عمون - بلغ مجموع الأصوات التي حصلت عليها الفائزات بعضوية المجلس النيابي السابع عشر 37 الف صوت، تمثل مجموع ما حصلت عليه الفائزات تنافسيا وحسب نظام الكوتا.

وأظهرت قراءة تحليلية لمرصد البرلمان الأردني بمركز القدس للدراسات السياسية نتائج المرشحات، أن الانتخابات الأخيرة شهدت تطوراً لافتاً على صعيد تحسّن مستويات المنافسة لدى النساء المرشحات وهو ما عكس نفسه بعدد من المعطيات والنتائج.

وتظهر نتائج التحليل فوز سيدتين تنافسياً في الدوائر المحلية، وهما: التربوية مريم اللوزي في الدائرة الخامسة بالعاصمة، حيث حلت أولى بعدد أصوات بلغ 3631 صوتاً؛ والمحامية وفاء بني مصطفى في دائرة محافظة جرش التي حجزت لنفسها المقعد الرابع بـ 3939 صوتاً، فيما فازت في انتخابات 2010بمقعد من مقاعد الكوتا النسائية.

وبإضافة هذه الأرقام إلى ما حصلت عليه الفائزات بمقاعد الكوتا النسائية، تكون الفائزات تنافسياً وعلى مقاعد الكوتا الخمسة عشر في الدوائر المحلية، قد حصلن على ما مجموعه 37152 صوتاً.
ويشير التحليل فوز الإعلامية رولى الحروب بأحد المقاعد المخصصة للقوائم الوطنية، مع ملاحظة أن قائمة "أردن أقوى" التي ترأستها قد حازت على ثاني أعلى الأصوات التي حصلت عليها القوائم الوطنية برصيد 100,159 صوتاً، وحصدت مقعدين.

كما يبين التحليل ارتفاع عدد المرشحات اللواتي فزن على مقاعد الكوتا النسائية بأرقام شكلت ليس فقط أعلى النسب مقارنة بالمقترعين في محافظاتهن، وإنما شكلت أعلى الأرقام المطلقة، وهن:ردينة العطي في دائرة الرصيفة بمحافظة الزرقاء (3123 صوتاً)، آمنة الغراغير في دائرة دير علا بالبلقاء (2446 صوتاً)، فلك الجمعاني في دائرة ذيبان بمحافظة مادبا (2999 صوتاً)، فاطمة أبو عبطة في دائرة الأغوار الشمالية بمحافظة إربد (4102)، أنصاف الخوالدة في دائرة بصيرا بمحافظة الطفيلة (1056 صوتاً)، وفاتن الخلفات (1357 صوتاً) في دائرة البتراء بمحافظة معان.

ويضاف إلى ذلك تلقائياً المحافظات ودوائر البادية التي تتشكل كل منها من دائرة واحدة؛ أي المفرق وجرش والعقبة ودوائر بدو الشمال وبدو الوسط وبدو الجنوب، حيث تكون صاحبة أعلى النسب هي نفسها صاحبة أعلى الأرقام المطلقة.

بهذا تكون ثلاث محافظات فقط، هي العاصمة وعجلون والكرك، قد منحت مقعد الكوتا لمرشحات لم يحزن على أعلى الأرقام المطلقة من بين جميع المرشحات فيها؛ ففي العاصمة فازت نعايم العيادات بمقعد الكوتا المخصص للعاصمة بـ 1525 صوتاً، أو ما نسبته 8.5% من عدد المقترعين في دائرتها، بينما لم يحالف الحظ المرشحة خولة العرموطي التي حصدت 2762 صوتاً في الدائرة الثالثة بعمان وهو ما يعادل 6.6% فقط من المقترعين في دائرتها. وفي محافظة عجلون، فازت خلود الخطاطبة بـمقعد المحافظة بـ 1241 صوتاً، وبنسبة 9.4% من المقترعين في الدائرة الثانية، بينما لم يحالف الحظ المرشحة خديجة نجادات التي حصلت على 2719 صوتاً أو ما نسبته 7.3% من المقترعين في الدائرة الأولى.

أما في محافظة الكرك، فقد فازت بالمقعد المخصص للمحافظة النائبة السابقة حمدية القويدر في الدائرة السادسة بـ 1187 ونسبة 17.3%، فيما لم يسعف الحظ النائبة السابقة ثروت العمرو بالعودة إلى القبةبرغم رصيدها من الأصوات الذي بلغ 1670 صوتاً، لكن نسبة أصواتها إلى المقترعين في دائرتها بلغت فقط 14.8%.
وتحسّنت وفق التحليل نتائج معظم الفائزات بمقاعد الكوتا النسائية وكنّ مرشحات في انتخابات 2010 من عدد الأصوات التي حصلن عليها، حيث تراوحت الزيادة ما بين حد أدنى هو 13% للنائبة آمنة الغراغير، وحد أقصى هو 178% للنائبة تمام الرياطي. وسجّلت كل من أنصاف الخوالدة وهند الفايز زيادة في أرقامهما بنسبة 40%، فيما رفعت نعايم العيادات وحمدية القويدر رصيدهما بنسبة 53% و61% على التوالي. كما رفعت ردينة العطي وميسر السردية من أصواتهما بنسبة متقاربة هي 75% و76% على التوالي، في حين ضاعفت وفاء بني مصطفى رصيدها مرة ونصف تقريباً.

وحتى على صعيد المرشحات غير الفائزات ممن ترشحن العام 2010، فقد سجّلت أكثريتهن زيادة في الأصوات، وحقق عدد منهن فروقاً مهمة، حيثزادت ثروت العمرو رصيدها السابق بمقدار الضعف، فيماضاعفت سامية عليمات رصيدها مرة وربع المرة،وضاعفت خولة العرموطي رصيدهامرتين ونصف المرة.

كما وحافظ ترشح النساء على مقاعد الدوائر المحلية على معدله القريب من 17% من مجموع الترشيحات في انتخابات 2013 مقارنة بانتخابات 2010، غير أن الأرقام المطلقة للمرشحات في كل من الدوائر المحلية والقوائم الوطنية في انتخابات 2013، سجلت زيادة ملحوظة بلغت حوالي 60 ترشيحاً مقارنة بانتخابات 2010، وذلك برغم هبوط معدل الترشيحات ضمن فئتي الدوائر الفردية والقوائم الوطنية معاً مقارنة بانتخابات 2010، بنسبة 4 نقاط مئوية، لأن حضور النساء في القوائم الوطنية اقتصر على 10.5%.