بين عمان .. و مادبا * هيا كلداني
19-02-2015 08:11 PM
بين عمان و مادبا كانت اروع حكاية....
بقايا لحن اتبعه الحنين..
لم يعد يعرف دربه المسكين .. فاختباء في الذاكرة كالجنين ..
و صداه همس خوفاً أن تبتلعه السنين ....
بين عمان .. و مادبا ابتدأت اروع حكاية..
بقايا أغنية تركناها ..
هي البداية و لربما النهاية..
مادبا .. انت أغنيتي و لحني .. فلا تخافي ..
كل حرف فيك له حكاية..
فبدأت الذاكرة تنسج البداية..
"الميم" .. مشوارٌ كان يبعدني عنك كل صباح ..
لاعود و ألقاك في المساء ..
بين عمان .. و مادبا .. مشوار يبعدني عنك صيفاً و شتاء ...
كيف أنساك يا اماً علمتني الانتماء ..
بين عمان .. و مادبا .. اسمع أنيناً و بكاء ..
و كتاباً مزقته ارض الغرباء ..
" وآلاف" .. انت البداية .. رحلت عنك فاعذريني ..
و إذا نسيتك للحظة سامحيني...
فانت البعيدة القريبة ..
وأنا البعيدة .. البعيدة ..
"والدال" .. دير اللاتين .. و صوت جرس الكنيسة ..
وطابور الصباح..
و رائحة كتاب امتزجت بالزعتر ...
و أنشودة وطن بالمطر تعطر ...
ودعتك مدرستي بالأمس.. بالأمس ودعتك يا مدرستي ..
و اليوم اودعك..
و الفرق بين هذا و ذاك .. جرحٌ عميق .. و عطش لكتاب ..
بالأمس قلت لك وداعاً و كلي أمل ..
و اودعك اليوم و كلي الم ..
وداعاً مرة أخرى .. فلقاؤنا في لحن اتبعه الشجن ..
أما "الألف" .. فانت أدماني .. و لك سلمت أحزاني ..
فان سمعتي انيناً و بكاء..
فأعلمي انه الصراع بين الانتحار و البقاء...
فطمئني الروح المضطربة .. علّها تنام تلك المتمردة ...
"والباء" بيتي الذي كل يوم فيه ( مأدبا ) ..
بيتي الذي ينتظرني فيه ..أمي ..أبي اخوتي و كل من أتى ..
بيتي الذي ساحضنه يوماً أن شاء القدر أم أبى ...
بين عمان .. و مادبا...
كان صيفاً و شتاء..
بينهما ابتدأت الحكاية...
بينهما ذاكرة نسجت النهاية ...
و " الألف" انت البداية ... وانت الحكاية .. . و انت النهاية ...