بمزيد من الأسى والحزن وإيمانا بقضاء الله وقدره ننعى إليكم الزميل والصديق ورفيق الدرب الدكتور باسم الكسواني هذا الطبيب الذي بدأ نشاطه النقابي مبكرا ودخل مجلس النقابة قبل عشرين عاما واستمر بذلك وبدون انقطاع حتى رحيله وخلال هذه المسيرة النقابية الطويلة كان الفقيد على مسافة واحدة من الجميع وكان يواصل الليل بالنهار في خدمة المهنة والزملاء معتبرا مجمع النقابات بيته الثاني ولم يقتصر نشاطه على نقابة الأطباء والذي شغل فيها معظم المواقع من أمانة السر إلى أمانة الصندوق إلى لجنة الشكاوي مرورا بتنظيم المهنة وغيرها. وتعدى ذلك ليكون عضوا فاعلا بمجمع النقابات المهنية من خلال مشاركته الفاعلة في العديد من اللجان كلجنة إدارة المجمع ولجنة مقاومة التطبيع وحماية المستهلك. وكان المرحوم مدافعا شرسا عن حقوق الأطباء ومشاركا فاعلا في كل نشاط علميا كان أو اجتماعي أو نقابي إلا وتجده فيه. هكذا كنت زميلي العزيز محب للجميع لذلك احبك الجميع. كنت تقرب ولا تفرق محاولا بشتى السبل والوسائل تقريب وجهات النظر وفي عملك كنت المواظب على خدمة مرضاك سواء من الناحية الطبية أو الاجتماعية فكم من نشاط اجتماعي أقمت لمرضى الثلاسيميا لتخفف عنهم آلامهم ومعاناتهم وفي وزارتك وزارة الصحة كنت الناطق الإعلامي وبذلت كل جهد لإيصال الحقيقة والمعلومة الصادقة للمواطن وفوق هذا وذاك فهم فلسطين لم يغب عن تفكيرك يوما فشاركت بكل نشاط يدعم فلسطين سواء في الضفة أو في القطاع في السلم أو في الحرب.
هنيئا لك أيها الزميل العزيز هذا الإرث الذي تركته لزملائك وأصدقائك وأبنائك الذين يحملهم عبئا ثقيلا لمواصلة المشوار فلقد كنت في حياتك محورا للجميع وهاهم اليوم أصدقائك وزملائك وبغض النظر عن اتجاهاتهم يلتقون على محبتك والدعاء لك بالرحمة والمغفرة.
ستبقى بيننا في النقابة والوزارة وفي كل مكان وان غاب الجسد فالروح والذكرى موجودة وما قدمت من عملا صالح ومساعدة لزملائك ستجدها إن شاء الله عند رب عظيم بعباده رؤوف رحيم..

د. علي السعد
رئيس اللجنة الاعلامية لنقابة الاطباء.