عمون - وائل الجرايشة - قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة أن "مسؤوليتنا المقدسة" متابعة قضايا الاسرى والمعتقلين الأردنيين في كل انحاء العالم ولفت إلى أن " بعض جهودنا تتكلل بالنجاح ونتابع الحالات المتبقية".
وقال جودة أمام البرلمان مساء الأحد " نتابع قضاياهم 24 ساعة مع كل المعنيين بكافة الطرق" ، مشيرا الى وجود مواطنين اردنيين بتهم امنية وهنالك (9) من بينهم يحلمون هويات فلسطيينة 2 منهم بتهم جنائية وانهى مدته ونتفاوض مع الجانب الاسرائيلي لاتخاذ الاجراءات الكفيلة بارجاعه.
وقال ان غالبية القضايا جاءت بالفترة التي تلت معاهدة السلام بين عامي (2000 - 2006)م.
واشار الى ان " مشكلة المفاوضات مع من هم سكان الضفة حيث تصر السلطات الاسرائيلية ان يتم ابعادهم الى الاردن وهو ما يرفضه الاردن والأسرى أنفسهم وعانينا من ذلك".
وقال " سفارتنا في تل بيب تتواصل مع ذوي الاسرى والمعتقلين" ، نافيا حديث البعض من أن سفيرنا في تل أبيب وليد عبيدات رفض استلام رسالة من الاسرى والمعتقلين وقال انه اذا تم ذلك سيحاسب الدبلوماسي المُقصّر.
وأضاف " اؤكد لكم اني اتابع قضية الاسرى والمعتقلين واحدا واحدا وتهمهم وارقامهم ومتى اعتقلوا والافراج عنهم وحالتهم واضرابهم عن الطعام لترتيب زيارات لاهليهم " وبدأ جودة بتلاوة اسمائهم امام اعضاء مجلس النواب.
* السفير السوري :
وفي رده على استفسارات نواب قال وزير الخارجية أن المؤتمر الذي جرى في عمان مؤخراً لا يسمى "اصدقاء سوريا" ، مُغلطاً هذه التسمية وقال " لم يكن مؤتمر لأصدقاء سوريا بل هي مجموعة الـ (11) والتي تضم دول غربية وعربية واقليمية وهي (الولايات المتحدة ، بريطانيا ، المانيا ، فرنسا ، ايطاليا) و (السعودية ، الامارات ، قطر ، مصر ، الاردن) و (تركيا).
وأشار إلى أن الهدف من توقيت عقد المؤتمر على خلفية اجتماع اسطنبول مجموعة ، وبعد الحدث الهام والاتفاق الروسي - الامريكي للشروع في الحل السياسي استناداً الى وثيقة جنيف التي اقرت في 30 حزيران 2012 والتي افضت الى اهمية تشكيل هيئة تنفيذية سورية متفق عليها ونقل كامل للسطات التنفيذية استعدادا لعقد المؤتمر الدولي (جنيف 2) بالتنسيق مع الدول المعنية.
ورداً على حديث نيابي حول تصريحات السفير السوري في عمان بهجت سليمان بحق الاردن عند استضافتها للمؤتمر الـ 11 علق جودة " سُئلت حول هذا الموضوع من الصحافة خلال انعقاد المؤتمر ، واجبت انه من غير اللائق دبلوماسيا ان ينتقد سفير دولة سياسة الدولة التي يتواجد فيها".
وتساءل " لماذا ينتقد السفير السوري المؤتمر الذي عقد في عمان وقد كان هدفه الاساسي لعقد حل سياسي طالما نادى به الاردن " ، واستغربت تصريحات السفير السوري كون سوريا ايدت الذهاب الى جنيف وجهزت الاسماء المفاوضة.
واعتبر أن ما ورد على لسان السفير بعيد عن حكومة سوريا
* المعتقلون في العراق :
وحول موضوع المعتقلين في العراق كرر الوزير جودة نفس الاجابة التي وردت الاسبوع الماضي على لسان رئيس الحكومة عبد الله النسور حول الاتفاق مع السلطات العراقية الذهاب الى بغداد عبر وفد اردني لمتابعة أمرهم لحل الموضوع جملة وتفصيلا .
ونفى جودة تلقي السفارة الاردنية في بغداد تهديدات من جهات عراقية ، وقال " لا شيء رسمياً بهذا الموضوع ، والسلطات العراقية مسؤولة عن حماية سفارتنا حسب المواثيق الدولية كما نحن نقوم بحماية السفارات الاجنبية على ارضنا".