عمون - قرر النائب السابق امين عام حزب الوسط الاسلامي العدول عن الترشيح للانتخابات النيابية القادمة .

داعيا في بيان أصدره وصل "عمون" الى دعم قوائم حزب الوسط الإسلامي أو القوائم القريبة من توجهات الحزب في مختلف محافظات بلدنا العزيز وانتخاب الشخصيات الوطنية الغيورة.

وتاليا نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين
و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين
الأهل و الأحبة أبناء الوطن الواحد
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
فمن منطلق محبتي و اعتزازي و ثقتي بكم ، يطيب لي أن أحييكم مقدراً وقوفكم معي في كل المحطات التي تشرفت فيها بخدمتكم ، حين طوقتم عنقي بتمثيلكم في البرلمان ، وحين كنتم المعين و الناصح الأمين فيما اتخذت من مواقف تعبر عنكم ، و يشهد الله أن لكم في العقل والوجدان مكانة لا ينافسكم عليها سوى هذا الوطن العزيز الذي بناه أجدادنا و آباؤنا في ظل الهاشميين الأبرار ، فكان بحق (درة البلدان ) و موئل الأحرار و بيت العز لكل أبنائه الأبرار.
لقد أخذت على نفسي منذ أن ترشحت في الدورتين البرلمانيتين السابقتين أن أكون منكم وإليكم ، لم يحالفني الحظ في الدورة الأولى فبقيت بينكم نتقاسم الهموم معاً، و نتعاون من أجل الكرك الأبية و الأردن الحبيب معاً، لم أنسحب من ميدان خدمتكم رغم الظروف الصعبة التي حرمتني من تمثيلكم و خدمتكم تحت قبة البرلمان ، و حين وقفتم معي في المرة الثانية و منحتموني ثقتكم العزيزة علي دائماً، بقيت كما عهدتموني ، صوتكم الصادق وضميركم الحي أدافع عن قضاياكم التي هي قضايا الوطن ، و أحاول جاهدا أن أكون عند حسن ظنكم بي ، واحدا من أبنائكم الذين ما خانوا العهد، و لا ترددوا وقت المحن.
يشهد الله تعالى أيها الأهل الأعزاء أني دخلت إلى البرلمان راضياً مطمئناً ، و حريصاً على ثقتكم بي و هي الأعز إلى قلبي ، و أسأله تعالى أن يجزيكم عني خير الجزاء و أن يجعل أصواتكم التي أكرمتموني بها في ميزان أعمالكم ، لأنها من أعمال الخير التي وعد الله أصحابها في الأجر و الثواب في الدنيا و الآخرة .
و إن كان لي من كلمة أوجهها فأن من حقكم أهلي و أبناء قبيلتي من عشائر الطراونة و أبناء المزار الجنوبي الكرام أن أعتذر منكم جميعاً و أصارحكم أنني قررت عدم الترشح للانتخابات البرلمانية عن محافظة الكرك الأبية لهذا العام ، مكرراً الشكر و التقدير لمواقفكم النبيلة التي آزرتموني بها في المرحلة التي عشناها معاً، و سأبقى في صفكم و باذلا جهدي في خدمتكم ،ومكتفياً بدعم قوائم حزب الوسط الإسلامي أو القوائم القريبة من توجهات الحزب في مختلف محافظات بلدنا العزيز و الشخصيات الوطنية الغيورة .
إنني إذ أشكركم مقدراً لكل من طالبني بالترشح أو أعلن دعمه لي، أو تكرم علي بالنصيحة ، فأنني أؤكد أنني لا زلت وســـــــأبقى معكم و لـــــــــكم ، و واحداً من أبنـــــــــاء الكــــــــرك الأبــــــيــــة، و في خــــنــــــــدق الوطن ضـد كل من يهدد أمنه واستــــــــقراره
أو يمس سلامة نسيجه الاجتماعي .
حفظ الله الأردن تحت قيادته الهاشمية ، و حيا الله النشامى من أبنائه ، وطوبى للكرك الأبية أبناؤها الأوفياء ، و إذا كان البرلمان واحداً من محطات الخدمة حين تشرفت بتمثيلكم فيه ، فإن أمامي محطات أخرى سأتشرف بها في خدمتكم ، فأنتم على المدى الأهل و الأحبة.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
النائب السابق
أ.مدالله الطراونة