الوزير والسفير السابق السيد بسام العموش على صفحته ( فيس بوك ) وضع تعليقا حول افطار دعا اليه سفير الجمهورية الايرانية في عمان يقول فيه (على اجهزتنا الأمنية رصد افطار سفارة خميني اليوم للتعرف على الاردنيين الذين سيحضرون افطار قتلة الشعب السوري والشعب العراقي. .. يا مخابراتنا هؤلاء خلايا نائمة سينقضون على البلد اذا طلبت منهم ايران ) .
فاذا كان الوزير السفير الديبلوماسي يوجه تهمة الخيانة الى مواطنين اردنيين لمجرد انهم لبوا دعوة افطار لسفير معتمد في المملكة ولهم رأي سياسي فيما يجري في المنطقة فان لهذا الامر عدة وجوه
الاول : أننا نعود الى تخوين الناس بالجملة وغدا تكفيرهم دون استثناء وهذا ارهاب فكري ..
الثاني : ان تخوين من يحضرون دعوة افطار في سفارة ايران يعطيهم الحق بتخوين من يلبون دعوة افطار في سفارة دولة اخرى تناقض سياسات دولتها السياسات الايرانية
الثالث : ان الدعوة جاءت من سفارة معتمدة وحكوماتنا تدعي ان العلاقات الاردنية الايرانية علاقات صداقة والا كيف تقبلون سفارة في عمان اذا كانت تجند خلايا نائمة كما يقول السيد الوزير الاسبق ؟؟
الرابع : ان توجيه العموش تنبيها الى المخابرات الاردنية من خلايا نائمة علنا لايمكن تفسيره الا انه دعاية موجهة لشخصة لدى طرف ثالث , باعتبار ان المخابرات جهاز امني واي تنبيه له لاينبغي ان يكون علنا عبر وسائل الاعلام ويستطيع اي مواطن ان يرسل رسالة او يتصل بالدائرة هاتفيا ليبلغ عن امر امني فكيف اذا كان المعني وزير اسبق وشخصية معروفة !!
الخامس : كلنا نعرف ان مخابراتنا ليست غافلة عما يحدث فالدعوات من السيد سفير ايران لم تكن سرية ولم يدخل المدعوون السفارة باقنعة سوداء , وكاميرات الامن المحيطة بالسفارة ترصد كل داخل وكل خارج , وكل مدعو يعرف ان الامن الاردني يعلم بحضوره
السادس : أي سذاجة تجعل اعضاء ( خلايا نائمة ) كما يصفها العموش تحضر افطارا معلنا ؟؟ خلايا نائمة تتبرع بكشف نفسها ؟؟ انه أمر مضحك حقا ..
وفي النهاية ما احببت أن ينزلق رجل مفكر معروف هذا المنزلق في تخوين الناس فبين الحضور اصحاب راي سياسي وقد يكون بينهم من له علاقات تجارية وبينهم من يريد أن يسمع ويعرف شيئا عن ايران .. الخ أما التخوين بالاجمال فهو امر مرفوض
واتساءل عما اذا كان معالي السيد العموش سيقول نفس الكلام عن دعوة قد يوجهها السفير الامريكي في عمان الذي يمثل دولة عظمى تسلح وتحمي اسرائيل ودمرت طائراتها العراق مرتين ونهب جندها اثاره وامواله وعلماءه ومصانعه ؟؟
مع التنويه انني لا ادافع عن أحد بعينه ولا أعرف ماذا خطب الخطباء داخل السفارة ولا أعرف الا عددا قليلا من الحضور حسبنا نشرت عمون الصور .