عمون - سحر القاسم - دفع حدثان سنة من عمرهما ثمناً لـ 15 دينارا كانا سرقاها من شاب بعد ان اوقفاه في الشارع العام في اربد وطلبا منه اخراج ما بحوزته من نقود تحت التهديد بموس كانا وضعاه على رقبته بواقع سبع دنانير ونصف الدينار لكل منهما.

ويكلف السجين الواحد خزينة الدولة شهريا 750 ديناراً وفق مصادر حكومية، ما يعني ان الحدثين سيكلفان خزينة الدولة 13 الفاً و500 دينار، كون سنة السجن تسعة اشهر.

وتتوقع المصادر ذاتها أن تصل كلفة إدارة وتشغيل مراكز الإصلاح والتأهيل في المملكة، العام الحالي لنحو 90 مليون دينار"، في ظل ارتفاع عدد الموقوفين والمحكومين، الذي بات يزيد على 10 آلاف نزيل ونزيلة سنويا.

ووفق قرار محكمة التمييز، الذي اطلعت عليه عمون، كان الحدثان يسيران ليلا في شارع الجامعة في مدينة اربد بينما تصادف مرور شابين احدهما المجني عليه وصديقه فقام الحدثان بالمناداة على المجني عليه وطلبقا منه نقودا فرفض فاشهرا عليه ادوات حادة فهرب صديقه وتركه فقام الحدثان بوضع "موس" على رقبته وسحباه قرب المحكمة الشرعية فاخبرهما بعدم وجود نقود بحوزته فقاما بتفتيشه فوجدا 15 دينارا فسرقاها منه بالاضافة لجهاز خلوي وضرباه بالموس على وجهه وهربا.

ودانت محكمة جنايات اربد الحدثين بجرم السرقة وقررت اعتقال كل منهما بدار تربية الاحداث مدة عامين ولاسقاط الحق الشخصي من قبل المجني عليه وعملا بقانون الاحداث قررت استبدال العقوبة بحقه لتصبح الحبس مدة سنة واحدة فيما اعلنت عدم مسؤوليتهما عن جرم الايذاء كونها عنصرا من عناصر السرقة.

وايدت محكمتا الاستئناف والتمييز الحكم ليصبح الحكم بحقهما قطعياً.