عمون - سامي محاسنة - قال حزب الوسط الإسلامي ان مبادرته لتشكيل حكومة استثنائية غير تقليدية تحمل برنامجا للإصلاح السياسي، لم تكن وليدة اي تنسيق مع اجهزة الدولة او الإخوان المسلمين، رافضا ان يلعب دور الوسيط بينهما.

وقال رئيس المكتب السياسي لحزب الوسط الإسلامي المهندس مروان الفاعوري ان الحزب اراد وضع خارطة طريق للخروج من حالة الاستعصاء السياسي تترجم عبر تشكيل حكومة استثنائية غير تقليدية تتكون من فريق وطني مشهود له بالنزاهة والكفاءة، ولم يكن يهمنا ان يكون رئيسها من حزب الوسط الاسلامي.
واكد الفاعوري لـ"العرب اليوم" ان المبادرة وليدة العقل السياسي للحزب، فلم يتم الحديث مع اي مسؤول رسمي بالدولة او القصر او حتى مع الاخوان المسلمين، فنحن نرفض لعب دور الوسيط، ولكن همنا الخروج من حالة التوتر التي نعيشها.

ولم ينف الفاعوري اجراء الحزب لاتصالات مع القيادي في جماعة الاخوان المسلمين الدكتور عبداللطيف عربيات لاستمزاجه بامكانية قبوله برئاسة حكومة غير تقليدية.

لكنه نفى وجود رسائل من المؤسسة الرسمية حول مبادرتنا، بتشكيل حكومة غير تقليدية لرسم خارطة الطريق.
وتعليقا على ما اذا قابلت جماعة الاخوان المسلمين المبادرة بالرفض قال رئيس المكتب السياسي للوسط الاسلامي لا نرغب في الدخول في الحالة التي يعيشها الاخوان المسلمين، من تجاذبات ونقاش حاد.

واكد ان برنامج الحكومة غير التقليدية وفق مبادرة حزبهم، وقال الفاعوري، برنامجنا اصلاحات دستورية وقانونية واقتصادية وان تتم في اطار زمني محدد ومتفق عليه وتحت رقابة ورعاية من جلالة الملك عبدالله الثاني، ليكون هو الراعي للفكرة حتى يكتب لها النجاح.

واشار الى ان كتلة الحزب البرلمانية التي تعتبر من اكثر الكتل المتماسكة يوجد لها علاقات وجسور مع جميع الكتل وتم عرض المبادرة على الكتل البرلمانية ولاقت الفكرة قبولا واستحسانا لديهم.

وحول اسباب عدم طرح اسم رئيس للحكومة من حزب الوسط الاسلامي قال الفاعوري لم نرد ذلك، وانها جاءت للرد على المشككين ان حزبنا جاء ليحل محل جماعة الاخوان المسلمين او يستهدفهم. العرب اليوم