النوايا (الصافية)، وحدها، لا تكفي لإنجاح برنامج، خاصة اذا كان من النوع الجماهيري، وهو ما ينطبق على برنامج «نجم الاردن» الذي حشدت له قناة «رؤيا» الكثير
من اجل الترويج له والدعاية، وهو ما ساهمنا به بطريقة او بأُخرى.

لكن الدعاية «شيء»، والتطبيق «»شيء» آخر. وهذا ما عبرت عنه الحلقات التي بدأ بثها ـ حتى الآن ـ،وأقول «حتى الآن»، فلربما تغير الحال فيما بعد، وعندها لكل حادث «مقال». ولا أدّعي العصمة ولا اجتمال الخطأ، فنحن في النهاية بشر.

حلقة أمس الأول، عبرت عن حالة «استعجال» و»تهافت» و»صربعة» غير مبررة، وللأسف، لم نرَ أثرا للجنة التحكيم التي اكتفى البرنامج بالتقاط صور عابرة لها وكأن الموضوع «جاهة عُرس»، وللدقة كان المميز فيها ـ اللجنة ـ تغيير «البلايز» كل فترة.

مؤكد أننا لا نطالب «رؤيا» بان تعد وتقدم لنا برنامج مسابقات ومواهب كما محطة ال mbc التي تخصصت في هذه النوعية من البرامج المنوّعة.

لكننا وحسب ما قاله واعلنه المهندس فارس الصايغ، مدير قناة «رؤيا» والذي استغربنا وجوده في لجنة التحكيم ولا ندري ان كان ذلك تقليدا لوجود علي جابر المسؤول في محطة ال mbc وفي نفس الوقت احد اعضاء فريق التحكيم في برنامج «أرب غوت تالنت»، لإننا أمام برنامج ضخم، وحتى الان، ظهرت الضخامة بالكم وليس بالنوع.
لا ندري ما هو دور لجنة التحكيم امام هذا الكم الهائل من المتهافتين على المشاركة حتى لو لم يكن عند اي منهم أدنى فكرة عن البرنامج.

لا تنسوا ان اسم البرنامج «نجم الاردن»، وربما احتاجت محطة «رؤيا» عشرات السنين ـ ع اللي بيعيش ـ للوصول الى النجم الذي يصلح لعنوان البرنامج.

ما رأيناه، لا يمكن ان يكون «نجم الاردن»، رغم محاولة مقدميْ البرنامج (دانا ابو خضر ويزيد ابو الفيلات) إذكاء شيء من الاهمية على البرنامج.

أتمنى ان تأتي الحلقات القادمة بما يغيّر قناعاتي، وربما قناعات غيري، ممن شعروا بـ»الصدمة «، ولعلهم «يئسوا» من وجود برنامج في القنوات الاردنية يقترب من منافسة القنوات العربية.
قلت ان النوايا الطيبة وحدها لا تصلح لتقديم اي برنامج، حتى لو كان البرنامج يحمل اسم «نجم الاردن»..!!
(الدستور)