مسؤولة أممية : خسائر غير مسبوقة بالاردن
01-10-2013 01:03 AM
عمون - قالت هيلين كلارك، مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن تداعيات الأزمة السورية كبيرة على المجتمعات المضيفة والتي لا يمكن ان تتحمل التكاليف الباهضة وحدها جراء استضافة العدد الكبير من اللاجئين السوريين.
وأوضحت أنه بحلول نهاية العام فإن اللاجئين سيمثلون تقريبا 25 بالمئة من سكان لبنان. وهذا الرقم بالفعل وصل 10 بالمئة في الأردن.
وأضافت كلارك، في الاجتماع الذي عقد في جنيف الاثنين حول التضامن مع اللاجئين السوريين والبلدان المضيفة، أن التجارة والزراعة والسياحة وفرص العمل كلها عوامل قد أثرت بشكل خطير على جميع أنحاء المنطقة، مع خسائر غير مسبوقة في الإيرادات والضرائب والأجور وخاصة في لبنان والأردن، والتي تعاني أصلا من موارد محدودة مما أدى إلى زيادة التوترات الاجتماعية داخل المجتمعات المحلية .
وأضافت: "لقد تم التعرف على الأبعاد السياسية والإنسانية للأزمة السورية منذ البداية، ولكن تزايد الوعي بأن هذه الأزمة هي أيضا أزمة تنمية، وسوف يكون لها تأثير عميق طويل الأمد على التنمية وآفاق المستقبل ليس على سوريا فقط، حيث إن البلدان المجاورة قد تأثرت أيضا بآفاق التنمية بشكل كبير".
وأضافت كلارك أن التحدي يكمن الآن في ضمان أن تكون الاستجابة الجماعية لهذه الأزمة المعقدة من الناحية الإنسانية والتنموية، فالاحتياجات الإنسانية صارخة جدا والتحديات التنموية التي تفاقمت بسبب الأزمة في الاقاليم لا يمكن تجاهلها.
ودعت كلارك إلى العمل بشكل وثيق والتنسيق في سبيل تلبية مصالح اللاجئين والنازحين فضلا عن الدول التي تستضيفهم.