facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ملتقى يدعو الى وحدة "الهلال الخصيب"


02-06-2013 06:03 PM

عمون - أكد المشاركون في الملتقى الوطني «لحماية الأردن وفلسطين ومساندة سورية»،رفضهم لجميع السياسات والإجراءات الرامية إلى إقامة كونفدرالية مع أراض فلسطينية تحت الاحتلال.

وشددالمشاركون في الملتقى الذي عقد في مركز الحسين الثقافي مساء السبت، على ضرورة التصدي لسياسة التوطين، ومواجهة التطبيع مع العدو الصهيوني بكافة أشكاله، وإلغاء اتفاقية وادي عربة، مشيرين الى ان علاقة الشعبين الأردني والفلسطيني الشقيقين هي علاقة كفاحية تقوم على تحرير الأرض الفلسطينية المحتلة، وممارسة الشعب العربي الفلسطيني حقه في العودة وفي تقرير مصيره على أرض وطنه.

ودعا المشاركون في الملتقى الوطني الى «وحدة دول الهلال الخصيب» اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وعسكرياً، على طريق الوحدة العربية الشاملة، مؤكدين رفضهم الزج بالاردن في الاحداث في سوريا.

ووجهوا رسالة تحية إلى الشعب والجيش السوري، وقيادته التي "تتصدى للهجمة الأطلسية الظلامية، ليس على الشعب السوري الشقيق فحسب، وإنما على منظومة الممانعة والمقاومة في المنطقة بأسرها"، و"توجيه رسالة تحية إلى الشعب الفلسطيني المقاوم، وإلى جميع من يتصدون للاحتلال بصدورهم، وعلى وجه الخصوص، إلى أسرى الكفاح الفلسطيني المثابر من أجل التحرير في سجون الاحتلال الصهيوني وكنس الاحتلال".

وشارك في الملتقى كل من علي الحباشنة من اللجنة التحضيرية ومصطفى ابو رمان عن علماء بلاد الشام والعقيد المتقاعد سامي المجالي عن المتقاعدين العسكريين ود.هشام غصيب عن المثقفين اليساريين والاستاذ مجلي نصراوين عن التيارات القومية والنائب ميسر السردية من مجلس النواب والنائب السابق ناريمان الروسان عن المرأة الاردنية والاستاذ سميح خريس عن اتحاد المحامين العرب والسيد حسين ابو راس عن اللجان الشعبية وعن فلسطين الاستاذ عبدالهادي النشاش .

كما وردت برقيات الى الملتقى من الحزب القومي السوري الاجتماعي ومن حزب البعث العربي التقدمي ومن جمعية اقتصاديي العالم الثالث.


وفي الختام القى الناطق الاعلامي للملتقى عامر التل البيان الختامي والمقررات .

(البيان الختامي الصادر عن الملتقى الوطني لحماية الأردن وفلسطين ومساندة سورية، المنعقد في مركز الحسين الثقافي في الأول من حزيران 2013

لن يكون الأردن معبراً للاعتداء على سورية
ولا لتنفيذ مؤامرة الكونفدرالية على الأردن وفلسطين

أيها الشعب الأردني العظيم،
يواجه وطننا الأردني أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية، غدت ماثلة للعيان، وجاءت كنتيجة مباشرة للفشل الذريع للحكم في إدارة الدولة، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، الأمر الذي أوصل المواطن الأردني إلى حد اليأس والإحباط، وأدى إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وتردي الخدمات الأساسية، من تعليم وصحة ورفاه اجتماعي، بصورة لم تشهدها البلاد من قبل .

كما أفضى تفشي ظاهرة الفساد، في جميع مفاصل الدولة، إلى تفكيك مؤسسات الدولة الرئيسية، وبيع أصولها ومواردها؛ والى إيصال مديونية الأردن لما يقارب (24) مليار دولار، وبما أدى إلى مصادرة القرار السيادي للدولة، وأفقد الشعب الثقة بأركانها.

وفي غضون ذلك، تسعى الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني، ومن ورائهما القوى الظلامية في بعض الدول الخليجية، إلى توريط الأردن في مخططات ضد مصلحة شعبنا ووطننا، ضد إرادة جماهيرنا التي يحاول النظام عبثاً تركيعها، بالتجويع والأكاذيب، علّ ذلك يجعلها تقبل بما يحاك من مؤامرات على مصير الأردن وفلسطين وسورية.

وقد أظهرت التطورات الأخيرة أن واشنطن عازمة على زج الجيش العربي الأردني في العدوان المستمر منذ سنتين على الدولة السورية، حيث وصلت طلائع القوات الأجنبية للانضمام إلى القوات الأميركية والفرنسية الموجودة في الأردن، كمقدمة لقوات أجنبية أخرى تأتي لاحقاً، إضافة الى طلب نصب بطاريات "باتريوت" على الحدود مع الشقيقة سورية، مضافاً إليها مناورات "الأسد المتأهب" التي تجري في الأردن، بمشاركة جيوش العديد من الدول المنخرطة في التآمر والعدوان المباشر على سورية.

وتكشف المواقف والتصريحات والسياسات الأميركية المتكررة، مدى حرص الولايات المتحدة على أولوية الأمن الصهيوني، وتبنيها لخيار الدولة اليهودية القائم على تصفية القضية الفلسطينية، ومشروع السلام الاقتصادي، لضمان السيطرة الكاملة للكيان الصهيوني على المنطقة، وتحويل الصراع العربي مع الصهيونية وراعيها الأميركي إلى صراع عربي - عربي، وتفكيك المنطقة مذهبياً وطائفياً واثنياً، ودعمها في مؤامراتها الاستيطانية، وسط أحاديث عن مفاوضات بين رأس السلطة الفلسطينية وعرابي "وادي عربة"، لتمهيد الطريق أمام كونفدرالية تآمرية، و"اتحاد جمركي" بمركز "إسرائيلي" وطرفين "فلسطيني" و "أردني" تابعين، في سياق مخططات إعادة تقسيم المنطقة، خدمة للمصالح الغربية - الصهيونية، وهو ما يرفضه الشعب الفلسطيني المناضل من أجل تحرير وطنه، والشعب الأردني، الذي يرى في ذلك خدمة مدفوعة الأجر تخدم المشروع الصهيوني من جانب أطراف في النظامين الأردني والفلسطيني، على حساب الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني ووطنه، وعلى حساب الأردن ومستقبل أبنائه، بعد أن حوله السماسرة إلى شركة قابضة تابعة لإرادة المستعمر وقرارات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

ولقد كشفت زيارة أوباما إلى الأردن، وما تلاها من زيارات وتقارير وتصريحات صحافية مختلفة، أن ثمة ضغوطا لتوريط الأردن في التآمر المباشر على وحدة الأراضي السورية، من خلال تدريب مرتزقة سوريين وغير سوريين، بإشراف مباشر من ضباط في أجهزة استخبارات أميركية وعربية، لتسريبهم إلى جنوب سورية، والترويج لإقامة منطقة عازلة في جنوب سورية، بذريعة عدم قدرة الأردن على تحمل الضغط السكاني والاقتصادي للاجئين السوريين، والحديث عن ضرورة توفير البيئة الملائمة لمواجهة الأزمة الإنسانية للاجئين السوريين، وإعلان محافظات الشمال مناطق منكوبة لتمرير المؤامرة.

ويؤكد المشاركون في الملتقى أن الإنجازات الميدانية الكاسحة التي حققها الجيش العربي السوري في الأسابيع الأخيرة، ضد عصابات الأطلسي وظلاميي الرجعية العربية، قد بينت أن كل ما يحاك من مؤامرات ما هو إلا مجرد أضغاث أحلام. كما يبيِّن لكل المروجين للمناطق العازلة في جنوب سورية، بعد فشل مؤامرات العثمانيين الجدد في هذا الصدد شمالاً، ومحاولات من باعوا أنفسهم لوهابيي الخليج في شمال لبنان، أن مثل هذه التخرصات لن تمر على الأردنيين.

ويحذر المشاركون من أن محاولات توريط الأردن في العدوان على سورية تأتي في سياق محاولة تفكيك الدولة الأردنية، وبصورة أساسية عبر تدمير قدرات الجيش العربي الأردني، بوضعه في مواجهة شقيقه الجيش العربي السوري، تمهيداً لإعادة تركيب الدولة الأردنية على مقاس مؤامرة الكونفدرالية والوطن البديل ، خدمة للأهداف الاستعمارية في المنطقة وإحكام الهيمنة على مقدرات الوطن العربي.

ويشدِّد المشاركون على ضرورة فك ارتباط الأردن بالمشروع الصهيو– أميركي، والالتزام بخياره العربي، إلا وهو "وحدة دول الهلال الخصيب" اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وعسكرياً، على طريق الوحدة العربية الشاملة.

إن "الملتقى الوطني لحماية الأردن وفلسطين ومساندة سورية"

إذ يدعو شعبنا الأردني وجيشنا الأردني إلى إفشال مؤامرة توريط الأردن في العدوان على سورية، ومخططات الكونفدرالية التآمرية، وإلى كنس القوات الأجنبية الغازية من بلادنا، حيث لم يعد السكوت ممكناً على من يبيعون الأردن وفلسطين، وكل ما تصل إليه أيديهم لقبض الثمن على حساب خبز الشعب ومصير الوطن؛

وإذ يدرك أهمية التلاحم الوطني في الأردن من أجل درء الأخطار ووقف السياسات التي تتهدد مصير الأردن وفلسطين، ومستقبل أجيالهما الحالية والقادمة؛

وإذ يعرب عن إصرار الأردنيين على وقف التلاعب بمقدرات شعبنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية؛

وإذ يؤكد رفضه لنهج التبعية للإمبريالية والتعاون مع الكيان الصهيوني على حساب الحقوق الأردنية خاصة، والفلسطينية والعربية عامة؛

وإذ يعلن إصراره على التصدي لزج الأردن في العدوان على الشقيقة سورية، بوضع الأرض الأردنية في خدمة القوى الأطلسية والظلامية، وبدفع جيشنا العربي الأردني إلى الصدام مع الجيش العربي السوري الشقيق، وتسهيل تدريب المرتزقة للاعتداء على القطر الشقيق، وتهديد وحدة أراضيه؛

يقرر

التصدي لجميع السياسات والإجراءات الرامية إلى إقامة كونفدرالية مع أراض فلسطينية تحت الاحتلال، ورفض سياسة التوطين، ومواجهة التطبيع مع العدو الصهيوني بكافة أشكاله، وإلغاء اتفاقية وادي عربة المذلة، وإعداد الأردن للمواجهة مع العدو الصهيوني، إلى جانب قوى الممانعة والمقاومة العربية؛

أن علاقة شعبينا الأردني والفلسطيني الشقيقين هي علاقة كفاحية تقوم على تحرير الأرض الفلسطينية المحتلة، وممارسة الشعب العربي الفلسطيني حقه في العودة وفي تقرير مصيره على أرض وطنه، بما في ذلك البت بشأن وحدة الدولتين الأردنية والفلسطينية المستقلة، على قاعدة الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وحق الشعب الأردني في اختيار مستقبله السياسي؛

توجيه رسالة تحية إلى الشعب والجيش السوري، وقيادته التي تتصدى للهجمة الأطلسية الظلامية، ليس على الشعب السوري الشقيق فحسب، وإنما على منظومة الممانعة والمقاومة في منطقتنا بأسرها؛

توجيه رسالة تحية إلى شعبنا الفلسطيني المقاوم، وإلى جميع من يتصدون للاحتلال بصدورهم، وعلى وجه الخصوص، إلى أسرى الكفاح الفلسطيني المثابر من أجل التحرير في سجون الاحتلال الصهيوني وكنس الاحتلال؛

النضال لإنهاء تبعية الأردن للمراكز الإمبريالية، بما في ذلك لصندوق النقد والبنك الدوليين، ولإملاءات الولايات المتحدة، فيما يتعلق بالسياسات الدفاعية والأمنية الداخلية، وعلى الصعيد الإقليمي عامة؛

وقف كل تعاون عسكري وأمني لخدمة المصالح الإقليمية للحلف الإمبريالي- الصهيوني- الرجعي العربي، مهما كان شكله، مع دوائر حلف الأطلسي والعدو الصهيوني والقوى الرجعية، سواء حيال الشقيقة سورية، أم على صعيد الوطن العربي عامة؛

تشكيل لجنة متابعة تنبثق عن "الملتقى الوطني لحماية الأردن وفلسطين ومساندة سورية" لحشد الجهود من أجل تنفيذ هذه القرارات على أرض الواقع، والتحضير لعقد الملتقى الوطني الثاني لحماية الأردن وفلسطين ومساندة سورية خلال ستة أشهر من انتهاء أعمال هذا الملتقى.

عاش كفاح الشعب الأردني والشعب الفلسطيني لإفشال مؤامرة الكونفدرالية!
المجد للأبناء الأردن جيشا وشعبا في كفاحهم لإفشال المؤامرة على سورية!
المجد والخلود للشهداء الأبرار وتحيا المقاومة في كافة مواقعها على مساحة الوطن العربي.

عمان - الأول من حزيران 2013)

(نص كلمة رئيس الملتقى العميد المتقاعد د.علي الحباشنة)
بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوات والإخوة الأعزاء،

أهلا ومرحباً بكم إلى هذا الملتقى الجامع لأطياف شتى من أبناء شعبنا، السياسية والاجتماعية.

يا من اجتمعتم اليوم في هذا اللقاء الوطني تحت عنوان حماية الأردن وفلسطين، ومساندة سورية. وأنتم تمثلون تيارات وطنية واعية تشكل رأس الحربة للتصدي للمؤامرة الراهنة التي تحاك ضد الأمة العربية، والتي بدأت باحتلال العراق الشقيق من قبل قوات أجنبية، وبمال عربي.

واندحر العدوان على العراق، وخرج المحتل يجر أذيال الخيبة، بفضل مقاومة الشعب العراقي البطل. وجاءت انتفاضات الشعوب العربية مؤشراً واضحاً على طموحات شعوبنا في الحرية والحياة الكريمة. بيد أن دوائر الاستخبارات الإمبريالية والرجعية العربية تلاعبت بها، وتمكنت من تحويلها إلى فوضى عارمة في كل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية لبلداننا.

وفي ذروة تآمرها، قررت أن تنال من سورية العروبة، ولكن هذه المرة بمال عربي، وبدماء عربية، مستغلة عناوين طارئة على ثقافة شعوبنا لتفريق الأمة على أساس طائفي ومذهبي وإثني. ولم تقتصر الآثار المدمرة لخطاب الفتنة هذا على العراق وسورية فحسب، وإنما ينتشر وتتسع دائرته ليتهدد مستقبل مصر ولبنان والكويت والبحرين وعمان واليمن والسعودية والجزائر والمغرب وتونس وموريتانيا، وكذلك تركيا. ولن يكون الأردن وفلسطين، وهما قلبُ الصراع العربي- الصهيوني، ببعيدتين عن أخطار هذه المؤامرة على وعي شعوبنا ومصيرها.

ومن أجل تنفيذ هذا المخطط ضد سورية، دأبت الإمبريالية العالمية على إنشاء شركة دولية مساهمة أسمتها "المعارضة السورية" خارج البلاد. ونظراً لأن المستعربين لا يفقهون سوى لغة المال، فقد سارعوا وتنادوا فيما بينهم للاستحواذ على حصة كبيرة من أسهم هذه الشركة، من خلال دفع العصابات التكفيرية والمرتزقة ومرضى النفوس، ليكونوا وقوداً لهذه المؤامرة، ولكي يكون لكلٍ من هؤلاء موطئ قدم على الأرض السورية.
ورافق هذا المخطط استخدام جوقات من الفضائيات تعزف نغمات عالية النبرة وتغذي مفاهيم وأفكار الفتنة على أساس ديني وطائفي وعرقي. وجرى توظيف "الجامعة العبرية" المسماة عربية، زوراً وبهتاناً، لتقوم بدورها القذر في هذا المخطط. بينما استطاعت القنوات العميلة خلط المفاهيم في الأذهان، وكادت أن تنجح في غاياتها. إلا أن المؤامرة سرعان ما انكشفت، عندما تصدت لها تيارات إسلامية ومسيحية حقيقية، ممثلة بعلماء ورجال دين أجلاء، فكانت البداية على أرض فلسطين الطاهرة، حيث انبرى إمام المسجد الأقصى، الشيخ صلاح الدين أبو عرفة؛ والعربي الأصيل المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، لتفنيد دعوات الجهاد المضللة للشباب العربي، فأكدوا أن الدعوات الضلالية للجهاد في سورية ليست في حقيقة الأمر سوى "جهاد" زائف من أجل "إسرائيل" وحلفائها من العرب.

ثم توالى دور علماء الأمة ومثقفيها في كل أرجاء العالم العربي للتوعية بمخاطر المؤامرة، التي هدفت، وما زالت تهدف، إلى تقسيم الأمة العربية وإضعافها.
وهنا لا بد لنا من العودة إلى عنوان لقائنا الوطني هذا. والسؤال: لماذا سورية؟

إن هناك بعدين أساسيين لاستهداف سورية. وثمة بعد سياسي وآخر اقتصادي لهذا الاستهداف.

فسورية هي الدولة العربية الوحيدة التي لم توقع ما سمي باتفاقيات السلام مع "إسرائيل". لأن القيادة السورية ظلت على يقين بأن العدو الصهيوني لا يعرف إلا لغة القوة، وبأن مؤتمرات السلام ليست سوى أوهام وأضغاث أحلام. ولأن سورية هي الدولة الوحيدة التي ظلت تؤمن أن خيار المقاومة هو السبيل الوحيد لتحرير الأرض والإنسان، وأن دعم المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق أثناء الاحتلال، هو التطبيق العملي لهذه القناعة. فاعتمدت مبدأ توازن الردع مع العدوان الصهيوني، رغم ما كدسته "إسرائيل" من أسلحة الدمار الشامل، النووية وغير النووية، بتواطئ من الدول الغربية، لتهديد الأمة العربية والحفاظ على تفوقها العسكري.

وأيضاً، لأن سورية واحدة من دول قليلة في العالم حمت نفسها من وحش المديونية الإمبريالية، وأدواتها المالية، ونوعت مواردها الاقتصادية فحافظت على كرامة شعبها، واستقلال قرارها السيادي. ولهذا استهدفت. أضف إلى ذلك، ما اتضح في الآونة الأخيرة من اكتشاف لاحتياطي هائل من الغاز على الشواطئ السورية، الأمر الذي قض مضاجع الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين والأتراك والمستعربين، بما يعنيه من تحويل سورية إلى قوة مؤثرة في الاقتصاد العالمي، قريبة إلى الدول المستهلكة بما يجعلها قادرة على منافسة مشاريع النفط والغاز الخاضعة لسيطرة الإمبريالية وأدواتها الرجعية.

ويوضح هذا بجلاء الجانب الاقتصادي الذي دفع كلاً من تركيا وقطر، ومن ورائهما الولايات المتحدة، إلى السعي لتدمير سورية، ناهيك عن الدوافع السياسية والاستراتيجية الأخرى. ويكشف نهب تركيا لثروات العراق النفطية على مدى عشرين سنة، واعتداؤها المستمر على السيادة العراقية، بعقد الاتفاقيات الثنائية مع حكومة إقليم كردستان العراق، مدى هشاشة الاقتصاد التركي، وسعي العثمانيين الجدد المحموم للقيام بدور الخادم للمصالح الإمبريالية والأطلسية غير المشروعة، وخططها للإبقاء على هيمنتها على ثروات وطننا العربي.

أضف إلى ذلك، فإن امتلاك روسيا والعراق وإيران وسورية لأكبر ثروة غازية، وبما يناهز 70% من الاحتياطي العالمي، في هذا العصر الذي يلعب فيه الغاز دوراً اقتصادياً حاسماً، يدق ناقوس الخطر عند الاحتكارات الغربية. وإذا ما قدِّر لهذه الدول أن توحد مواقفها وسياساتها، فسيعني هذا التحكم في أسعار الغاز وعائداته، وكذلك التحكم في القرار الدولي في مجال الطاقة، ووضع حد للنهب الاستعماري المنظّم.

الحضور المحترمون،
إن المعادلة السورية، بكل أبعادها، قد أحدثت صدمة توازن كبيرة على المستوى الدولي والإقليمي بسبب القدرة العظيمة على الصمود. كما شكلت مؤشراً أكيداً على انتهاء عصر القطبية الواحدة التي تتحكم واشنطون بمقدرات العالم من خلالها. وما بروز دور روسيا والصين ومجموعة البريكس وأميركا اللاتينية على الصعيد العالمي، سوى شهادة الميلاد لظهور عالم متعدد القطبية، لم تعد الإمبريالية وأدواتُها قادرة على تحديد مصيره. بما يعنيه ذلك من تمكين الكثير من الدول من إعادة حساباتها واصطفافاتها، وتحرير إرادتها من هيمنة الإمبريالية العالمية.

وإن القرار الاستراتيجي الذي اتخذته القيادة السورية بتغيير قواعد الاشتباك مع العدو الصهيوني بفتح جبهة الجولان للمقاومة، وإعلان مبدأ الرد المباشر من جانب القوات المسلحة السورية على كل اعتداء، قد جعلا القيادة الصهيونية تفكر في الكلفة التي ستتحملها في حال أقدمت على اعتداءات جديدة على الأراضي السورية، كما أحرج القيادات العربية التابعة أمام شعوبها.

السيدات والسادة،
إن جبروت الحلف الصهيو- أميركي وأتباعه من الرجعيين العرب قد بدأ ينهار أمام الصمود البطولي للشعب والجيش والدولة السورية، وسيكون لانتصار سورية نتائج تاريخية نحو تحرير الإنسان العربي من عقدة عظمة أميركا و"إسرائيل"، وإعادة الكرامة للشعوب العربية، وإحياء المشروع القومي، الذي سيبدأ، بعون الله، بوحدة بلاد الشام والعراق.

باسمكم، أيها الإخوة، نتوجه بالتحية إلى أرواح الشهداء في كافة الأقطار العربية، وإلى القيادة والشعب والجيش البطل في سورية العروبة.

كما نبعث بتحيات الإعزاز والإكبار لبطل المقاومة وأمين الأمة، السيد حسن نصر الله، ونضرع إلى العلي القدير بأن يديم عليه الصحة والعافية، ليبقى نبراساً للمناضلين العرب وشوكة في حلق كل المتآمرين على الأمة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


الحزب السوري القومي الاجتماعي
رئاسة الحزب



السادة المحترمون المشاركون في أعمال
الملتقى الوطني لحماية الأردن ومساندة سوريا
تحية النضال والمقاومة،

باسمي شخصياً وباسم قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي وأعضائه في الأمة والمنتشرين في بلاد الاغتراب، أحيّي ملتقاكم الذي ينعقد تحت عنوان: "حماية الأردن ومساندة سوريا"، وأحيّيكم فرداً فرداً وما تمثلون مجتمعين، وأؤكد أنّ ملتقاكم اليوم يشكل نقطة ارتكاز في إعادة الاعتبار إلى المواقف القومية والشعبية المسؤولة، التي تتلمّس المخاطر والتحديات التي تواجه بلادنا، فأنتم في هذه الخطوة الارتكازية تؤكدون أنّ المؤامرة التي تتعرّض لها سوريا، تصيب الأردن في الصميم، كما لبنان والعراق وفلسطين.

إننا ندرك جسامة المهام الملقاة على عاتقكم، ونرى في اجتماعكم اليوم تتويجاً لسلسلة من الوقفات والمواقف المشرّفة المدافعة عن الأردن وسوريا وكلّ الأمة في آن. ونتطلع إلى أن تأتي نتائج هذا الملتقى ومقرّراته على مستوى التحديات الكبيرة التي نواجهها، وكلنا ثقة بأنكم قادرون على وضع برنامج نضالي يسخّر كلّ طاقات شعبنا في مواجهة المؤامرة، في مواجهة أعدائنا الذين يدعمون الإرهاب ويعملون على زرع الفوضى لتفتيت بلادنا، ونحن على يقين أنّ تكريس مبدأ التساندية بين دولنا هو مهمة ملحة وضرورية في هذه المرحلة المصيرية لدفع الأخطار والتحديات.

نعم، إنّ ملتقاكم اليوم هو تجسيد لمبدأ وسياسة التساند بالموقف والكلمة والحكمة، فقد بات معلوماً للقاصي والداني أنّ ما يحصل في سوريا لا يمتّ الى الإصلاح والحرية بصلة، بل إنها معركة حاسمة بين التطرف والإرهاب المدعوم دولياً و"إسرائيلياً" وتركياً ومن بعض الأنظمة العربية، وبين الدولة السورية التي تشكل حاضنة للمقاومة وسنداً لحركات التحرّر في الأمة.




لذلك، فإنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي، بوصفه حركة مقاومة قومية، يُثمّن وقوفكم إلى جانب الدولة السورية في مواجهة الإرهاب والتطرف، ويرى في هذا الموقف تكريساً لثقافة التساند القومي التي من شأنها حماية أمن واستقرار سوريا والأردن والعراق ولبنان وفلسطين.

إن ما يحصل في سوريا لن يبقى في سوريا، ولذلك فإنّ ملتقاكم اليوم تحت عنوان مساندة سوريا وحماية الأردن، هو جرس إنذار، ونعوّل على ما سيصدر عنه من خطوات ومقرّرات تسهم في تشكيل خارطة طريق نضالية في المعركة المفتوحة ضدّ الإرهاب والتطرف والقوى الدولية التي تدعم الارهاب وأعداء بلادنا.

ختاماً: نتمنى النجاح لأعمال ملتقاكم ولبلادنا الازدهار والاستقرار ولشعبنا العزة والكرامة والعنفوان.


وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير
رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي
بيروت في 31 أيار 2013 النائب أسعد حردان)





  • 1 عصفور طلعله سنان 02-06-2013 | 06:42 PM

    أحلام العصافير

  • 2 عال 02-06-2013 | 06:43 PM

    الله يجزيهم الخير على موقفهم ونسأل الله لهم الثبات وأن يهبهم من فضله

  • 3 القومجيين 02-06-2013 | 06:52 PM

    ههههههههههههههههههههههههه مين القومجيين شو بيحكوا كههككهكهكهككههك الراعي الرسمي ايران وروسيا بس شغل شعارات

  • 4 too late 02-06-2013 | 06:52 PM

    التاجر الخسران بدور بالدفاتر العتيقه

  • 5 .... 02-06-2013 | 06:54 PM

    لعاد الوطن البديل .......!!!!!!!!!

  • 6 ربى 02-06-2013 | 07:35 PM

    عفية شباب لقد وضعتم اصبعكم على جرح هذه الامة

  • 7 سامي 02-06-2013 | 07:36 PM

    مثل هذه المبادرات والمؤتمرات تجعل من الاردنيين كبارا في عيون الاخرين


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :