عمون - ضبطت هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن 4500 قضية استجرار غير مشروعة للطاقة الكهربائية منذ بداية العام الحالي، ابلغت بها شركات الكهرباء العاملة في المملكة لمتابعة الاجراءات القانونية حيالها.

اعلن عن ذلك مدير مديرية الضبط والتفتيش في الهيئة صلاح خزاعلة خلال فعالية التوعية حول التلاعب بالكهرباء التي نظمتها شركة كهرباء محافظة اربد في مبنى البلدية اليوم الأربعاء.

وقال خزاعلة ان عمليات الضبط تمت استنادا لممارسة مهام الضابطة العدلية من موظفي الهيئة الذين اجروا كشوفات شملت 56 الف عداد على مستوى المملكة منذ بداية العام.

واوضح ان الهيئة ابلغت الشركات بعدد الضبوطات المتعلقة بشبكاتها لتتولى بدورها اجراءات التقاضي او الاخرى المتصلة بالغرامات وغيرها بموجب القانون.

وقال انه تم في ضوء عدد الضبوطات السنوية ايجاد قاض متخصص في قضايا الكهرباء بمحاكم الصلح على مستوى المملكة اضافة الى تعيين قاضي استئناف لكل محافظة بهدف التسريع باجراءات التقاضي وتحصيل حقوق الشركات والحد من الظاهرة بشكل عام.

واكد ان قضية الاستجرار غير المشروع للتيار هي اكبر من مسألة تحصيل ذمم لان هذه العملية نهاية المطاف تضر بحقوق ومصالح المواطنين، ما يتطلب احداث التوازن بهذا الامر ومنع هذه الممارسات نهائيا.
وكان مدير عام شركة كهرباء اربد المهندس احمد الذينات استعرض اهمية الهيئة وضرورة الدور الذي تمارسه بمجال الضابطة العدلية ما يؤمل من خلال الحد ما امكن من الاستجرار غير المشروع للتيار الكهربائي وخفض الفاقد الى ادنى المستويات.

وقال ان الشركة تتعاطى بايجابية مع الهيئة واجراءاتها باعتبار كوادر الضابطة العدلية وجدت لتحقيق المصلحة العامة لجميع اطراف المعادلة سواء الشركات او المستهلكين من المواطنين والمستثمرين وقطاع الطاقة بشكل عام.

ويعاقب قانون الكهرياء من قام بالربط على النظام الكهربائي بطرق غير قانونية بالحبس مدة ستة اشهر الى سنتين وبغرامات مالية لا تقل عن الفي دينار كما تشمل العقوبات كذلك المساعدين على اعمال العبث بالعدادات وتعطيل المنشات الكهربائية والاهمال بها وغيرها.

وتشير بيانات هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن أن نسبة الفاقد على النظام الكهربائي في المملكة خلال مرحلة نقل وتوزيع الكهرباء بحوالي 5ر14 بالمئة منها حوالي 2 بالمئة استجرار غير مشروع.

وجرى على هامش الفعالية تقديم مسرحية " كهربتنا " للفنانين حسن سبايلة ورانيا اسماعيل ( زعل وخضرة ) والتي تعرض بقالب كوميدي لحالات سرقة الكهرباء واثرها على الاقتصاد ككل والمواطن والاستثمار خصوصا اضافة الى مخاطر العبث بالشبكات التي يمكن ان تؤدي الى ما يحمد عقباه في احيان كثيرة.(بترا)