عمون - محمد الخوالدة- شهدت محافظة الكرك بعد صلاة الجمعة ثلاثة اعتصامات في كل من المزار الجنوبي وبلدتي صرفا وفقوع شمال الكرك ، واجمع المشاركون في الاعتصامات الثلاثة على ضرورة تنفيذ الاصلاحات الوطنية الشاملة التي نادى بها الحراكيون منذ مايزيد عن عام ، متهمين الحكومات المتعاقبة بالتسويف وعدم الجدية في تنفيذ الاصلاحات المشار اليها ، فيما اكدوا المضي في الحركات الاحتجاجية إلى حين الرضوخ لارادة ومطالبه في الحرية والكرامة والعيش الكريم .
ففي بلدة المزار الجنوبي نفذت اللجان العربية للانقاذ اعتصاما في باحة مسجد جعفر بن ابي طالب وطالب المشاركون بالاعتصام الحكومة الحالية بالعمل على وضع مطالب الشعب الاردني في الحرية والكرامة موضع التنفيذ ، مشيرين الى ان طريق الاصلاح واضح ولا يحتاج الى الحوارات والاستشارات ، واعتبروا كل ذلك تسويفا للقضية المطلبية الوطنية بالاصلاح الشامل .
وقال المحامي رضوان النوايسة باسم المعتصمين ان الاعتصامات المتواصلة منذ اكثر من عام والتي تاتي في سياق الاحتجاجات التي تنظمها القوى السياسية في مختلف مناطق المملكة انما تؤكد حالة الرفض لكل السياسات الحكومية التي قال انها أدت الى تدمير بنية المجتمع الاردني واقتصادة الوطني.
وطالب النوايسة باجراء اصلاحات دستورية تحقق تعديلات وتغييرات في منظومة القوانين الناظمة للحريات العامة وحياة سياسية فعالة والتصدي بشكل حازم وجاد للفساد والمفسدين وذلك من خلال حكومة انقاذية تاخذ على عاتقها النهوض بكل متطلبات الاصلاح الوطني .
وهاجم النوايسه المجلس النيابي الحالي وقال انه لايمثل ارادة الاردنيين ، فيما اعتبر المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة بانها مجرد ضحك على الذقون ومضيعة للوقت والهاء للناس عن الواقع المعاشي السيء الذي يعيشونه ، مطالبا بخفض الاسعار والتوقف عن مسلسلات رفعها .

وفي بلدة فقوع نظم حراك شباب البلدة وقفة احتجاجية قرب مسجد البلدة الكبير تحت شعار"المصير المجهول " ، وقال الناطق باسم المحتجين ياسر الزيديين ان مسيرة الاصلاح ومحاسبة المفسدين التي يتحدث عنها صناع القرار هي مجرد كلام لامصداقية فيه بل ان الفساد والمديونية في ازدياد ولازال رموز الفساد احرارا طلقاء داخل البلاد وخارجها ، وبدلا من ذلك قال الزيديين فان الحكومة لاتستقوي الا على جيوب المواطنين المثقلين بهموم الحياة والاعباء المعيشية التي لاقبل لهم بها .
واضاف الزيديين وبدل الاصلاح ولجم الفساد جاءت سياسة الترويج للوطن البديل حيث منح الجنسيات وتزايد اعداد اللاجئين الداخلين إلى المملكة الذين قاسموا المواطن الاردني لقمة عيشه ومائه ودوائه حتى اصبح الاردنيون غرباء في وطنهم دون ان ينتفع الاردن من وجود هؤلاء اللاجئين شيا .

وفي بلدة صرفا اقام حراك ابناء البلدة اعتصاما قرب دوار وسط البلدة واكد المشاركون في الاعتصام رفضهم مااسموه بالخداع الذي تمارسه الحكومات المتعاقبة ، وقالوا "نسمع جعجعة ولا نرى طحنا" ، وجاء في بيان صدر عن المعتصمين بيان حراك جاء فيه :
لقد بيعت ثروات الوطن وموارده على ايادي تجار السياسة والاقتصاد في برنامج التحول الاقتصادي ، باعوا قوت الشعب الاردني ومكتسباته وألان يرجعون الى جيب المواطن الذي انهكته وافرغته الحكومات من كل شئ علما بان المواطن يعيش منذ سنوات تحت خط الفقر والعوز .
واضاف البيان لقد اثقلت الحكومات التي ابتلي بها الوطن والمواطن بمزيد من الضرائب المختلفة ، وغيرها من القرارات الجائرة ، من هنا فاننا في حراك صرفا الابيه نرفض هذه السياسات المقيتة التي ستجر البلاد والعباد- لا سمح الله - الى الانفجار في اية لحظه ، وتابع البيان نقول كفاكم عبثا وكذبا ومماطلة في الاصلاح. فالإصلاح طريقه واضح لا يحتاج الى كثير من الوقت والتسويف وعلى الحكومة اذا كانت صاحبة ولاية كما يدعي رئيس الوزراء فعليه اتخاذ جمله من القرارات ابرزها اعادة الشركات والمؤسسات التي استحوذ عليها الفاسدون ، واعطاء الناس حقوقهم في الواجهات العشائرية التي تخصهم للاستفادة منها بدل ان تظل ارضا بورا ، هذا بالاضافة إلى ضبط اسعارالمحروقات وفق الاسعار العالمية الحقيقية، ومن المطالب التي تضمنها البيان ايضا التوزيع العادل لمكتسبات التنمية بين مناطق المملكة وتحديد رواتب رؤساء الحكومات والوزراء وكبار الموظفين والغاء الدوائر المستقلة ، وعدم منح الامتيازات المكلفة للنواب والاعيان ، اضافة إلى وقف هدر المال العام .