عمون - هدد اهالي في بلدة مؤتة بمحافظة الكرك بمنع ابنائهم من الذهاب الى المدرسة اذا لم تستجب وزارة التربية لمطالبهم .

وشكا الأهالي لعمون من الاوضاع المأساوية التي تعيشها مدرسة مؤته الاساسية الثانية المختلطة مطالبين بنقل المدرسة الى مبنى جديد .

وقالوا ان المدرسة تغرق في فصل الشتاء بالمياه حيث تقع باخفض منطقة في البلدة و يجاورها مجرى تصريف مياه للامطار مما قد يعرض ابنائهم للخطر وقد قامت مديرية التربية والتعليم للواء المزار الجنوبي بحسب الاهالي بالكشف الفني على وضع المدرسة بعد موسم الامطار، وتم رفع تقرير مفصل بهذا الشأن يقضي بنقل المدرسة .

وتساءل الاهالي عن فائدة ايعاز وزارة التربية بصيانة هذه المدرسة بمبلغ يقارب السبعين الف دينار ( 70000) رغم انه لن يحل المشكلة بل سيزيدها .

ويؤكدوا بان المبنى اصبح متهالك فقد بني في اواخر السبيعنات وتتسرب المياه الى داخل الغرف الصفية دون اي حل من المسؤولين .

وحمل اهالي مدينة مؤتة المسؤولية لوزير التربية والتعليم اتجاه ابنائهم "الذين يعانون ايما عناء في الذهاب الى المدرسة على الرغم من الاعتصامات التي نفذها اعضاء الهيئة التدريسية مطالبين بوضع حل جذري لهذه المدرسة لكن بدون جدوى".

واكد الاهالي بانهم سيمنعون ابنائهم من الذهاب الى المدرسة ما لم تقم الوزارة بالاجراء اللازم الذي يخدم المصلحة العامة ويحافظ على سلام الطلبة، وهذا لا يتم بحسب الاهالي "إلا بنقل المدرسة من مكانها أو اعادة بناء الاجنحة فيها من جديد".

الى ذلك أقر مديرة التربية والتعليم في لواء المزار الجنوبي الدكتوره صباح النوايسه بالمشكلة التي تعانيها المدرسة وقالت ان المديرية ارسلت فريقا فنيا للكشف على البناء المدرسي المذكور ،واوضحت ل"عمون" ان الفريق الفني خلص إلى ان البناء المدرسي اياه غير مناسب من حيث وقوعه على شارع نافذ وبالقرب من موقف للباصات المتجهة نحو لواء عي وبلدة العراق حيث يكتظ هذا الموقف بالباصات والركاب مما يشكل خطرا على حياة طلبة المدرسة ، وبحسب الدكتوره النوايسه ايضا فان البناء غير مناسب ايضا من حيث كونه يقع في مجرى لمياه الامطار مما يشكل خطرا على سلامة البناء وبالتالي سلامة طلبة المدرسة .

واشارت مديرة التربية والتعليم إلى ان المديرية اوصت في تقرير رفعته لوزارة التربية والتعليم بضرورة اقامة بناء مدرسي جديد في موقع اخر بعد ان ثبت ان اية اعمال صيانة للبناء الحالي لن تجدي .