عمون - أقر مجلس تنظيم الموارد المائية في كاليفورنيا أمس الثلاثاء أول لوائح اجبارية جديدة بالولاية لخفض استهلاك المياه بالمناطق العمرانية وذلك في إطار ترشيد الاستهلاك لمواجهة موجة من الجفاف المدمر مضى عليها أربع سنوات.

وتمت الموافقة على هذه اللوائح التنظيمية الطارئة -التي تلزم بعض قطاعات المستهلكين بخفض يصل الى 36 في المئة- بالاجماع الليلة الماضية خلال اجتماع للمجلس بعد أسابيع من قيام جيري براون الحاكم الديمقراطي للولاية بالوقوف وسط مروج جبلية جدباء ليأمر بتوزيع المياه بنظام البطاقات.

وقالت فيليشيا ماركوس رئيس مجلس تنظيم الموارد المائية بالولاية خلال الاجتماع المطول "إنها أزمة جماعية. نسعى لتصحيح هذا الوضع بقدر الامكان".

وتنص اللوائح التي وافق عليها مبدئيا أمس -والتي ستخضع لمراجعة من قبل المستشارين القانونيين بالولاية قبل ان تصبح سارية المفعول- بخفض الاستهلاك بنسب تتراوح بين أربعة و36 في المئة بحث تلزم قطاعات المستهلكين ذات الاستهلاك الأعلى بالحد الأقصى من الخفض.

وسيتضرر بدرجة أكبر من هذه اللوائح سكان المناطق العمرانية على الرغم من انهم يمثلون 20 في المئة فقط من حجم استهلاك المياه بالولاية فيما تم استثناء القطاع الزراعي الضخم الذي يقول معهد السياسات العامة في كاليفورنيا إنه يستهلك 80 في المئة.

ودافع براون عن قطاع الزراعة قائلا إن مزارعي الولاية يلتزمون بالفعل بترشيد استهلاك المياه في أغراض الري وسط مخاوف بيئية من الجفاف.

ومن بين الأهداف الرئيسية للوائح التنظيمية الجديدة خفض المياه المستخدمة في ري حدائق الزهور ومختلف أنواع المتنزهات والحدائق المفتوحة.

وطولبت سان فرانسيسكو بخفض نسبته 8 في المئة ولوس انجليس 16 في المئة وسان هوزيه 20 في المئة وسكرامنتو 28 في المئة.

وخلال اجتماع أمس اشتكت عدة مناطق من ان هذه اللوائح غير عادلة وانها تفرض عقوبات على استهلاك المياه المنزلي مع خفضها في قطاعات الزراعة والصناعة.

وتطالب اللوائح التنظيمية المقترحة مرافق المياه بتقديم تقارير دورية عن تطور الاوضاع حتى المناطق الصغيرة مطالبة بجمع بيانات عن استهلاك المياه مع تقليل فترات الري الى يومين فقط في الاسبوع.

وأصدر حاكم كاليفورنيا تعليمات سابقة لسكان مدن الولاية وبلداتها بخفض استهلاك المياه وإلا عوقبوا بدءا من يوليو تموز القادم بتوقيع غرامات تصاعدية.

ومن المتوقع استمرار هذا الخفض لمدة عام مع وجود فرص كل شهر لتعديل هذه اللوائح اما اعادة النظر رسميا في الموضوع برمته فستجري في ديسمبر كانون الاول القادم موسم سقوط الامطار.

ودخلت كاليفورنيا عامها الرابع من موجات الجفاف الشديد حيث وصلت كتل الجليد على قمم الجبال -التي عادة ما توفر نحو ثلث احتياجات الولاية من المياه- عند أدنى مستوى قياسي لها ما أجبر المزارعين على حرث رقعة زراعية تصل الى آلاف الافدنة.