عالم القطب الواحد .... مجلس نواب القطب الواحد انهار الاتحاد السوفياتي فأصبح العالم تحت مظلة القطب الواحد ورأينا قيادات ودول كبيرة تجلس في مقاعد المتفرجين الضعفاء .

انهارت كتل مجلس النواب فأصبح المجلس تحت مظلة القطب الواحد ورأينا قيادات نيابية تجلس أيضا في صف المتفرجين العاجزين عن فعل شيء يعيد التوازن الى المجلس ويحول دون الاستفراد بالقرار .

ورغم أنني وصفت القيادات النيابية خارج كتلة التيار الوطني بالنواب الاكثر حظا حين يخلون مسؤوليتهم عن أي فشل للمجلس ويلقونها على عاتق كتلة الاغلبية فان القصد ليس تشجيع السلبية والانسحاب من الحراك النيابي التشريعي , وانما كان القصد الايحاء بأن قدرة الباشا عبد الهادي المجالي على جمع أغلبية نيابية تعتبر فشلا للقيادات النيابية الاخرى بقدر ما هي نجاح يسجل له لقدرته على المناورة والتكتيك والتأثير فيمن حوله , واستفزاز القيادات النيابية لأعادة تجميع صفوفها حتى لايتحول المجلس الى ما يشبه وزارة خدمات تدار من الدوار الرابع الان بدأ الحراك في الجانب الاخر وأستفاقت كتل ونواب على حقيقة الهزيمة أو لنقل تخفيفا على نتائج المعركة المخيبة لأمالهم .

وتلوح في الافق بوادر تجمع نيابي فاعل , فقد أستعرت الاتصالات والاجتماعات وستتواصل في الايام القادمة وربما سنشهد بوتين مجلس النواب يشعل الحرب الباردة فأبشروا بدورة نيابية بدأت تسخن وستكون مليئة بالمفاجآت والمعارك والمعارضات والمناورات والانسحابات بين الكتل والهجمات المضادة , وبدون ذلك لن يكون للديمقراطية طعم .

بقي أن نسأل القراء أو نتساءل معهم من هو يلتسن النواب الذي سلم رقبة المجلس للباشا ؟؟ ومن هو بوتين الذي سيشعل الحرب الباردة والتوازن ؟؟