facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الزعبي: الابتكار والابداع والتركيز على المواهب مستقبل شبابنا


03-12-2015 12:54 PM

عمون- قال مدير عام صندوق البحث العلمي الدكتور عبدالله سرور الزعبي إن ضعف جهود البحث العلمي وعدم الانتقال به الى مستويات متقدمة لا يعني غياب المشروعات البحثية المتميزة على المستوى الوطني مثل الموضوعات المهمة كالطاقة والمياه.

واضاف إن الإرتقاء بمستوى البحث العلمي يتطلب تضافر الجهود بين الجامعات الأردنية والمؤسسات البحثية والقطاع الخاص وبخاصة مع وجود ارادة ودعم كبيرين ومن أعلى المستويات .


وأكد أن مشكلة التعليم العالي وتطويره ضمن اهتمامات واولويات الملك عبد الله الثاني الذي يطالب ومنذ تسلمه سلطاته الدستورية بتطوير التعليم العالي والبحث العلمي وآخرها ما ورد في خطبة العرش السامي في افتتاح مجلس الأمة، ما يجعل من الضرورة العمل على إجراء إصلاحات جذرية لقطاع التعليم العالي بكل مفاصله.

فجوة بين مخرجات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل

ودعا إلى إعادة هيكلة التعليم العالي في الأردن؛ لوجود فجوة بين مخرجات التعليم العالي واحتياجات القطاعات الإنتاجية والسوق العالمية، وعدم قدرة الجامعات على تلبية احتياجات السوق من القوى البشرية المدربة والمؤهلة بسبب التضخم في أعداد طلبتها وكادرها الإداري، وبالتالي عجزها عن إعادة هيكلة ذاتها بسبب المديونية والكوادر البشرية، وضرورة التأكيد على التشاركية "الحقيقية" بين القطاعين الخاص والعام، مبينا أنه في حال لم نسارع في إجراء عملية إصلاح شامل للتعليم وبخاصة العالي تعيد إلى المخرج التعليمي جودته ومنافسته على الساحتين المحلية والإقليمية سنواجه مشكلات وتحديات كبيرة، وبخاصة بعد أن أصبح لدى الدول التي كانت تعتمد على مخرجاتنا التعليمية جامعات متميزة ، ولها اسم مميز على الساحة العالمية ما يعني أنها لن تقوم باستقدام خريجين من جامعات لا تقدم الجودة المطلوبة والمنافسة العالية في حال استمر الوضع كما هو.

وأوضح ان إعادة الهيكلة من شأنها المساهمة الفاعلة في نقل التكنولوجيا وتوطينها وتطويرها لبيئة القطاعات الإنتاجية لزيادة المنافسة على الساحتين الإقليمية والدولية، وإعداد كوادر بشرية متميزة ومتسلحة بالعلم والتدريب المتوافق مع التطورات التكنولوجية لتفرض نفسها على القطاع الخاص والساحة الاقليمية والدولية.

وأكد أن الصندوق يعمل ضمن إستراتيجية تركز على توفير الدعم للمشروعات البحثية المتميزة وتنسيق جهود البحث وتفعيلها في الجامعات التي يفترض ان يقود اساتذتها عملية البحث العلمي، إذ ينبغي ان يكون كل استاذ جامعي باحثا، فلا يعقل ان يمضي على تعيين الاستاذ الجامعي عشر سنوات دون ان يتقدم بأي مشروع او بحث علمي .

وعرض ابرز التحديات التي تواجه مسيرة التعليم العالي والبحث العلمي والمتمثلة بتقصير بعض القيادات الأكاديمية في دعم البحوث العلمية التطبيقية ونشر الأبحاث العلمية "الرصينة"، اضافة الى ضعف البيئة البحثية وقلة التشاركية من حيث تعدد المرجعيات، وغياب ثقافة البحث العلمي المميز في الجامعات الأردنية ، وعدم إنفاق جميع مخصصات البحث والإيفاد في الجامعات وفقاً لإحكام القانون، الأمر الذي يؤكد ضرورة تفعيل المنظومة البحثية ودعمها.

وقال إن مواجهة هذه التحديات ضرورة حتمية تفرضها حاجتنا نحو التقدم والتميز في مختلف القطاعات لا سيما التعليمي منها .

معدل البحوث العلمية الاردنية يعادل ربع ورقة بحثية سنويا

وأشار إلى أن عدد البحوث العلمية المنشورة في مجلات علمية محكمة ترفع سوية تصنيف الجامعات دوليا، مبينا أن عدد البحوث العلمية الأردنية المنشورة في مجلات محكمة بلغ (11798) بحثاً خلال الأعوام (2010 إلى 2014) وهو عدد متدن جداً، وأن معدل هذه البحوث بالنسبة لعدد أعضاء الهيئة التدريسية يبلغ نحو "ربع ورقة بحثية" سنوياً، في حين يجب أن تكون على الأقل ورقة بحثية خلال العام الواحد، مشيراً إلى أن هذا العدد الذي ننتجه من الأبحاث قريب من عدد البحوث العلمية المنشورة في جامعة القاهرة لوحدها في الفترة ذاتها، الأمر الذي يدعو إلى القلق على مستقبل جامعاتنا.

وعن واقع الجامعات الاردنية انتقد الدكتور الزعبي التوسع الافقي في التعليم العالي قائلا" رغم أننا قطعنا خطوات جيدة وملموسة في قطاع التعليم العالي، إلا أن هذا القطاع شهد أخيرا توسعا بشكل أفقي"، مشيرا إلى وجود نحو30 جامعة و60 كلية في المملكة معظمها يطبق برامج دراسية متشابهة، وأن 4 جامعات خرجت عن مسارها التطبيقي، إذ كان الغرض من تأسيسها أن تكون تطبيقية، ما يتطلب العودة بهذه الجامعات إلى مسارها التطبيقي والعلمي الصحيح.

وأضاف أن صندوق البحث العلمي يدعم ويدعو إلى التركيز على الاستثمار في التعليم العالي "النوعي" وليس " الكمي" فقط، والاستثمار في البحوث التطبيقية الهادفة إلى التنمية في المملكة، ومشاريع التخرج لطلبة الدراسات العليا واحتضانها في الحاضنات التكنولوجية وحاضنات الأعمال في الجامعات.
ويدعو المؤسسات البحثية وبخاصة الجامعات كجزء من تلك المؤسسات التركيز على محور الثقافة المؤسسية لدى القيادات الاكاديمية بحيث تكون ملتزمة بدعم الإبداع والتميز والابتكار ودعم التشاركية والتقيد بالعدالة والشفافية والعمل بروح الفريق، والنهوض بالمحور البحثي والأكاديمي من خلال تطوير المناهج الدراسية وإعادة بناء قدرات أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وتنمية الروح التنافسية بينهم وحث الطلبة على الإبداع.
وركز الدكتور الزعبي على دور تدريب وتطوير قدرات أساتذة الجامعات من خلال ابتعاثهم إلى أفضل الجامعات العالمية، ومن خلال(منحة ما بعد الدكتوراة)، واستحداث جوائز للتميز، والتعاون بين الجامعات الأردنية والعالمية ،واستقطاب أعضاء الهيئة التدريسية من ذوي الكفاءة والخبرة العالية وتحفيزهم للعمل ضمن كوادر الجامعات.

وشدد على أهمية دعم الإبداع ونشره بين الطلبة في مختلف المراحل الدراسية بدء من المدارس، والإنفتاح على المؤسسات من كل أصحاب الفكر الإبداعي مع أهمية التشاركية في مختلف المجالات بوجه عام، والحد من هجرة العقول عبر إيجاد حوافز لهم واستقطابهم، وإنشاء دوائر متخصصة أو عمادات مسانده في كل جامعة لدعم الموهوبين والمتميزين والمبدعين وتخصيص موازنة خاصة لهذه الدوائر أو العمادات.
وعرض لأبرز أسباب غياب ثقافة الإبداع والابتكار كغياب الهيكل التنظيمي الواضح للمراكز البحثية داخل الجامعات، وضعف العلاقة بين البيئة الأكاديمية والإنتاجية، وعدم التأهيل المستمر والإعتماد على مبدأ " التعليم المستمر"، وإعطاء الباحثين حرية الحركة.

وحول عدم الإلتزام بأخلاقيات البحث العلمي قال لا بد من تطبيق الانظمة والاسس التي تضبط ذلك فهي مقرة في الجامعات الأردنية لكن ينقصها التفعيل والتطبيق فقط، لافتا إلى أن صندوق البحث العلمي يعمل على تدقيق البحوث المقدمة ومراجعتها عبر برامج متخصصة، إضافة إلى وجود لجنة علمية تقدم تقريراً متخصصاً في كل بحث يقدم إليها وفقاً للتخصص، وفي حال ثبت عدم التزام الباحث بأخلاقيات البحث العلمي يمنع من المشاركة في لجان الصندوق ويحرم من التقدم بطلب دعم من الصندوق ويتم تبليغ جامعته بذلك.

وللنهوض في البحث العلمي أكد الدكتور الزعبي ضرورة تحديد المشكلات والحلول التقنية اللازمة لذلك (إدارية، وتسويقية، وإنتاجية، ..)، وتوثيق التجارب الناجحة وتعميمها على المؤسسات، ووضع آلية للإستفادة من براءة الإختراع، وإقامة مؤتمر دوري لمناقشة النتائج وتحسين وضع الأردن في الساحة التنافسية في المجال البحثي، إضافة إلى المنافسة الوطنية في مجال التكنولوجيا، وإلغاء مسار الشامل في برامج الماجستير في الجامعات الأردنية، وتفعيل دور مراكز البحوث العلمية في الجامعات.

21 مليون دينار قيمة الدعم المالي لمشاريع البحث العلمي

وأكد أن صندوق البحث العلمي يركز على دعم وتشجيع الأبحاث العلمية ذات العلاقة بالأولويات الوطنية مثل موضوعات الطاقة والمياه ونقص الغذاء، إلا أن نسبة التقدم في هذا المجال ما تزال متدنية، لكن هناك تقدما واضحا في مجال البحوث الطبية والصيدلانية اذ بلغ عدد الابحاث التي دعمها الصندوق في هذا المجال نحو (72) بحثاً، و حوالي (46) بحثاً في العلوم الأنسانية والإجتماعية والأمن القومي، و نحو (51) بحثاً في الزراعة، و(41) بحثاً في العلوم الأساسية، و(26) بحثاً في المياه والبيئة بالإضافة إلى القطاعات الأخرى، وبلغت قيمة الدعم المالي لهذه المشاريع نحو (21) مليون دينار.

وقال الزعبي أن الصندوق يعمل الآن على مشروع وطني عنوانه "الشباب في مواجهة الفكر المتطرف" مشيرا الى وجود ف متخصصة تعمل على وضع خطة تنفيذية لدعمه ضمن مجموعة من المحاور (ديني، سياسي ،اجتماعي ، تربوي وتعليمي، إعلامي).

وأختتم الزعبي حديثه بأن هدف الصندوق من تحصيل فوائض البحث العلمي من الجامعات والمقدر نسبتها (3%)هي دعم الجامعات وتشجيعها في مجالات البحث العلمي والإبتعاث، لتحسين وضعها على الساحة العالمية بوجه عام.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :