عمون - أصدرت كتلة وطن النيابية بيان لها اكدت فيه موقف الكتلة من احترام جميع مكونات الشعل الاردني.

وعبرت عن استيائها من الادارة الرسمية للرد على مضامين المادة الصحفية المنشورة في مجلة "ذا اتلانتك"

تاليا نص البيان:


لقد تابعت كتلة "وطن" بقلق شديد تداعيات الجدل على الساحة الوطنية؛ والذي
انطلق بعد تصريحات جلالة الملك عبد الله الثاني لمجلة "ذا اتلانتك".

وإن الكتلة وإذ تؤكد موقفها من احترام جميع مكونات الشعب الأردني ومؤسساته؛
فهي تؤكد بنفس الوقت بأن جلالة الملك لطالما عبر عن اعتزازه بالشعب الأردني في
البوادي والمدن والحضر، كما أن جلالته ركز في خطاباته ورسائله على الدور
المشرف للمؤسسات الأمنية والمدنية، العامة والأهلية.

كما أن الكتلة وهي تعبر عن استيائها من الإدارة الرسمية للرد على مضامين
المادة الصحفية المنشورة في المجلة المذكورة، فإنها تهيب بالمؤسسات الإعلامية
الوطنية بالتصدي للمؤامرات الخارجية.

لأن الكتلة ترى في توقيت نشر المادة الصحفية؛ والتضليل الذي مارسه كاتب
التقرير الصحفي والإسقاطات التي حللها من وحي انطباعاته وليس من اقتباسات وردت
على لسان جلالته؛ فإن الكتلة ترى في كل ما سبق حملة تآمرية مقصود منها إعادة
الفوضى للساحة الوطنية، وتعزيز حالة عدم الثقة بين الشارع والمؤسسات الرسمية.

وهنا؛ فإن الكتلة تطالب بإعادة انتاج الحالة الإعلامية الوطنية، وتعزيز دور
المؤسسات الصحفية؛ الورقية والإلكترونية والمرئية والمسموعة، وبرعاية نقابة
الصحفيين، وذلك من أجل استعادة ثقة المواطن في الإعلام الوطني من خلال رفع
سوية أدائه ومصداقيته، وتعميم رسائله على أرضية صلبة من الثقة.

وإن كتلة "وطن" وهي تطالب بتعزيز دور الإعلام الوطني؛ الرسمي والخاص، فإنها
تطالب أيضا بالاستفادة القصوى من أجواء الحريات العامة، وذلك في سبيل الارتقاء
بأداء المؤسسات الإعلامية.

وتهيب الكتلة بمؤسسات الإعلام الوطني، أن تتحمل مسؤولياتها المهنية من خلال
تدريب وتأهيل طواقمها الصحفية والإعلامية، الأمر الذي من شأنه تفعيل مبدأ
الرقابة الذاتية للصحفي؛ لكن على أسس من المصداقية العالية والدقة في نشر
المعلومة والمهنية في التعامل ردود الأفعال.

إن الكتلة وهي تعتبر بأن الإعلام الوطني المستقل والمحايد هو رافعة الإصلاحات
الشاملة، والشريك الاستراتيجي للقطاعات الحيوية في مجتمعنا، فإنها تطالب بدعم
قطاع الإعلام من خلال إعفاء مدخلات الانتاج الصحفي والإعلامي، ومن خلال تكريس
أجواء الحريات الصحفية على أرضية المسائلة والمسؤولية.

إن كتلة "وطن" وإذ تؤكد بأن الرد على أراجيف الإعلام الغربي بالشتم والتحقير،
لن يساهم في حل مشاكلنا الوطنية والتي على رأسها فقدان الثقة بين المواطن
والمؤسسات الرسمية، فإنها تجد في أن دعم الإعلام الوطني القادر على التعبير عن
المواقف الوطنية؛ وحماية الثوابت والرموز الوطنية من الإساءات والدعايات
والإشاعات؛ صار أمرا ذا أولوية مُلحة.

من أجل ذلك تطالب كتلة "وطن" بعقد حوار وطني عاجل في بيت الصحفيين؛ من أجل
تنفيذ كل الاستراتيجيات الإعلامية الموضوعة في الأدراج، والخروج من أزمة فقدان
الثقة بالمؤسسات الإعلامية الوطنية، وسوء إدارتها وضعف رسالتها، وهو ما أوصلنا
لهذا الدرك من فقدان الثقة وتضييع الحقائق، خصوصا بعد تغول الحكومات على
الإعلام؛ فنقله من إعلام دولة إلى إعلام بعض الوزراء "المزمنين" في الحكومات.