عمون - أعلنت المجموعة الشرقية القابضة بأن الطلاب الأربعة عشر من جامعة كوفنتري البريطانية المشاركين في برنامج " ماجد الساعدي لتغيير مسارات الحياة" الثالث انهوا بنجاح فعالياتهم لتغيير مسارات الحياة0 ان هدف الحملة الخاصة بهذا البرنامج هو تشجيع الافراد والهامهم والوصول الى افراد اخرين ليصبحوا منجزين، اضافة الى دعم نشر وتوسيع هذه المبادرة.

وقد تم التخطيط والتصميم والتنسيق لهذه الفعاليات بعناية فائقة لغرض الهام الطلبة واثراء حياة الطلبة الاجانب والاردنيين والشباب بشكل عام, واقيمت هذه الفعاليات بالاشتراك مع صندوق الامان لمستقبل الايتام والمعهد الاعلامي الاردني ومركز "بدوا" لذوي الاحتياجات الخاصة والجامعة الاردنية ومخيم غزة للاجئين الفلسطينيين والاجئين السوريين.

يعتبر برنامج "تغيير مسارات الحياة" منصةً فريدةً من نوعها يتمكن من خلالها الشباب من تنظيم انفسهم لتدريب وتحفيز بعضهم البعض لما وراء مختلف الحدود الثقافية والاثنية. وقال الدكتور ماجد الساعدي في معرض حديثه "اعتقد ان هذا البرنامج يرسل رسالة قوية وواضحة عن الاهمية والتأثير الذي يمكن ان تلعبه ريادة الاعمال في منطقة الشرق الاوسط عبر التعليم الثقافي والتحفيز.

صندوق الامان لمستقبل الايتام

استضاف صندوق الامان لمستقبل الايتام لقاءً لطلبة صندوق الامان مع طلبة جامعة كوفنتري البريطانية في مقر الصندوق لتبادل اراء جديدة ومناقشة الخبرات السابقة وبناء علاقات جديدة، وكان الهدف هو المساهمة في صقل شخصيات الطلبة الايتام واعدادهم للمستقبل وتسليحهم بالمعرفة الدولية ومساعدتهم على التخطيط لمستقبلهم بشكل افضل ان التحديات هي التي تجعل الحياة مثيرة للاهتمام، والعمل لتخطي هذه التحديات والتغلب عليها هو ما يعطي للحياة معنىً. وتم التأكيد على ان احد المفاتيح المهمة لتحقيق النجاح هو وجود الانضباط لفعل كل ما يعرف الانسان انه ينبغي عليه فعله على الرغم ان الشخص قد لا يشعر وكأنه يود فعل ذلك.

وكان الموضوع الاساس خلال فترة هذه الفعاليات هو " انك عندما تريد ان تحرز نجاحا حقيقيا في الحياة فانك لن تتخلى عن تحقيق ذلك." واستلهم الطلبة الايتام تقبل المسؤولية في الحياة مهما بلغت صعوبة الوضع.

معهد الاعلام الاردني

شارك طلاب جامعة كوفنتري في الفعالية الثقافية المشتركة التي اقيمت لمدة يوم واحد مع طلبة معهد الاعلام الاردني المسجلين في الدورة الخاصة بنيل درجة الماجستير في الاعلام، وشملت الفعاليات والانشطة حلقات للنقاش حول المقارنة بين المملكة الاردنية الهاشمية والملكة المتحدة، وعلى سبيل المثال في الامور المتعلقة بالتعليم وامور اللاجئين والقضايا الاقتصادية والبيئية.



اللاجئون السوريون

اثر اللاجئون السورين المقيمون في منطقة المفرق عاطفيا بالطلبة الاجانب الى حد انهم تمكنوا بأقل من ست وثلاثين ساعة من تحفيز واقناع عائلاتهم واصدقائهم في المملكة المتحدة على جمع حوالي خمسة الاف دينارا اردنيا من خلال شبكات التواصل الاجتماعي, واستفادت من هذا المبلغ على الاقل خمسة وسبعون اسرة من الاسر اللاجئة، كما تم دعم هذه الاسر وتزويدها بالكثير من المواد الضرورية كالبطانيات المزدوجة السميكة والملابس والمواد الغذائية الاساسية ولعب الاطفال, وبتعاطف كبير شارك الطلبة الاجانب اسر اللاجئين بالمحادثة واللعب مع اطفالهم, تركت قضية اللاجئين على ارض الاردن اثرا كبيرا في حياة الطلبة الاجانب حيث انهم تفاعلوا شخصيا في مشاهدة شظف العيش والصعاب التي يواجهها اللاجئين.

وينوي الطلبة حال عودتهم الى المملكة المتحدة تأسيس جمعية خيرية بهدف دعم اللاجيئن ماديا، وعند القيام بذلك تقديم مساهمة متواضعة ايضا لدعم الاردن نظرا لشحة موارده.

قالت الطالبة البريطانية تانزل ميا "تأثرت كثيرا بكرم الاهل والاصدقاء في بلدنا لان ذلك سلط الضوء على اهمية الازمة الانسانية التي يعيشها اللاجئين, لقد كان الامر عاطفيا جدا بالنسبة لي بشكل خاص ان ارى كيف كانت ردة فعل اللاجئين السوريين."

مركز "بادوا" لذوي الاحتياجات الخاصة

ادى طلبة مركز "بادوا" لذوي الاحتياجات الخاصة رقصة شائعة من الفولكلور الاردني، وبدورهم قام الطلبة البريطانيين بالترفيه عن طلبة المركز بتقديم مسرحية عن عالم الحيوان, كون الطلبة البريطانيون نظرة اولية عن أسباب تأخر النمو لدى الاطفال وأبدوا تعاطفا كبيرا مع أطفال المركز واسرهم المرهقة0 من الجائز ان يعاني الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة من صعوبات طفيفة في التعلم او ضعفا في الوعي، لكن مسرحية عالم الحيوان التي اداها الطلبة البريطانيين اثارت انتباههم واعجابهم بشكل كبير حيث افتتنهم الاداء واصوات الحيوانات المختلفة من خوار ومواء ونباح التي قام بها طلبة البريطانيين وارتجال للحوار لخلق شخصيات حيوانية مختلفة وكانت هذه طريقة رائعة لكلتا المجموعتين من الطلبة للابتعاد عن الاجواء المريحة والانخراط في المرح واللهو المحبب وزار الطلبة البريطانيون الورش واطلعوا على الحصص المختلفة لعلاج النطق في كافة ارجاء المركز.

الجامعة الاردنية

خلال زيارتهم الجامعة الاردنية، شارك الطلبة البريطانيون طلبة مجلس الجامعة في فعالياتهم وقام بعض من طلبة قسم الاعلام باجراء المقابلات معهم ورحب بالطلبة الاجانب عميد الجامعة الاردنية الاستاذ نائل الشرعة وهو احد خريجي جامعة بريستول, وشرح الاستاذ الشرعة الاختلافات بين نظم التعليم البريطانية والاردنية, وزار الطلبة مكتبة الجامعة وجالوا في متحف التراث الوطني واستمتعوا بوجبة الغداء مع بعض من طلبة الجامعة الاردنية.

وفي اليوم الاخير زار الطلبة البريطانيون التلفزيون الاردني حيث رحب بهم مدير عام مؤسسة التلفزيون السيد رمضان الطراونة، واعقب ذلك حفل وداع في مقر السفارة البريطانية في العاصمة الاردنية عمان0

ومن الجدير بالذكر انه سنحت لحد الان فرصة العمر لاثنين واربعين طالبا وطالبة من جامعة كوفنتري البريطانية لزيارة الاردن والمشاركة في فعاليات برنامج "تغيير مسارات الحياة" واحداث فرق في حياة الاخرين اضافة الى احداث فرق في حياتهم ومن المقرر ان يكون موعد انطلاق فعاليات برنامج تغيير مسارات الحياة القادم في شهر اذار من العام 2014 .

واخيرا، سنحت لطلاب كوفنتري فرصة رائعة لمشاهدة مقر الجيش الروماني في جرش وسباق العربات التي تجرها الخيول وتسلق جبال البتراء الرائعة الجمال والقيام بجولة في قصور الصحراء الاردنية والسباحة في مياه البحر الميت، كما تعرفوا ايضا على الثقافة الاردنية العريقة وانواع عديدة من اطباق المطبخ الاردني الفاخر.

وعن برنامج الدكتور ماجد الساعدي "لتغيير مسارات الحياة"

قدم الدكتور ماجد الساعدي، رئيس مجلس ادارة ومدير عام المجموعة الشرقية القابضة ومؤسس مؤسسة ماجد الساعدي للمنح الدراسية واحد خريجي جامعة كوفنتري، برنامجه الخاص "بتغيير مسارات الحياة" لأول مرة في شهر ايلول من عام 2012 . وكانت فعاليات اول برنامجين قد تمت في المدارس المشمولة بمبادرة مدرستي برعاية المجموعة الشرقية القابضة في مدينة اربد ومدرسة طلعت الروس. اما الهدف من البرنامج فهو التأثير واحداث تغيير كبير في حياة العديد من الطلاب الاقل حظا في المملكة, وقال الدكتور الساعدي في احدى ملاحظاته "ضمن المسؤولية الاجتماعية التي اضطلع بها كرب عمل، انه لشرف كبير لي القيام بخدمة التعليم وتحسين الظروف الاقتصادية بين جيل الشباب، اي بمعنى رسم الابتسامة على وجوه الاطفال وذويهم".