من المتوقع ان تحمل زيارة قداسة بابا الفاتيكان فرنسيس الاول في الرابع والعشرين من ايار القادم الى الاراضي الاردنية و الفلسطينية المقدسة رسالة حب وسلام ورجاء للشعب السالك في تعرجات الحياة، في ظروف سياسية غير مستقره تعيشها المنطقة البابا الذي اعلن انه ينوي زيارة الاراضي المقدسة لاداء الحج المقدس حيث ولد وعاش وتعمد السيد المسيح على خطى اسلافه البابوات السابقين، تحمل زيارته هذه ابعاد حيوية كثيرة تخص مكانة اماكن العبادةالمسيحية والتي لاتزال اسرائيل تسيطر عليها بطرق استيطانية غير جائزة بحسب الاعراف والقوانين الدولية وفي ظل تنكيل مستمر لسكان الاراضي الفلسطينية من اتباع الديانتين الاسلامية والمسيحية حيث تاتي الاعتداءات السافرة والمستمرة على الكنائس المسيحية والجوامع الاسلامية لخير دليل على منهجية الاحتلال الاسرائيلي المتغطرسة ومحاولاته المستمرة لطمس الهوية الدينيةالعربية للارضي المقدسة.

سيبدا قداسته الرحلة من عمان عاصمة الهاشميين الزاهرة وفي ضيافة سيد البلاد جلالة الملك عبدالله بن الحسين حفظه الله ورعاه وسيكون هناك لقاء منفرد بين جلالته وقداسة الحبر الاعظم، سيكملا الطرفين بقية الحوار الذي كانا قد تداولاه في اب الماضي عندالزيارة الميمونة لجلالةالملك عبدالله وجلالة الملكة رانيا العبدالله للقصر الرسولي في الفاتيكان،وعلى سلم الاولويات اوضاع المسيحيين في الشرق ولاسيما الاردن التي تعاني ايضا من تقلص اعداد المسيحيين فيها لاسباب اقتصادية بحته، كما ومن المتوقع استمرار الفاتيكان بدعم الاردن فيما يخص ملف اللاجئين السوريين وخاصة من خلال المؤسسات الكاثوليكية العاملة في الاردن وعلى راسها كاريتاس الاردن.

سيحل البابا فرنسيس الاول بابا الفقراء والمهمشين ضيفا شخصيا على جلالة الملك وعلى شعبه الطيب المعطاء فلنتعاون معا لانجاح هذه الزيارة رجال دين ودولة لنقدم للعالم الذي سيراقبنا امثولة في الايخاء والمحبة والعيش المشترك.