ابتداء" نشهد ان الله جل جلاله هو الحق,والحق عنده سبحانه هو اما حق لك او حق عليك , واليقين الذي لا شك فيه هو ان صون الاوطان من كل سوء , حق للمواطن وحق عليه في اللحظة ذاتها, وكل سلوك يجافي هذا الثابت هو اما صادر عن نفس غيرسوية ,او هي عديمة الانتماء !, وهو في كلتا الحالتين خروج على شرع الله سبحانه , وهو الاهم, وخروج على اصول المواطنة الحقة وهي امر مهم !.

نقول هذا ونحن على عتبة الدخول في يوم الانتخاب ,وهو بالضرورة يوم غير عادي في حياة الاردن , حيث يمارس الناس حقا هو لهم وعليهم ضمن اجواء يجب ان تكون نزيهة لاختيار من يعتقدون بانهم الاصلح لتمثيلهم في في اهم مؤسسة وطنية بعد مؤسسة العرش, وقوامها رأس الدولة ورمزها !.

هناك مشاركون سجلوا في سجلات الناخبين وهم اكثرية ,وهناك مقاطعون من حيث المبدأ ,قرروا ان لا يسجلوا وان لا يشاركوا بالتالي ,وهناك بالضرورة مقاطعون آخرون اما لأسباب يرون انها وجيهة ,او لظروف قد تطرأ يوم الانتخاب ,وبين هؤلاء جميعا قاسم او جامع مشترك وهو صون الامن الوطني بكل تفاصيله ,فلا بد من ان يكون يوم الانتخاب يوم سلميا هادئا وبامتياز ,ولا بد ان يكون اليوم الذي يليه ,بذات النهج ,حين يتقبل الناس النتائج كما هي ,بعيدا عن التعصب والشطط والانفلات .

من يتابع ما يجري في الجوار من صدام وقتل وتشريد واضطراب محزن ومؤلم , لا بد وان يسعى وباخلاص ,من اجل ان يبقى الاردن ,هذه الجزيرة الآمنة وسط بحر متلاطم الامواج ,وطنا هادئا آمنا مطمئنا ,وان لا يسمح بحال من الاحوال ,لاي عبث وتحت اية ذريعة كانت ,لأن يأخذ طريقة لا قدر الله الى صفوفنا ,وتلك هي مسؤولية الجميع ,مشاركين ومقاطعين ,مرشحين وناخبين ,قبل ان تكون مسؤولية الشرطة او الدرك او الجيش ,وهي كذلك مسؤولية يتحملها الجميع امام الله الواحد الاحد اولا ,وامام بلده وعياله وحاضر الاردن ومستقبله ثانيا وعلى حد سواء.