facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مَن يُفكك عصابات التسوّل"؟


20-07-2015 05:50 PM

عمون – ضياء الطلافحة- اصبحت قضية "التسول" في الأردن أبعد عن وصفها من تحرك أشخاص بمفردهم للثراء على حساب العاطفة الدينية بل تطورت إلى شبكات.

ما يدل على ذلك الحادثة التي وقعت في شهر رمضان حينما تصدى أعضاء في شبكة "تسول" إلى حافلة اوقفت متسولين وكانت تود نقلهم الى مقر احتجاز حيث جوبهت بالتحطيم من قبل "رفقاء" لهم لاذوا بالفرار ولم يُعلن بعد إن كان قد القي القبض عليهم.

على الوزارات والمؤسسات المختصة كافة التكاتف لا تحميل كل جهة المسؤولية على الآخر، فالمواطن وحتى السائح لا يعنيه الدخول بالتفاصيل إن كان من يقف على الإشارة هو من اختصاص وزارة الداخلية أو وزارة التنمية الإجتماعية، بل يدرك ان هنالك دولة ولا بد من اجتثاث هذه الظاهرة التي بدت تأخذ مناحي الكسب.

يذكر الجميع تعقيب وزارة التنمية الاجتماعية على حادثة خلع متسول لملابسه في منطقة الجبيهة قبل شهور حينما قالت "إنه فعل منافٍ للحياء ولم يعد من مهام الوزارة التي تعالج التسول"، فما هي أصل الحكاية وماذا يفعل الرجل بالشارع .. هو يتسول وفجأة اصبح خارج نطاق عمل الوزارة بعد أن تطور من متسول إلى رجل يقوم بفعل مناف للحياء!!.

تحت الغطاء الديني الذي ينهانا عن "نهر" المتسول بات يعبث "سمسارةٌ" بأمن الناس في الشوارع فيروعونهم، فتجد ساهياً يقف على إشارة مرورية ينتفض من مكانه فجأة حين يداهمه سائل بطريقة مخيفة.

امسينا على أعتاب "عصابات" تدور في الشوارع لا بد أن تقاوم كما السرقات، حيث ان المتسول لا يكتفي بالطلب والمغادرة إن رفضت التصدق له – اذا جاز في الأصل تسميتها تصدق- بل اصبح يقاوم وأحيانا يطرق على الزجاج بشكل فض، واذا كان الزجاج مفتوحاً يخيل لك بأنه سيضربك في لحظة ما.

أحياناً تجد اطفالا بعمر الورد قد دفع بهم اولياء امورهم الى الشارع فمن المسؤول عن ايوائهم؟، كما أن للسيدات المتخفيات بلباس معتم حكاية أخرى.

ماذا يعني أن تبدي عائلة استعدادها تكفيل ابنها ب 100 الف دينار، وهو تقرير نشرته يومية الجوردن تايمز الصادرة باللغة الانجيلزية قبل أسابيع؟.

المسألة اصبحت تجارة رابحة، وحينما توجه سهام النقد الى وزارة التنمية الإجتماعية في مسألة كهذه أو أي مسألة مشابهة تجد رداً عنيفاً وكأن القصة لجم الكاتب أو مثير القضية لا معالجة المشكلة، من منطق "خليه يحرم يكتب"!.

بات لزاماً على كل المسؤولين والمختصين في قضية التسول فكفكة العصابات، خاصة ونحن نأمل أن ننتظر موسماً سياحياً خلال فصل الصيف خاصة بعد انتهاء رمضان المبارك.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :