facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الانتخابات والحراك


ناهض حتر
10-02-2013 04:57 AM

فيما يتصل بالانتخابات والحراك، هناك بضعة مسائل أشعر أنه يتوجب عليّ توضيحها:
أولا، لم تكن لدي أي أوهام حول حملات و نتائج انتخابات 2013، وقد أعلنتُ ذلك مرارا وتكرارا، لكنني كتبت وعملت من أجل انجاحها في مرحلتي التسجيل والانتخاب، وليس في ذهني، إطلاقا، أنها ستؤدي إلى ولادة نخبة سياسية وطنية فعالة، ولا أنها ستكون محطة للتغيير الديمقراطي؛ إنما كان إجراء الانتخابات ونجاحها مطلبا وطنيا في مواجهة تحديات إقليمية ودولية صعبة للغاية شكلت خطرا على الكيان الأردني نفسه. وبصورة خاصة، رأيت في هزيمة مشروع الإخوان المسلمين، لا شأنا محليا، بل هزيمة للمشروع القَطري التركي في الأردن.

على هذه الخلفية، فإنني ما أزال أنظر إلى نجاح العملية الانتخابية كمكسب وطني. وأتمنى أن ينظر جميع الوطنيين الأردنيين إليها من منظار جيوسياسي أولا.

ثانيا، على الرغم من مستوى التشكيلة النيابية وهشاشتها، ما زلت أؤيد حكومة برلمانية على أن تضم أوسع طيف سياسي ممكن. وهي الوسيلة الوحيدة لإقامة ندوة حوار وطني دائمة في الدوار الرابع. إن تجاهل أي من مكونات الحياة السياسية الأردنية، غير الممثلة في البرلمان بصورة ملائمة، وأعني (1) البيروقراطية التقليدية، المدنية والعسكرية، (2) التيار الإسلامي الوطني (3) اليسار والحراك الشعبي، سيؤدي إلى نشوء حكومة ضعيفة. وهي ـ وإن تكن برلمانية ـ فهي لن تستطيع إدارة الحكم باستبعاد القوى الثلاث المار ذكرها.

ثالثا، نحن نقترب من تجاوز المخاطر الإقليمية والدولية التي ظلت محدقة، في العامين السابقين، بالدولة الأردنية؛ فعلى المستوى الإقليمي يتشكل محور جديد من الدول الرافضة للمشروع القَطري التركي، ويتعرض حكم الإخوان المسلمين في مصر وتونس إلى ضغوط شعبية متزايدة قد تطيح به، وعلى المستوى الدولي تقترب الأزمة السورية من حلها سلميا وتوافقيا. وهو ما يمنح الحراك الشعبي الأردني الآن فرصة لتجديد ذاته وحضوره. إلا أن ذلك يقتضي من الحراكيين التعلم من أخطائهم، خصوصا ما أضر منها بالحراك من تفتت وتشرذم وتطرف وانزياح عن المطالب الشعبية ورفض للتعاون والتنسيق السياسي على المستوى البيني أو على المستوى الوطني.

لا تزال أهداف الحراك الأردني ماثلة. وهي ليست أهدافا اختيارية أو انتقائية، بل تعبّر عن ضرورات وطنية لا مناص منها؛ فصيانة الدولة الأردنية على المدى المنظور تتطلب تجديدها في كل المجالات، إنما هناك ثلاثة أهداف تفرض نفسها موضوعيا هي (1) تحصين الكيان الوطني من التجنيس السياسي والكونفدرالية، ما يتطلب إقرار قانون جديد للجنسية الأردنية واتخاذ الاجراءات القانونية والسياسية التي تمنع الانزلاق نحو الكونفدرالية. إن معالجة هذا الملف بالذات، من شأنها أن تغلق الثغرة الرئيسية في جدار وحدة الشعب والدولة في البلاد.(2) استئصال مؤسسة الفساد والهدر واللامساواة ، ليس فقط من خلال المحاكمات الشاملة والمتزامنة للملفات القديمة، وإنما، أيضا، من خلال منع تكوّن ملفات جديدة، كما هو الحال في برامج المساعدات الخليجية للعام 2013، (3) الشروع في برنامج شامل وجدي لتنمية المحافظات وتوفير فرص العمل والاستثمار الصغير فيها وإعادة ربطها بالاقتصاد الوطني وتحسين مستوى حياتها، ليس فقط من أجل العدالة، ولكن، أيضا، من أجل الحيلولة دون تفكك الدولة ونشوء حواضن للتطرف بكل أشكاله.

إن تحقيق هذه الأهداف مجتمعة، سيؤدي إلى بناء الأرضية الصلبة لحل مشكلة الخلاف المستعصي حول النظام الانتخابي، وتحسين نوعية الانتخابات ومخرجاتها وتطوير الدولة المدنية الديمقراطية.

ليس في وسع البرلمان الحالي النهوض بأي من هذه المهمات الأساسية، ولذلك، تبقى هذه ملقاة على عاتق الحراك.

nahed.hattar@alarabalyawm.net
العرب اليوم





  • 1 محمد علي 10-02-2013 | 10:23 AM

    غير مقبول ان يستاثر حزب او كتلة واحدة بالحكم لاسباب موضوعية كثيرة منها انها وانها لن تسمع الا صوت اعضائهاالمتفقين في كل شيء يعني مثلها مثل الحكومات السابقة. كما لن يستطيع احد ازاحتها مهما اخطات لانها مدعومةمن ثقلها في مجلس النواب. انه لا يوجد طيف واحد يمثل كل الشعب الاردني. ان الاردن يقع في منطقة حساسة لا تحتمل انفراد جهة واحدة عمرها اربع سنوات لتقرر ما تشاء وتوقع البلد في ازمة ثم تذهب وتترك المعاناة لم ياتي بعدها.

  • 2 مراد الوادي 10-02-2013 | 11:41 AM

    .....

  • 3 فاقد الإتجاهات 10-02-2013 | 01:01 PM

    وعملت من أجل انجاحها في مرحلتي التسجيل والانتخاب، وليس في ذهني، إطلاقا، أنها ستؤدي إلى ولادة نخبة سياسية وطنية فعالة،////////// لماذا سعيت لإنجاحها؟؟؟؟نكاية بالإسلاميين !!!! ما هي معايير التقييم للمصلحة الوطنية لديك ؟؟؟؟ يبدوا لي أن اليسلر أصبح للخلف والخلف أصبح لليمين واليمين أصبح لليسار !!! لقد نجخت الحكومة وأجهزتها في خلط الأوراق ....

  • 4 alef noon 10-02-2013 | 03:58 PM

    في العمق.برغم أختلافي مع أقراني في تفسيرالمشهد .فلا مناصة من مواجهة الوضع ،ولو بالتساؤل .وفي السؤال ، غالبآ، ثلثا ألأجابة.
    سأستغل جملة مقالات حتر، أبو طير وأبو رمان و...للمحاولة.
    مقالة ألأخ ابو رمان تذكرني بقصة كونديرا الرائعة - ليترك الموتى القُدامى مكانهم للموتى ألجًددْ -.
    أتفق مع ألأخ ناهض في المجمل من الأمر .الأنتخابات كانت محطة لأمكانية ، أمكانية، تغيير ديمقراطي.كوّة في جدار الظلم .لا أكثر.
    عدم التعويل على محور أقليمي ،جديد،فالطقس يُبرق ويرَعد.
    المراجعة والتصويب.ثم أكمال مسيرة الحراك الوطني ،مُستقل ألأرادة عن الجميع لأكمال مسيرة تفتيت الفساد وتنشيف مصادره ومحاكمة أمتدداته في مفاصل الدولة وأزلامه معروفين. بالتزامن من فرض تعريفٍ للهوية الوطنية الناجزة منذ أول حكومة للمرحوم وصفي التل .
    ألف نوون

  • 5 رائد الناصر 10-02-2013 | 04:27 PM

    عذر ....

  • 6 ابو فهد 10-02-2013 | 05:29 PM

    الانتخابات انتهت وكشفت حجم الجميع والحراك ودع وانتهى حراثوه .

  • 7 طفيلي ساكنها 10-02-2013 | 05:59 PM

    برغم تحيز ...ومع ذلك سأعلق أهم ما جاء في المقال اعتراف الكاتب بأن عامل ... هو المحرض والمحرك له فيما يكتب. سوى ذلك من اعترافات في المقال محل نظر وقد حشدت للتقليل من أثر الصدمة من نتيجة المفاجأة بالنتيجة وخاصة تدني نتائج اليسار الذي خاض الإنتخابات في أجواء مثالية له لغياب الإسلاميين عنها ....

  • 8 فاعل خير 10-02-2013 | 06:07 PM

    الحراثيين ليسوا كأبناهم فقد كانوا يزرعون الحب والاخلاص ويحصدون المواطنة الصالحة والابناء يزرعون ...والتمييز ويحصدون الكره من كافة ابناء المجتمع

  • 9 علي الحمايدة 10-02-2013 | 07:41 PM

    ..... ما فيش عزايم هالايام

  • 10 ماجد شواقفه-كندا 10-02-2013 | 10:13 PM

    المأساه انه لا يزال يعتقد انه من اسباب نجاح الانتخابات في مرحلتي التسجيل والاقتراع اما الفشل بالنتائج فلا علاقه له بها اليسار الاردني غادر النضال الى حيث لم يعد يدري الى اين يسير ولا مشروع لديه سوى مناكفه الاخوان وافشالهم فأذا انسحب الاخوان من المشهد ..
    لا حق لك بمخاطبه الحراك بعد ان غادرته واستعديت كل ...

  • 11 مواطن 10-02-2013 | 10:35 PM

    مشكلتنا اننا نفهمك فلا تحاول .. ولسنا بحاجة

  • 12 بقية فلم (سمك لبن تمر هندي ) 10-02-2013 | 11:23 PM

    أنا نفسي أعرف ـ وكثيرون من المثقفين ـ كيف يصف ، أو يدعي الكاتب نفسه وحرايثيه من اليسار ، يبدو أن الجهات قد تحولت وجهتها عن أماكنها ونحن لا ندري .. ليس بمستغرب أن يصف ليبرمان أو نتنياهو أو اقطاب حزب الكتائب ـ وليس في هذا قدح ولا مدح ـ أنفسهم بأنهم يساريون تقدميون وقد أزيحت الجهات عن مواضعها ..

  • 13 اردني مخلص 11-02-2013 | 12:07 AM

    بكفيك .... الشعب الاردني واعي اكثر مما تتصور والدليل نتيجه الانتخابات .

  • 14 د. عبدالرحيم 11-02-2013 | 03:15 AM

    صح النوم يبدو بعدك بتحلم .....


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :