facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المؤتمر التربوي المنشود


فيصل تايه
22-07-2015 02:05 PM

ننتظر كتربويين بتفاؤل كبير المؤتمر التربوي لتطوير التعليم الذي تنظمه وترعاه وزارة التربية والتعليم والمزمع عقده مطلع آب (أغسطس) المقبل، حيث أعدت له وزارة التربية والتعليم العدة ليشارك به عدد كبير من الخبراء التربويين المحليين والدوليين والأكاديميين من الجامعات المختلفة وكذلك مديري المدارس والمعلمين والطلبة وأولياء الأمور.

وفي تصريح لنائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات ، قال إن المؤتمر يأتي في إطار سعي الوزارة لمراجعة مختلف عناصر النظام التربوي ومكوناته، وحرصها لإحداث التطوير المنشود في البرامج التربوية والارتقاء بمستويات أداء النظام التربوي ونوعية التعليم وتبادل الخبرات بين المشاركين، كما وبين أن المؤتمر يأتي انسجاماً مع توجهات جلالة الملك عبد الله الثاني لإصلاح التعليم في وقت يشهد فيه العالم المعاصر إصلاحاً تربوياً تُوظَّف له كل إمكانات العلم والمعرفة.

إن استمرار تطوير النظام التعليمي في الأردن وما يتبعه من تداعيات، لضرورة ملحة يتطلبها عصر العولمة والتجديد، ونحن في الأردن، قطعنا شوطا كبيراً في مجال التطوير والتحديث التربوي وفق رؤىً تجديدية ممنهجة واكبت روح العصر، والذي قلما وجدناه في دول الجوار أو حتى في الدول الأخرى، بل إنني على يقين أن التجربة الأردنية في تحديث منظومة التعليم أصبحت مثالاَ يحتذى به في المنطقة، وهذا ما يعد مفخرة لنا جميعا ..

لعلنا حين نتحدث عن أهمية تطوير التعليم وإصلاحه.. والعمل على إحداث نقلة نوعية على صعيد المخرجات لتحقيق التنمية المستدامة ، فإننا نطمح إلى وضع آليات جديدة وتقنيات متطورة ، وإحداث نهضة تنموية تساهم في تحقيق التحول النوعي في عمليتي التعليم والتعلم، لأن المعرفة والعلم هما أساس بناء الإنسان والثروة الحقيقية ومستقبل الوطن المشرق.

أن المؤسسة التربوية الأردنية الرسمية والمتمثلة في وزارة التربية والتعليم ومن خلال سعيها الدءوب جادة في هذا الموضوع، ما يدل على أنها تسعى إلى دراسة مستفيضة خشية أن تواجه الكثير من التحديات التي تفرضها طبيعة التغيرات العصرية المتسارعة في شتي المجالات، مما يفرض عليها أن تكون مؤسسة تعلم قادرة علي تجديد ذاتها، حتى تواكب هذه التغيرات بكل همة ومسؤولية، وتستطيع أن تلبي الاحتياجات الحتمية المتغيرة بتغير العصر، وتغير احتياجاته ومتطلباته.

إننا بحاجة ماسة إلى رسم السياسات التربوية المرتبطة بحاجاتنا، والمستندة إلى التراكم المعرفي المتجدد إضافة إلى التطبيق الفعلي الذي يضمن أثرا ايجابياً لمجمل احتياجاتنا التربوية، والمبنية على التخطيط الاستراتيجي الفعال المواكب لروح العصر ومعطياته المتجددة مما يساهم في تسريع النمو والتقدم سعيا لتحقيق تعلم نوعي متميز للجميع ، إضافة للتوظيف الفعال لتكنولوجيا التعليم والمعلومات والاتصالات ، وفي مجال المناهج والحوسبة والقوى البشرية المتمرسة القادرة على الإبداع والعطاء، والمعدة إعداداً علمياً وتربوياً جيداً مع ضرورة الخضوع المستمر للتحديث والتطوير والمتابعة والمراقبة، وهذا يتطلب إيجاد هيئات تربوية أكاديمية متخصصة تخرج منتجاً نوعياً قادراً على التعاطي مع العملية التعليمية إضافة الى استحداث البرامج والمناهج التدريبية المتطورة بالاستناد إلى تجارب الدول المتقدمة التي تقوم على تأهيل المعلمين بشكل يمكنهم من اداء رسالتهم بشكل تام، فنحن بحاجة ماسة لكوادر علمية تربوية مبدعة قادرة على المواكبة والعطاء العلمي الإبداعي..

إننا نفخر أن لدينا كفاءات تربوية وكوادر عتيدة من الأساتذة الأفاضل في وزارة التربية والتعليم والكليات والجامعات يمتلكون رؤى تربوية تطويريه يمكن أن تنهض بالنظم التربوية القائمة في نظامنا التربوي إلى أفضل المستويات، فمن هنا لا بد لنا أن ندرك جازمين أننا بحاجة إلى حداثة مستمرة في نظام تربوي متطور يراعي خصائص المجتمع الأردني المتغيرة والمتطورة مع تغير وتطور المجتمعات دون أن يكون مستوردا أو منقولا ، فمن الضرورة بمكان انتهاج الطريقة الجذرية في التغيير على الدوام، وللحقيقة أن ظهور أي خلل لا يستدعي أكثر من التحسين والتطوير في الأسلوب القائم أو في وعي المجتمع التربوي، فالتغيير الجذري مطلوب في فترات متباعدة، أما التحسين والتطوير فهما مطلوبان بشكل مستمر ودائم، وفي فترات قصيرة متلاحقة متعاقبة.

لقد انتظرنا عقد هذا المؤتمر طويلا ليضع مؤشرات ومرتكزات مهمة لتطوير التعليم ويكون منطلقاً لحوار وطني شامل باسلوب تحليلي معمق ورؤيا نقدية واعية تشترك فيه مختلف الأطراف المعنيّة بالشّأن التربوي وتعزيز المشاركة الفعلية في بناء منظومة تربوية جديدة تتضمن تحقيق الجودة وإحداث تنمية بشرية حقيقية في مجتمعنا الأردني وتقديم اقتراحات عملية وتوصيات بناءة ووضع الخطط المناسبة التي تلبي الطموحات متمثلا في الجودة وتكافؤ الفرص للتعليم وتصورا لجعل إنتاجية التعليم أكثر مرونة للتمكين من التعامل مع سوق العمل والإنتاج وتحدياته المتجددة والمتغيرة بكل ديناميكياته وكذلك رؤية منظومية تتكامل فيها الأهداف والاستراتيجيات على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي والمجتمعي لتشكل في مجملها توجها ومسارا يمكن التوافق عليه مع كافة الأطراف المعنية بإصلاح التعليم لتحقيق الآمال المنشودة.

اننا نأمل أن يحقق المؤتمر كل أهدافه ومسوغاته ومنهجياته ومحاوره المتضمنه خطة الإصلاح التربوي والتي تتمثل في عده محاور والمنبثق عنها العديد من البرامج، اولها محور التعليم والتعليم والذي يتضمن على برنامج تطوير نوعية التعليم، وبرنامج تطوير امتحان الثانوية العامة، وبرنامج تدريب المعلمين ،وبرنامج تكنولوجيا التعليم والمعلومات والاتصالات ،برنامج التربية الخاصة.

وثانيها محور التعليم والتدريب المهني والتقني والذي يتضمن برنامج سياسات قطاع التعليم المهني لتلبية حاجات التنمية الشاملة، وبرنامج قطاع سياسات التدريب والتشغيل المهني ودرجة مواءمة مخرجات التدريب المهني لاحتياجات سوق العمل،وبرنامج بنية وهيكلةً قطاع التعليم والتدريب المهني والتقني .

وثالثها محور الإدارة والتشريعات الذي يتضمن برنامج المساءلة كأداة لتحسين نوعية وبرنامج إدارة النظام التعليمي (اللامركزية)، وبرنامج تطوير التشريعات التربوية، المؤسسية والحوكمة ،وبرنامج إدارة النظام التعليمي ( التميز ،وبرنامج الاعتماد المدرسي في تحسين نوعية التعليم ، وبرنامج الإنفاق على التعليم ،وبرنامج التشاركية المجتمعية ودور الوقف التعليمي في دعم برنامج الابنية المدرسية والأزمات .

وأخيرا دعوني أتقدم بالشكر الجزيل إلى كل من يساهم في إخراج المؤتمر التربوي المنشود إلى حيز الوجود واخص عظيم امتناني وتقديري الى معالي نائب رئيس الوزاء وزير التربية والتعليم الاستاذ الدكتور محمد الذنيبات وفرق العمل المتخصصة من مدراء ادارات ومدراء تربية ومدراء مدارس ومشرفين تربويين ومعلمين ومتقاعدين وأكاديميين ومختصين وكل من له علاقة بذلك ، سائلين المولى عز وجل النجاح والسداد .
والله ولي التوفيق.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :