facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أخاف أن يدركني الليل .. *ناهض الوشاح

08-02-2014 02:03 PM

لو كنت أعلم أن فراقك باب من الجحيم ما فتحته !

.. حينما نفترق
ودّعني بطريقة لا مألوفة
أمسك بيدي
و اقتصّ من ذاكرتي حرفين كي لانكون
دبّر لي موعداً معك
على خطين متوازيين متقابلين
بلا مبالاة
لأني أريد
أن أحبك حتى إذ نفترق.

قالتها و مضت في طريقها .. غير عابئة بما تُخبئها الأيام لقلوبنا .. حاولت أن أسكب ظلي في كل مكان ترسو فيه .. فلم أجد روحي و لم أجد سواكِ .
أداري خوفي من الآتي .. خافضا قلبي .. منتظرا وجعا يربك السنين المتبقية في همسك و بوحك .. عابرا بخيالي في صباح يكاد يشرق على ضفاف روحك .. يذيب زمناً جمعنا .. ثم عاد ليفرقنا كما لو أننا غريب و غريبة بعدما كنا حبيبا وحبيبة .
***
أخط من وجعك دربي .. و أصنع من غيابك حضوري .. و أتماهى في الأشياء كأنها مُلكي .. عابثا بتفاصيل حياة أحلم بها كما يشتهي الحلم .. أرى ما أرى قد لا يعجبني ما أرى لكني مجبر أن أعيش ما أرى.
هو لغط مستشرِ في أعماق ذاكرتي .. أستنطق حواسي بكل ما أوتيت من وهج يدلي بي إلى الوقوف بين عينيك و وطني .. فلا أبصر غير كون بملامح شيخ هرم .. يتداعى إلى سقوط مريع يربك الناظرين من حوله.
***
تذكر أن لا تنساني .. كانت تهمس و ظلالنا تسير من خلفنا .. لكني نسيت أن أذكرك في لوثة النهار منسلا في ظلال الآخرين كزنبقة تنشر عبيرها للعابرين بها ..
ليتك كنت قبل السُكنى .. وليتني بقيت بعد السُكنى !
أي لعنة تستنزف المتبقي في دمي كي تحوله إلى ماء ينساب في فراغ التردي والركون إلى لاشيء.
تجافيني الأشياء .. الصباحات .. المساءات .. حتى أنين قلم يزحف على بيضاء لا يشوب صفاءها إلا حروف اسمك تملك قلبي وتُفقدني قلبك !
***
بطيء نهار لا يبدأ بك و طويل ليل لا يكون معك .. موجع حضورك .. موجع غيابك .. موجع انتظار زمن لن يكون لنا.
اتكئ بظلي على عقارب الساعة .. أنثر الأحلام .. و أعيد ترتيب ما أذكره من تفاصيل وجهك عيونك العسلية .. شامة فوق شفاهك القرمزية .. قميص أبيض يريني ما لا يراه العالم .. خاتم يدور بأصبعك .. و شبق يحاور المسافة الفاصلة بين ظلك و روحي ..
***


_ و انتظرها
إلى أن يقول لك الليل:
لم يبق غيركما في الوجود
فخذها برفق إلى موتك المشتهى
و انتظرها ..!

على أبواب الليل يأخذني الحنين لذلك المقهى الصغير .. لتلك الأصابع التي هزت أعماقي .. لكأس رشفت منه شفاهنا .. لقلم أخذته منك و أعادني إليك.. لكتاب خبّأ وردة لك .. حملتِ الوردة و نسيت قلبي على آخر سطر في الكتاب .
و بعد سنين فتشت بين الحروف و بين السطور و في كل الكتب .. لم أجد نفسي.. كل ما وجدته أن حبيبتي سافرت في دروب النسيان
***
أنزوي في صمتي .. و أرسم غروبا يليق بملامح قلب أمضى حياته يخاف ليله بدونك .. أيها الحب ربما تستطيع أن تطرق كل الأبواب .. لكنك لن تستطيع أن تُحيي من ولد ميتا !





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :