facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هكذا "انتصر" جنبلاط على قادة الأقليات ؟


19-06-2015 03:01 PM

عمون - يستطيع زعيم الحزب التقدمي الإشتراكي أن يتباهى ليس على بني قومه من القادة الدروز في لبنان والمنطقة فحسب، بل على باقي ممثلي الأقليات المسيحية وغير المسيحية في هذا الشرق المعرضين كل يوم وكل ساعة للذبح والنحر وقطع الرؤوس على أيدي الجماعات التكفيرية التي عاثت إجرامًا حيث ما وطأت أقدامهم.


ومرد هذه المعادلة يعود الى شكل ومضمون المواجهة التي قادها جنبلاط لحماية بني قومه من الموحدين الدروز متجاوزا المخاطر التي أحاطت بهم من كل حدب وصوب، ولا سيما في أعقاب المجزرة التي ارتكبت في جبل السماق في شمال سوريا، وما يتهددهم في الجنوب السوري نتيجة الصراع الدموي بين النظام والمجموعات المسلحة.

يعترف أحد القادة من الموحدين الدروز ان الحراك السياسي والديبلوماسي الذي قاده جنبلاط فعل فعله في أيام قليلة، فقد جمد مبادراته اللبنانية الداخلية على أهميتها ليتفرغ لملف طائفته، بعدما أثارت المجزرة التي ارتكبت في جبل السماق بحق المواطنين السوريين الدروز وتدارك نتائجها، وما يمكن أن يليها من مجازر المجموعات المسلحة التي تتقدم في شمال وغرب وجنوب سوريا واقتربت من التجمعات الدرزية ومعها حجم المخاطر التي تحدق بها.

في هذه الأثناء، ولما كان بعض القادة الدروز في لبنان وسوريا ينادون بالتسلح ويهددون بالثبور وعظائم الأمور عبر شاشات التلفزيون كان جنبلاط بالمرصاد فرد على المزايدات التي لا تستند إلى أي من عناصر القوة باعتبار ما حصل مجرد حادث فردي ويجب تطويقه لمنع تكراره.

أحدث موقف جنبلاط هزة كبيرة استغلها الخصوم حلفاء الأمس – أعداء اليوم، فعلت النداءآت الى النظام السوري و"حزب الله" لتسليح الدروز والوقوف إلى جانبهم، متناسين أنهم ضحية فشل النظام في حماية مواقعه وثكناته العسكرية، في وقت كانت كل المعطيات تشير إلى أن ما حصل في جبل السماق كان مدبرًا من النظام الذي تخلى عن مواقعه، تاركًا الأقليات الإسلامية والمسيحية فريسة الهمجية والبربرية التي عبر عنها المسلحون في رسالة الى الغرب ليؤكد لهم ان نظامه وحلفاءه هم القادرون وحدهم على حماية الأقليات هذه.

لم يطل الوقت ليتبين أن موقف جنبلاط كان الأقوى والأفعل والأكثر حكمة، وخصوصًا عندما ترافق مع حملة سياسية وديبلوماسية قادها منفردًا باتجاه الأتراك لحماية دروز الشمال وباتجاه المملكة الأردنية الهاشمية والسعودية والحلف الدولي لحماية دروز الجنوب فحصدت ما أراده وأكثر.

بعد أيام قليلة كان موفده الخاص وزير الصحة وائل أبو فاعور في أنقرة ليجتمع بقادة الإئتلاف السوري المعارض وقادة عسكريين أتراكًا ضمن من خلالهم محاكمة علنية لمرتكبي المجزرة في جبل السماق وضمانات تركية وسورية لا يرقى إليها الشك بعدم تكرار ما حصل مع دروز المنطقة.

ومن أنقرة توجه أبو فاعور إلى المملكة العربية السعودية لفتح باب جنبلاط أمام لقاء الملك الأردني الذي كان مترددًا في التدخل منذ فترة لينطلق جنبلاط ومعه نجله تيمور الى عمان بعد ترتيب لقاء مع العاهل الأردني يليه إجتماعات بالغة الأهمية مع قادة الإئتلاف وممثلين عن الجماعات المسلحة الذين انضووا مؤخرًا خلف "جيش حرمون" والذين يطوقون القرى الدرزية.

وعليه، وبانتظار ما سيحصده من عمان وجدة فقد كسب جنبلاط أكثر من رهان في آن فقد اثبت من خلال حجم الضمانات التي نالها لبني قومه تقديرًا عربيًا وأقليميًا ودوليًا لم يكن ينتظره فهل هناك من قادة الأقليات المسيحية والإسلامية من يتعظ ويتشبه بجنبلاط؟
ليبانون 24.





  • 1 اهلا وسهلا 19-06-2015 | 10:01 PM

    حطهم بالازرق

  • 2 ........ 19-06-2015 | 11:44 PM

    تانشوف


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :