facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نضال قطامين يكتب : صبر القرامي


mohammad
23-02-2016 01:57 AM

الى العزيز الحاج ابراهيم الحناقطة وقد أوجعه الرحيل.....
صبرا جميلا….
على الفجيعة وعلى الفقد، على زين الشباب وقد رحل سريعا، على الفارس الذي ما كبت به الخيل، وما تعثر بواد في قلب صحراء، على الجميل الذي ناحت عليه التلال وولولت عليه الذرى والحقول....
يا قامة الوطن الباسقة، يا وجها يشبه آبائنا، أيها الكبير بصبرك ورباطة جأشك، إنه الصبر يا سيد الصبر والرجولة يا منبعها.

بالأمس جئتك معزيا ومواسيا، وما كان لي الا ان اكون عندك ساعة الوداع فما استطعت.. وحين انهيت الواجب خارج الوطن، أسرعت بي راحلتي نحوك ونحو الجنوب ، فما وجدتك الا سنديانة كبيرة وقرمية عتيقة، يأتيك الناس من كل حدب، فلا يرونك إلا تزف شهيدا وتودع غازيا، ثم تلتفت فلا تراه، فتذكرك دمعة حرى لم تقدر على حبسها، أن النشمي الذي ملأ فضاء الطفيلة والوطن رجولة وكبرياء، ما عاد بيننا إلا روحه الدافئة وذكره النبيل….
جئتك وما وجدت في وجهك إلا صبر ابي نضال وحكمته يوم فجع بابنته، وأيام فجيعته بحال أمة تردت مبادئ قوميتها وبعثها ونضالها في أودية من دم ومن جراح، وكلاكما تأبى عليهما الدموع...

لا تقلق أيها العزيز..لا تقلق على غيمة رحلت ولا على فارس سئم الصهيل…..لا تقلق على فتى يافع انبتته الأرض الطيبة، فلما اشتد عوده أوقفت قلبك حارسا عليه لا ينام..وتركته في السهول، يتقافز من معركة إلى أخرى ومن قتال إلى قتال، حتى إذا رضيت نفسك به جنديا للوطن، فجعك الحمام به، وترك بين يدي رحيله، سيرة طيب وسريرة نبيل....

أما الطفيلة يا كبيرها، فأبناؤها ابناؤك، أيدينا قبل يدك في بناءها، ولن تحفر معاولنا إلا خنادق الوطن وسهول القمح، ولن نكون لها إلا كما كان عبد الرحمن، شمسها اذا اعتم الليل وقمرها الذي يزور الاودية فينثر ضياءه عليها،

لا تقلق أبا عبد الرحمن، فقد نعاه غيرك الكثير، وعلى مثله تترقرق الدمعات، لا تقلق فهو في مقعد صدق عند المقتدر، واعلم أن قتاله اتعبه واستنزف ما ادخره من صبر، حتى إذا وجد أن لا شيء على هذه الأرض يستحق مزيدا من الضجر، أسلم روحه للخالق وجسده للثرى، مرددا ما قاله عرار :
يا اردنيات إن أوديت مغتربا.... فانسجنها بأبي انتن اكفاني ...

صديقي أبا عبد الرحمن.....

أمن المنون وريبها تتوجع.... والدهر ليس بمعتب من يجزع
عليك وعلى روح عبدالرحمن السلام





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :