عمون - محمد الخوالدة - يصف مواطنون في محافظة الكرك الاشهر الممتدة من حزيران الماضي مروراً باشهر تموز الماضي واب الحالي وايلول المقبل بالمذهبات، أي ان هذه الاشهر بحسب الآخذين بهذا التوصيف ذهبت وستذهب برواتب الغالبية العظمى من الموظفين ان لم يكن جميعهم والذين يشكلون النسبة الاكبر من مواطني المحافظة الذين تعتبر الرواتب الوظيفية مصادر دخولهم الشهرية الوحيدة.

ففي شهر حزيران الماضي يقول مواطنون حل شهر رمضان المبارك ليذهب بالجانب الاكبر من الرواتب لما يرتبه الشهر الفضيل في العادة من نفقات مالية خارجة عن المألوف عما سواه من الاشهر، وفي شهر تموز الماضي اضاف المواطنون كانت مناسبة عيد الفطر السعيد والتي تتطلب نفقة مالية كبيرة لتامين مستلزمات العيد للاسرة والاطفال، اضافة لما يترتب من مبالغ مالية كعيديات للمحارم من الفتيات والنسوة، فيما لا بد من الاخذ بالحسبان يقول المواطن نايف المعايطة الضيوف الذين يتوافدون في العادة من اماكن اقامتهم خارج محافظة الكرك لامضاء عطلة العيد وسط ذويهم واقربائهم، وهذا كما قال أمر مالوف لاكثرية اسر المحافظة، والضيوف بحسب المعايطة يحتاجون الى نفقة مرتفعة قد تثقل كاهل اكثر الاسر المستضيفة.

أما في شهر آب الحالي فيتصادف بدء العام الدراسي الجديد الذي يفرض على المواطنين توفير مبالغ مالية لتأمين متطلبات ابنائهم المدرسية، وهذه من وجهة نظر المواطن عمر الصعوب متطلبات مالية مكلفة خاصة بالنسبة للاسر كبيرة العدد التي يتواجد على مقاعد المدرسة من ابنائها اربعة او خمسة طلبة وربما اكثر في بعض الاحيان، نترك شهر اب يضيف المواطن الصعوب لنكون في شهر ايلول المقبل امام متطلبات عيد الاضحى المبارك والتي تحتاج الى ذبح الاضاحي وهي السنة التي تتبعها الغالبية العظمى من اسر محافظة الكرك، ناهيك كما قال الصعوب عن نفقة مستلزمات العيد ومستلزمات استقبال الضيوف القادمين من خارج المحافظة لمعايدة ذويهم واسرهم والمكوث في ضيافتهم حتى انقضاء عطلة العيد، وفي شهر ايلول يتصادف ايضا قال الصعوب بدء الدوام الجامعي الذي يرتب على المواطنين وغالبيتهم لهم ابناء على مقاعد الجامعات نفقات مالية كبيرة لدفع الرسوم وغير ذلك من المتطلبات الجامعية باهظة الكلفة.

المواطن سالم القيسي يلفت الى ان الحديث عن النفقات المفروضة على المواطنين في شهر ايلول الذي يتصادف فيه عيد الاضحى المبارك وبدء عام جامعي جديد يعني انفاق كامل راتب هذا الشهر وان ينتظر المواطن راتب شهر تشرين اول التالي الذي لايستلمه الموظفون الا بعد مضي اكثر من ثلثي شهر ايلول الذي سبقه، أي بمعنى يقول المواطن القيسي ان المواطن يظل خاوي اليدين تقريبا من المال اللازم خلال هذا الشهر لتدبير امور حياته.