عمون - برعاية نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات، اختتم اليوم في مؤسسة عبدالحميد شومان معرض المشاريع المؤهلة لمسابقة إنتل الدولية للعلوم والهندسة 2016 والذي يقام في ختام المعارض التي تنظمها وزارة التربية والتعليم للسنة الحادية عشرة وبالتعاون مع مؤسسة عبدالحميد شومان للعام الثاني على التوالي، لطلبة المدارس من الصف التاسع وحتى الصف الثاني ثانوي.

هذا وقام الـ16 مشاركاً الذين سيمثلون الأردن في جائزة إنتل الدولية للعلوم والهندسة والتي ستقام في ولاية اريزونا الأمريكية، بعرض مشاريعهم الإثني عشر المؤهلة بحضور معالي الدكتور محمد ذنيبات والأستاذة فالنتينا قسيسية، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبدالحميد شومان وممثلي القطاعين العام والخاص والاعلاميين.

تقام جائزة إنتل الدولية للعلوم والهندسة سنويا وتهتم بمجال البحوث العلمية في 17 مجالا منها الهندسة والحاسوب وعلم الاجتماع، وتعد هذه المسابقة أكبر مسابقة عالمية في مجال البحوث العلمية على مستوى طلبة المدارس، وتستضيف المسابقة ما يقارب 1700 مشارك من أكثر من 1600 مدرسة ثانوية في أكثر من 60 دولة حول العالم، ليشاركوا في معرض العلوم الذي يقام سنويا في الولايات المتحدة الأمريكية.

وتقوم وزارة التربية والتعليم وبدعم من مؤسسة عبدالحميد شومان بتدريب الطلبة على مهارات العرض والتقديم وتصميم وطباعة لوحات المشاريع للمسابقة بالإضافة إلى دعم مرحلة تصميم المشاريع وإنتاج النماذج.

هذا وأكد نائب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات حرص الوزارة على رعاية الإبداع والتميز من خلال توفير بيئة مدرسية حاضنة ،ترجمة لرؤى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في تبني العلماء ( الصغار) ، مشيرا إلى أن هذه المشاركة الأردنية بمشاريع من ابتكار أبنائنا الطلبة وبمساندة مدارسهم ومعلميهم تأتي في هذا الإطار.

وأشار الدكتور الذنيبات إلى أن خطط الوزارة في مجال رعاية التميز والإبداع بدأت تؤتي ثمارها من خلال رصد العديد من قصص النجاح التي يسجلها المعلمون والطلبة في المجالين التربوي والتعليمي ، مؤكدا أن هذه القصص تعتبر مؤشراً واضحا على تبني المدارس لفكر رعاية التميز والإبداع والكشف عن المواهب وفق نهج مؤسسي يدعم إطلاقها وتعزيزها .

وأعرب الدكتور الذنيبات عن اعتزازه بالنتائج المتميزة التي يحققها الطلبة الأردنيون في هذه المسابقة داعياً إلى بث روح المنافسة بين المدارس في مجال الكشف عن المواهب وإطلاق الطاقات والإبداعات وتحفيز قصص النجاح في التميز والإبداع وتعميمها للاستفادة منها .

وأضاف الذنيبات ان وزارة التربية والتعليم تقوم سنوياً بترتيبات المشاركة الفعلية في المعرض الدولي والعربي من تعريف وتوعية بالجائزة وتدريب الكوادر الإشرافية المعنية بالجائزة بالتعاون مع مؤسسة عبد الحميد شومان الراعي والداعم للمسابقة و التي نتطلع من خلال شراكتنا مع هذا المؤسسة الوطنية العريقة لبناء جيل مبدع ويمتلك كل ادوات البحث العلمي لتحقيق حزمة من الإختراعات والابدعات للنهوض بأردننا الغالي و مواكبة التطور العالمي في جميع المجالات.

وأعرب عن شكر الوزارة للجهود التي تبذلها مؤسسسة عبد الحميد شومان لتبني هؤلاء الطلبة المبدعين سنوياً ولأسر الطلبة على دعمهم وتنمية قدرات ابنائهم للوصول إلى هذه المراكز المتقدمة، كما توجه بالشكر لشركاء الوزارة من الجامعات الاردنية ومؤسسات القطاعين العام و الخاص، مؤكداً عزم الوزارة على تعزيز هذه الشراكة لما يحقق أهدافنا التربوية والعلمية.

وحول التعاون مع وزارة التربية والتعليم قالت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبدالحميد شومان فالنتينا قسيسية:" نعتز بشراكتنا مع وزارة التربية والتعليم في دعم معرض انتل للهندسة والعلوم لما يمثله من حافز لطلبتنا للإبداع والتميز وتنمية لملكة التفكير الناقد ومهارات البحث العلمي لديهم".

وأضافت:" استمرارا لدعم المؤسسة المتواصل لنشر ثقافة الابتكار الشبابي في مختلف مجالات الثقافة والعلوم، بدأت شراكتنا مع وزارة التربية والتعليم وإنتل العام الماضي بدعم مشاركة الأردن في المعرض الدولي للعلوم والهندسة إنتل وتقديم الدعم والإرشاد لفريقنا المشارك في معرض انتل الدولي للعلوم والهندسة في الولايات المتحدة والذي أحرز فيها الطلبة مراكز أولى على العالم".

وأشارت قسيسية إلى أن الانتماء والابتكار ينمى منذ الطفولة، لذا كان من الضروري العمل على توطين التفكير الناقد والتحليلي والبحث العلمي بين الطلبة والمدرسين، حيث قامت المؤسسة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم على تأسيس برامج تعنى بتشجيع ودعم وإقامة المعارض والأندية العلمية الطلابية في المدارس من مختلف محافظات المملكة.

وتابعت:" نحن اليوم إذ نرى هذه الدفعة من الطلبة المبدعين التواقين لإحداث أثر إيجابي في مجتمعاتهم عبر اختراعاتهم نزداد فخرا وأملا في انطلاق نواة نحو مجتمع أساسه المعرفة والابتكار".

من جهتها قالت السيدة رلى حبش، مديرة الشؤون المؤسسية في شركة إنتل أن الشركة تعمل منذ أكثر من 15 عاماً على تشجيع مهارات القرن الواحد والعشرين وبالأخص مهارات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من خلال برامجها العالمية ومنها مسابقة إنتل الدولية للعلوم والهندسة ومسابقة إنتل للعلوم في الوطن العربي.

وأضافت:"وقد شارك الأردن في هذه المسابقة منذ العام 2005 حقق خلالها مراتب متقدمة على المستوى العالمي والإقليمي وقد كانت وزارة التربية والتعليم الأردنية السباقة في نشر ثقافة المعارض العلمية وتدريب المعلمين ونشر مهارات البحث العلمي ولاحقاً أخذت مؤسسة عبدالحميد شومان على عاتقها هذه المسؤولية بالتعاون مع وزراة التربية والتعليم وبالشراكة مع شركة إنتل".

وثمنت حبش جهود الوزارة ومؤسسة عبدالحميد شومان على سعيهما لتطوير المسابقة وحصول الأردن على مراكز متقدمة عاما ًبعد عام.

ومن الجدير بالذكر أن مؤسسة عبد الحميد شومان أسسها ويمولها البنك العربي منذ عام 1978 وأطلق عليها اسم مؤسس البنك، لتكون مؤسسة لا تهدف لتحقيق الربح تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي، الأدب والفنون، والتشغيل والإبداع.

معلومات للمحرر عن الفوز الأردني في مسابقات العام الماضي
فاز العام الماضي عدد من الطلاب بجائزة إنتل الدولية للعلوم والهندسة حيث حصلت الطالبة شيماء لطفي روحي الشريف من الصف العاشر بمدارس الدر المنثور- لواء الجامعة على جائزة المركز الثاني في مجال العلوم الاجتماعية والسلوكية عن مشروع قياس نسبة تأثر الاطفال بالتدخين السلبي، كما حصل الطالبان محمد احمد العزة وباسل عمر القيسي من الصف الحادي عشر بمدرسة المونتوسيوري - لواء الجامعة على جائزة المركز الثالث في مجال الهندسة البيئية عن مشروع تصميم جديد لجهاز تكييف الهواء بدون ضاغطة هواء ( كومبريسور) وغاز تبريد وباستهلاك قليل من الكهرباء، وحصل الطالبان رامي عبد الخالق الشبول وعامر عبد الخالق الشبول من الصف العاشر بمدرسة اليوبيل - لواء الجامعة على جائزة المركز الرابع في مجال الهندسة الميكانيكية عن مشروع جهاز "Braille cell & keyboard device".

كما فازت الطالبة لؤلؤ ايمن بنات من مدرسة عين جالوت الثانوية من الأردن بجائزة المركز الثاني في مسابقة إنتل السادسة للعلوم في العالم العربي لعام 2015 في مجال الروبوت عن مشروع الجهاز الذكي لحماية البيئة من المخلفات الصلبة .