facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عماد الدين حسين: ١٥ دقيقة مع الإخوان فى كوينز


26-09-2014 02:13 PM

فى الطائرة التى أقلتنا إلى نيويورك يوم الأحد الماضى دخلت فى نقاش مطول وحاد أحيانا مع الزميل والصديق ياسر رزق رئيس تحرير الأخبار ورئيس مجلس إدارة أخبار اليوم. موضوع النقاش دار حول ما جاء فى الحوار الذى أجراه الرئيس عبدالفتاح السيسى مع وكالة الاسوشيتدبرس قبل زيارته بيومين للولايات المتحدة، وقال فيه إن باب المصالحة مفتوح مع كل من ينبذ العنف.

وجهة نظر ياسر ــ الذى أعرفه كصديق منذ عام ١٩٨٢ فى أولى إعلام القاهرة ــ أنه لا ينبغى الحديث بأى صورة من الصور عن المصالحة مع الإخوان ووجهة نظرى أن السياسة لا تعرف المواقف الثابتة بل تتغير طبقا لمتغيرات كثيرة ومنها المصلحة العامة.

سيسأل سائل وما هى مناسبة هذا الكلام وما هو شأن القارئ فى هذا الامر؟.

المناسبة أن الصديق المشترك خالد صلاح استضافنى أنا وياسر فى قناة النهار فى الواحدة والربع ظهر الثلاثاء الماضى بتوقيت نيويورك ــ الثامنة والربع مساء بتوقيت القاهرة ــ من أحد الاستديوهات فى حى كوينز ويديرها أحد المصريين المقيمين فى نيويورك ومنها يبث الزميل والصديق عمرو أديب إلى قناة القاهرة اليوم وبث منه مصريون كثيرون من الذين توافدوا على نيويورك فى الأيام الأخيرة.

خلال النقاش على الهواء تكرر نفس الجدل بينى وبين ياسر رزق الذى قال إنه مختلف مع ما جاء فى حوار الرئيس بشأن المصالحة وأنه ينبغى تحطيم العمود الفقرى وتدمير الجهاز العصبى لتنظيم الإخوان. وقلت أنا إن الأساس هو خريطة الطريق التى أعلنها السيسى فى الثالث من يوليو بعد عزل مرسى وما جاء فى الدستور المعدل الذى صوت عليه المصريون. وقلت أيضا ما جاء فى حوار السيسى بشأن المصالحة هو عين السياسة. ياسر وخالد صلاح اختلفا معى كثيرا بشأن هذه النقطة، وقالا إن الإخوان سوف يستغلون هذه الدعوة للعودة مرة أخرى وتدمير مصر وكل من ساند ٣٠ يونيو. وكررت رأيى أن كل من خالف القانون أو ارتكب عنفا أو حرض عليه لا مكان له فى المشهد السياسى لكن على الدولة ألا تظلم بريئا ومن مصلحتها العملية أن تمنع انضمام آخرين إلى أنصار العنف وأن منطق ياسر رزق قد يزيد الأمور تعقيدا.

خرجنا من باب الاستديو انا وياسر وتركنا خالد صلاح يواصل فقرات برنامجه مع الزميل المقيم فى الولايات المتحدة توماس جورجسيان. عبرنا الشارع فى هذه المنطقة من كوينز ــ التى تشبه المنطقة الصناعية فى أى مدينة مصرية باستثناء النظافة طبعا ــ بحثا عن تاكسى يعبر بنا النهر ويأخذنا إلى مانهاتن. فجأة خرج علينا مجموعة من المصريين المقيمين فى الولايات المتحدة. وبدأوا فى توجيه الشتائم بالأب والأم. حاولنا عبور الشارع فاعترضوا طريقنا. قلت لهم سوف أستدعى البوليس ووقفت وسط الشارع فتعطل المرور. هنا بدأوا يشعرون أنهم فى موقف قد يعرضهم للمساءلة. عدت أنا وياسر إلى مقر الاستديو ولحقوا بنا وحاول بعضهم الحديث. قال لهم ياسر إنه انتقدهم منذ دقائق على الهواء وأننى من دافع عن حقهم فى العمل طبقا للقانون. وقلت لهم كيف نتحدث وبعضكم يسبنا بالأب والأم. أحدهم اعتذر وقال إنه لا يوافق على السب وأنه طبيب ويرغب فى مناقشتنا. وانضم إلى النقاش بعضهم. أحدهم سألنا: كيف يقبل ضميرنا أن نسكت على اغتصاب ٤٥ ألف سيدة وعشرات الآلاف من المعتقلين؟. قلنا له ما يقوله ليس صحيحا وبناء مواقف طبقا لهذه الاحصاءات الغريبة والمعلومات المغلوطة والمضللة يزيد الامور تعقيدا. سألت أحدهم: هل تعرفنى أو قرأت ما أكتبه؟. فقال لى. لا لكنهم قالوا لى إنك تبع النظام»!.

أحدهم قال لى: «أنا لست من الإخوان فلماذا تصرون على أننا جميعا إخوان؟. قلت له لا أعلم من أنت ولم أصنفك ومن حقك أن تنتمى لمن تشاء طالما أنك لا تخالف القانون».

بعد ١٥ دقيقة بدأ الامر عنيفا جدا وانتهى بنقاش أصروا خلاله على انهم على صواب ونحن على خطأ فى حين واصل ثلاثة منهم الشتائم وتوثيق الامر بالفيديو لعرضه ليلا على أنصارهم وذلك هو الهدف الجوهرى لكل القصة.

فى طريق عودتنا إلى مانهاتن سألنى ياسر مستنكرا: «هل ما تزال مصرا على موقفك بشأن الاحتواء والمصالحة؟!».

"الشروق"





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :