facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مزار الكرك .. اهتمام دون قدسية المكان


05-02-2013 01:28 PM

عمون – محمد الخوالدة - لا تحظى بلدة المزار الجنوبي باهتمام رسمي يوازي قدسية هذا المكان الذي يحتضن ثراه رفات ثلاثة من كبار صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين استشهدوا في معركة مؤتة الشهيرة، جعفر الطيار وزيد بن حارثة وعبدالله بن رواحة.

واقع اكسب المزار قدسية جعلتها مهوى افئدة رواد السياحة الدينية من كافة اصقاع الدنيا، هذا المقوم كان يفترض ان يجعل لهذه البلدة اهتماما خاصا، بحيث تتوافر فيها خدمات اساسية مكتملة ومتطورة من كهرباء ومياه وطرق وخدمات اخرى تشجع رواد السياحة الدينية وتوفر لهم سبل الراحة.

نبدأ بمشروع تطوير أضرحة ومقامات الصحابة فهذا المشروع خطط لغاية النهوض بواقع تلك الأضرحة والمقامات بما يتناسب وقدسيتها وقدر أصحابها، بيد ان هذا المشروع الذي انطلق قبل بضع سنوات لم يكتمل بعد اذا تبقت مرحلة المشروع الثالثة وهي أهم مراحل العمل بالمشروع والتي تربط في محصلتها بين موقع الاضرحة والمقامات المشار اليها وموقع مشهد معركة مؤتة في بلدة مؤتة القريبة، اضافة إلى عناصر اخرى مهمة لا مجال للخوض بتفاصيلها فالجهة المنفذة للمشروع تعلمها علم اليقين، فيما لابد من الاشارة إلى ان بعض عناصر العمل في مرحلتي المشروع المنفذتين تحتاج إلى اعادة نظر لمعالجة ما في تلك العناصر من ثغرات فنية يتحدث عنها مرتادو مسجد جعفر بن ابي طالب، المشروع حال اكتماله سيكون منجزا حضاريا ومعلما دينيا بارزا على صعيد المنطقة.

وهنا يطالب المواطنون بالتركيز على موضوع السياحة الدينية والعمل على تهيئة البيئة المناسبة التي تنهض بالشأن السياحي وبالتالي المساعدة في تحسين اقتصاديات البلدة والارتقاء بالمستوى المعيشي لابنائها وتوفر فرص العمل لهم من خلال تشجيع اقامة الاستثمارات السياحية حيث ان العديد من افواج السياحة الدينية التي تؤم المكان لا تجد الخدمات التي تحتاجها من طعام وشراب وفنادق للسكن والاقامة، ناهيك عن تدني مستوى الخدمات العامة في بلدة المزار الجنوبي بشكل عام، فلا شوارع بالمستوى اللائق ولا خدمات كهرباء مياه تلبي حاجة الناس ولو بالحد المتوسط.

فعند الحديث عن واقع الشوارع العامة في البلدة بما فيها المحيطة باضرحة ومقامات الصحابة فانها شوارع مهترئة ومتآكلة منذ سنوات فيما جاء مشروعا الصرف الصحي وتحديث شبكة المياه ليزيدا طينة تلك الشوارع بلة، شوارع اتسعت اخاديدها وتعمقت حفرها وتآكل وجه بعضها الاسفلتي بالكامل.

ويسجل مواطنو البلدة في هذا المجال نقدا صريحا لسلطة المياه والمجاري صاحبة المشروعين المشار اليهما ويقولون ان المقاولين غادروا موقع العمل مخلفين ماوصفوه بالكوارث في بنية شوارع البلدة الرئيسية والفرعية ودون ان تحرك البلدية ساكنا باتجاه اصلاح الوضع الذي مر عليه سنوات رغم مظالم وشكاوى المواطنين المتواصلة منذ حين، والغريب في الامر كما يقول مواطنون ان المشروعين لم يشغلا بعد؟!

واذا كانت الكهرباء والمياه عصب الحياة فان البلدة تعاني من واقع سيئ في هذين القطاعين، فشبكة ومحولات الكهرباء التي تغذي البلدة التي يناهز تعدادها العشرين الف نسمة لم تعد تفي بالحاجة في ضوء ما شهدته البلدة من توسع عمراني ومصالح تجارية مختلفة، فالمحولات يقول مواطنون قديمة ولم تعد قادرة على مواجهة الاحمال المتزايدة عليها فيما شبكة الكهرباء اضحت في حالة يرثى لها، واقع يتسبب في ضعف التيار الكهربائي الواصل للمشتركين وتذبذبه وانقطاعاته المفاجئة والمتكررة مما يضر بالاجهزة الكهربائية في المساكن والمصالح المختلفة، ولفتوا في هذا الصدد إلى ماقالوا انه العطل المفاجىء في احد المحولات الرئيسية الذي حدث قبل حوالي ثلاثة اشهر وتسبب في ايذاء واتلاف الاجهزة الكهربائية في عشرات المساكن والمصالح التجارية.

واذا ما تحدثنا عن خدمات المياه في البلدة فانها في مستوى متدن هي الاخرى، ويقول سكان في بلدة المزار والتجمعات السكانية القريبة منها انهم يعانون بشدة من نقص مياه الشرب، حالة قالوا انها تتكرر مع كل فصل صيف دون ان تعمل سلطة المياه على معالجتها بشكل جذري على حد قناعة اولئك السكان الذين يطالبون بالبحث عن مصادر مائية جديدة وتقوية الضخ ليصل للمشتركين بشكل متكافىء ومنتظم، فيما طالبوا بسرعة تشغيل مشروع تطوير خطوط المياه الرئيسية الذي انتهى العمل به منذ اكثر من عامين.

ما اتينا عليه في هذه المتابعة اقتصر على امور اساسية اذ ثمة جوانب خدمية اخرى تحتاجها البلدة لكنها ليست بدرجة الاولوية التي عليها الجوانب التي ركزت عليها المتابعة باعتبارها الاكثر تماسا بمصلحة مواطني بلدة المزار الجنوبي بشكل عام.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :