إذا ما نفذ دعاياته الانتخابية في أوج حملته الانتخابية بخصوص القدس،، نقل السفارة الامريكية من تل أبيب الى القدس الشرقية!؟ فان ذلك يعني ان الرجل غير سياسيي ولا يفقه في القانون الدولي،، حيث ان القدس مدينة محتلة منذ عام 1967 تحت الاحتلال الاسرائيلي مع الضفة الغربية من فلسطين،، والقانون الدولي لا يجيز احتلال الدول بالقوة واذا ما حتلت تبقى خالية من التسوية والاستيطان والتهويد والتكريس، تبقى ارض محتلة لحين عودتها للسيادة الوطنية الفلسطينية والعربية؟؟ 

اذن الامر واضح فلاي جوز ان يقوم ترامب بعد تسلم السلطة في البيت الابيض في نقل سفارة الولايات المتحدة الى القدس الشرقية لأنها أراضٍ ومدن محتلة، ولا يجوز التصرف فيها لا للاحتلال الاسرائيلي ولا لأي قوة في العالم،، 

على الرئيس الامريكي ترامب ان لا يرتكب حماقة عاطفية في الامر وعلى مستشاريه في البيت الابيض نصحه وإفهامه مغبة الاقدام على هذه الخطوة والتي ربما تؤجج الصراع في المنطقة!!؟؟ 

كثير من رؤساء امريكا قبل فوزهم بالانتخابات كانوا يتحدثون في حملاتهم الانتخابية عن موضوع القدس الشرقية ارضاء للوبي الصهيوني واسرائيل من اجل المزيد من الدعم لفرص النجاح،، ولكن عندما يصلون الى الرئاسة،، يدركون معنى هذا العمل غير المسؤول في نقل السفارة الى القدس،، حيث يعدلون عن تنفيذ هذه الخطوة الخطيرة جدا،،، 

العالم كله يحذر من التسرع ازاء هذه الخطوة وخاصة اوروبا والدول العربية،، لا تقدم يا ترامب على حرق اوراقك مع العرب والمسلمين منذ بداية ولايتك؟؟؟ 
  

فكًر أكثر واستشر،، قبل قيامك في خطوة كهذه،، لا يستطيع اي مراقب التنبؤ بما يحصل إذا نقلت سفارة امريكا الى القدس الشرقية،، فالقدس محتلة من قبل اسرائيل ولا يجوز ضرب القوانين الدولية في عرض الحائط،، نطالب ترامب ان لا يفكر في هذه الخطوة التي ربما ترفع من شعبيته من طرف اسرائيل،، ولكنها ستؤلب العالم عليه وخاصة العرب!!؟؟ 

 

ربما الرجل يغير رأيه في كثير من تصريحاته ودعاياته الانتخابية،، فهذا معروف في كل انتخابات في العالم هناك سقوف عالية ولكن هذه السقوف عند الجد والعمل وتحمل المسؤولية تهبط الى حالتها الطبيعية من مبدأ المنطق والحكمة والعقل.