات معمقة واستشارات يقدمها خبراء محليون وعرب اكفياء ,ضمانا لسلامة وصوابية القرار ,وهذا مؤشر سليم على فكر ناضج وقناعة راسخة بحتمية الابتعاد عن العشوائية ومقاربة الحكمة في اتخاذ القرار , ومن هنا حققت هذه الدولة العربية المحترمة تطورا كبيرا في شتى مناحي الحياة ,واولت عناية فائقة ليس بمواطنيها فحسب ,وانما بسائر المقيمين على ارضها ,والذين لا يترددون في التعبير عما يشعرون به من راحة واحترام وتقدير في رحاب دولة الامارات .

ليس هناك من منغصات في حياة هذا البلد العربي الذي نتمنى له المزيد من الرفعة والازدهار والتطور ,وربما كان احتلال الجزر الاماراتية الثلاث من جانب ايران هو المنغص الوحيد ,وقد تعاملت معه الامارات وحتى الآن بمنتهى الحكمة عندما تبنت المطالبة بالتحكيم الدولي لحل هذه المشكلة , وهو موقف عادل ومتوازن لا نرى مبررا لان تواصل ايران رفضه , فالتحكيم هو في شريعة الله سبحانه وشرعة البشرية كافة السبيل الحق لانهاء وحل اي خلاف بين دولتين ,ورفض ذلك مع المبالغة في الاحتلال هو في المقابل موقف وسلوك لا يقر به احد على وجه البسيطة ,وعليه فان كل انسان راشد لا شك يطالب ايران الرسمية ولا تنقصها المشكلات والتحديات الخارجية على كثرتها ,بأن تعيد النظر في موقفها هذا وان تقبل بالتحكيم الذي يحقق العدل في هذا الملف الشائك ,فالعرب جيرانها والاقرب اليها حتى في المشاعر الانسانية وليس لها من مصلحة تذكر في مخاصمة عربي !

نبارك لدولة الامارات بعيدها الوطني ,ونقولها دون مجاملة بأنك وكعربي تشعر بفخر وزهو بما وصلت اليه هذه الدولة الكريمة من واقع متطور , وما حققت من انجاز ,لا بل وتعتز حقا بأنك عربي !.