كم تكلفة أجهزة الكشف والتشويش على الهواتف الخليوية عند وزارة التربية والتعليم ؟!

لا بأس فيما اتخذته وزارة التربية والتعليم من إجراءات لإعادة ضبط إمتحان التوجيهي وهذا ما طالبنا به منذ سنوات ، ولكن ليس بالشكل التعسفي الإنتقائي الذي مورس خلال هذه الدورة ،، ففيما هناك قاعات لا تزال مفتوحة على مصاريعها للغش ، وترك مدارس قصبة عمان بحالها ، دججت الوزارة وقوات الأمن قواها على مدارس مناطق الأتعس حظا في الجنوب ، وهذا أيضا لا يبرر التهاون ولكن :

قامت الوزارة بشراء أجهزة تشويش وأجهزة كشف عن الهواتف الخليوية تستخدم خلال فترة الإمتحان فقط ، فهل يعرف الناس كم قيمة هذه الأجهزة التي لم تستخدم إلا في مدارس محدودة ،، قال أحد المصادر لي أنه يتوقع أن تكون التكلفة بعشرات الآلاف إن لم تناهز المئات من الاف الدنانير ، فهل هذا إجراء صحيح ؟!

المشكلة إن خبراء وزارة التربية لم يصلوا حتى الآن الى فهم المشكلة ، وهي أن الصفوف المرحلتين الإبتدائية والإعدادية باتت شبه منهارة ، والتوجيهي هو محصلة لحصاد هذه السنين ، فكيف يفكر مسؤول بعقلية السبعينات لطلاب الألفية الثانية ، المناهج تلقينية و لا تلبي طموح الثورة الفكرية للنشء والتعامل فج مع الجميع ..

للعلم حتى بريطانيا اظهرت دراسة فيها أن غالبية الطلاب في المدارس يمارسون الغش في الامتحانات عدا عن مشكلة المدرسين الخصوصيين ..

نكتة ذكية تقول : إذا ما فيه مدرس واحد يقدر يحفظ أكثر من مادة ،، فكيف نطالب طالب واحد ان يحفظ عشر مواد !!