نحن نستورد الخبز.....واللحم....والبن......نحن نستورد السمن...والعسل..والسميد....والنار.....نحن نستورد العمال....والعاملات....نستورد ملابس العسكر....وبنادقهم
والمدربين....نحن نستورد السلاح ...وانظمة التنصت واجهزة
الموبايل والشحن الرفيع وغير الرفيع.....نحن نستورد السيارات
وقطع الغيار.....وارز فلفليهم ..وابوكاس...نحن نستورد العاب الاطفال
وقصصهم ..وافلامهم ..وملابسهم ...والشغالات اللواتي يتولين اطعامهم
وتنظيفهم...وكي ملابسهم ...والاحتفال باعياد ميلادهم ...والتصفيق
احتفاء بلفظهم للكلمة الاولى ...والخطوة الاولى ...والسن الاول .

وسائل تعليم اللغة العربية تصنعها الصين.....ونستمتع كثيرا ونحن نستمع الى التسجيل الصوتي الارشادي بصوت امراة صينية وهي تقول لنل كما قال سيبوية الفارسي لكل العرب "حاول مرة اخرى".......يبدو اننا لم نحاول ولا مرة حتى تاريخة
لذا فلا قيمة للتعليمات الصينية الداعية الى محاولة جديدة.

هل يمكن على الاقل ان ندير مواردنا يا سادتي المحترمين........

هل عجز كل الحاصلين على جوائز التميز عن ادارة المياة لنحيلها الى شركه تسمى مياهنا ......ومنتجع ماعين ...... والاسمنت .....والاتصالات الثابت منها,,,والجوال ...والبوتاس......والميناء.....والمطار......هل ياتي يوم ويشعر فية الفرد..... بانة في غنى عن القمح الاوكراني ...واللحم النيوزلندي...وحليب وادي فاطمة السعودي.....وشركات اورانج ولافارج الفرنسيتين.....والجهزة الكهربائية الكورية....والموز الصومالي واليمني واللبناني.....والكاكا والمنجا الاسرائيليتين

هل يمكن اننستبدل الاف المنتجات الصينية التي تعج بها اسواقنا بمنتجات صنعت في اذرح او المزار.......هل يمكن ان نستهلك كهرباء تم توليدها من شموس الازرق
او من صحاري جرف الدراويش.

الامه التي تولي اهتمامها للتجاره والعمولات على حساب الزراعه والتعدين والصناعة......امه بلا هويه........ولا اظن ان احد يريد لنا ان نكون بلا هويه.

علينا التوقف عن استيراد اللحوم .....والقمح.....والسلاح.....والعاملات....والفول ...وسيارات الفور ويل.
علينا ان ننشىء المصانع على بوابات جامعاتنا امكتضة بعشرات الاف الطلبة من غير القادرين على تسديد رسوم فصولهم الجامعية ......دعونا نجرب انفسنا في ادارة مصالحنا .....حتى وان ادى ذلك الى خسارة وسطائنا لنسب السمسرة التي يتقاضوها.........ودعونا نشعر اننا امة لها طعم ولون.........واننا قادرون على ان نلج السوق العالمي بغير منتجات الشركات الصينية والبنغالية والميليزية التي استفادت وحدها وشركائها من عوائد اتفاقية السلام الاردنية الاسرائيلية

نحن نحتاج الى حلول خلاقة نتحمل سلبياتها الانية........لا للتخويف من اجل اقناعنا بان عبقرية الذين يديرون اقتصادنا على طريقة تجار البقالات في الاحياء الشعبية(منة.......لة)