facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحياري يعلن "مبادرة عمون" لتدريب طلبة الإعلام وتوظيفهم


08-03-2017 02:13 AM

عمون - اكد ناشر موقع عمون الاخباري، ورئيس مجلس ادارة ورئيس تحرير الرأي السابق سمير الحياري ان الصحافة الإلكترونية الملتزمة بالأصول المهنية محدودة ولا تتعدى أصابع اليد الواحدة، كاشفا أن الصحافة الورقية في مرحلة انهيار ودمار بسبب سياسات الحكومات المتعاقبة.

‎وشدد خلال محاضرة له أمام طلبة كلية الإعلام بجامعة اليرموك بحضور عميد الكلية الدكتور علي نجادات وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة ،أن حجم الضرائب التي كانت تفرضها الحكومات على الورق وما شابه من مستلزمات الإنتاج الصحفي، أحد عوامل تراجع الصحافة الورقية‫.

‎‫ وأشار الحياري إلى أهمية الدور الذي تلعبه الصحافة الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي في إعادة تشكيل الرأي العام في ظل تراجع الصحافة الورقية‫.

‎وأكد أن المنتج الصحفي المهني يفرض نفسه لدى القارئ، واصفا بذات الوقت هذا المنتج الذي ينطوي على الحقيقة والمصداقية والموضوعية "بعبعاً" يخشاه البعض، مستشهدا بحادثة إغلاق موقع عمون قبل سنوات لتناولها مواضيع بهذا المستوى من المهنية‫.

‎ وانتقد خروج "بعض" المواقع الإخبارية وصفحات التواصل عن الأصول المهنية، إما بنشر معلومات خاطئة او باستخدام الوسيلة لنشر وبث الفتنة والشائعات المغرضة واغتيال سمعة الناس، داعيا القراء إلى تنويع مصادر المعلومات والتثبت من صحتها قبل تداولها ‫.

‎ودعا الحياري طلبة الكلية إلى المساهمة في تعزيز الوعي المجتمعي الذي يقوم على الإعلام الصادق والمسؤول المتزن باعتباره الاساس والفيصل، معولا عليهم قيادة المستقبل الإعلامي والفكر التنويري وأخذهم لزمام المبادرة في التغيير والتطوير‫.

‎ وأعلن عن مبادرة ‫"عمون‫" واستعدادها لتنظيم دورات تدريبية لطلبة الكلية حول العمل الصحفي وتوفير فرص عمل للخريجين من أصحاب الكفاءة والمهارات الصحفية‫.

‎واختتم ان ادوات التعبير والدفاع والتوجيه والاعلام الرسمي ما عادت فاعلة ودورها غير مؤثر إن لم تكن سلبية وقديمة وغير مفيدة ‫.

‎‫كما أجاب الحياري على تساؤلات الطلبة والحضور فيما يتصل بالإعلام الإلكتروني والورقي.

وفيما يلي نص المحاضرة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

بدايةً لابد من شكرِ القائمينَ على هذه الفعاليةِ والتقديرِ لهذه الجامعةِ الفتيةِ من رئاستِها الى اساتذتها من عمداءَ ومفكرينَ وعاملينَ وموظفينَ من بوابتها المعلَم إلى إدارتها المتميزةِ على مستوى الوطنِ، لما قدموه من انجاز علمي، وهي شهادةٌ لا يحتاجُها مني احد.

والشكرُ الموصولُ لأخي وصديقي الدكتور خلف الطاهات الذي اشعلَ كليتَه عملا مهنيا واكاديميا رفيعا .. والى الاخ الدكتور علي النجادات والاخ الدكتور زهير الطاهات ..

محدثكم ابن الصحافةِ الورقيةِ الذي عاصرَ بدايةَ الراي في السبعينات من القرنِ الماضي متدربا في اقسامها ومندوبا ومحررا لسنواتٍ زادت عن الثلاثين، تشرفتُ ان تسلمت خلالها كلَ مواقعِ الصحيفةِ القياديةِ من رئيسِ مجلسِ الادارةِ الى رئيسِ التحريرِ ومساعدِه ومديرِ التحريرِ وسكرتيرِ التحريرِ وما الى ذلك من تسمياتٍ لها علاقةٌ بالصحفِ الورقيةِ شافاها الله وعافاها، فهي بحاجةٍ للدعاء فإنها تُسأل الآن عما فعلته بنفسها حينما دثّرها صاحبُ صفحةٍ على الفيسبوك مثلَ ديما علم وغيرِها، فأثَّروا في المجتمع واشغلوه اكثر من ورقية بعمر الناشطين وضعفهم بكل اسف ..

تنبأتُ مبكراً الى اهميةِ الصحافةِ والاعلامِ الالكترونيِ ومواقعِ التواصلِ الاجتماعيِ والاخباريِ، فعمدتُ وصديقي العزيز باسل العكور الذي غادر شراكتي في عمونَ الى موقعٍ آخر ، فوضعنا معا وعلى رأسِ ارجيلة نفخناها في مقهى المواردي بالرابية بلا مكتبٍ او رأسمالٍ وكالةً اخباريةً كانت تجربةً جديدةً ، لتكون بيننا اليومَ اكبرُ صحيفةٍ وموقعٍ الكترونيٍ اردنيٍ من حيثُ القراءةِ والتأثيرِ والمصداقيةِ والمهنية ، وندعي ايضا لنقول المهنيةَ في اقصى حدودِها المتاحةِ رغم اننا واجهنا اغلاقا قسريا وتهديدا في زمنٍ كانت فيه الصحافةُ على الانترنت "بعبعاً" يخشاه اشخاص، ولا نقول دوائرَ واجهزةً تنبهت فيما بعد لأهميتها واثرها في الشارعِ ونبضِه ِالذي لا يتوقفُ عن المتابعةِ والتحليلِ والتأويلِ والتفسيرِ الايجابي والسلبي .

ذكرني صديقي الفتى الطفيلي القادمُ من مؤتةَ وائل الجرايشة الذي عملنا معاً عشرَ سنوات، عمِل خلالها رئيسا للتحرير، كيف كان عمّانيون من كبارِ القومِ الحكومي وغيره يسخرون من الاعلام الالكتروني فيخشونَ ان يعبروا في دواوينِهم عما قرأوه من معلومات واخبارٍ في عمونَ مثلا، فيقولون " لقد قرأ الاولادُ لنا خبرا في الانترنت يقول ان تعديلا وزاريا سيحصل على الحكومةِ هذا الاسبوع " ويتحدث بذلك على استحياء .. ليتحولَ الامرُ الآن الى فخرٍ وتباهٍ انهم "ديجاتاليون" لا يفارقون اللابتوب او الهاتفَ النقالَ ويقولون بصوتٍ عالٍ ان الصحيفةَ الفلانيةَ تقول وكذا وكذا.

منصتُنا وغيرُها من الشبكاتِ الاخباريةِ الاخرى تلقى الان رواجا متميزا بفضلِ الوعي الخاصِ عند العامة ، والتطورِ التكنولوجي الهائلِ في عالمٍ ليس له حدود .. لكن الحقيقةَ ان بعضَ تلك المواقعِ خرجت عن المألوفِ اما بنشرِ معلوماتٍ خاطئةٍ او باستخدام الوسيلةِ للشرِ وبثِ الفتنةِ والشائعاتِ المغرضةِ واغتيال سمعة الناسِ دون مخافةٍ من الله او تدقيقٍ في المعلوماتِ او خلفَ اسماءٍ مستعارةٍ هدفها ليس ساميًا بالتأكيد.

المواقعُ والصحفُ الالكترونيةُ وزد عليها صفحاتِ التواصلِ الاجتماعيِ والتلفزةِ والاذاعاتِ ووسائلِ التواصلِ والاتصالِ المتنوعةِ والمختلفةِ هذه الايام تجعلُ المرءَ بالفعلِ يحتارُ اين وجهتُه وماهي الحقيقةُ، لكن الوعيَ والثقافةَ بدآ يأخذان مكانا مهما ومساحةً واسعةً عند اهلِ العلمِ والدرايةِ، وانتم من اهلِها ودورُكم مهم، و لا مناص من واجبٍ ملقىً على عاتقكم كي تقوموا به لتصحيحِ المسارِ وفق رؤيةٍ مهنيةٍ وعينٍ ثاقبةٍ توضحُ الفرقَ بين الغثِ والسمين سواء بالكلمةِ او القولِ او الكتابةِ عبر الوسائطِ من اجل مجتمعً واعٍ ملتزمٍ بآداب الشرفِ والخلقِ القويمِ الذي يكشفُ زيفَ اولئك الذين يريدون لمجتمعنا ان ينهارَ لا قدر الله، فتحل الفوضى فيه وتنحدرُ القيمُ وتسودُ كلُ السلبيات وتطغى على ايجابياتِ مجتمعٍ محافظٍ وحدتُه رأسمالِه وكرامةُ ناسِه اساسُ رفعتِه.

انتم ايها الفتيانُ والفتياتُ الاشاوسُ قادةُ المستقبلِ .. والايامُ القادمةُ لكم .. فلا تتركوا الساحةَ لإعلامٍ غيرِ ملتزمٍ يلهو بكم ويحرِفكم عن المسارِ الصحيح ، ومهنيتُكم الرفيعةُ هي العنوان .. واقلامُكم او ما تخطه "كيبورداتكم" على الهواتفِ من جروبات الواتس اب والفيسبوك وتويتر وما الى ذلك من وسائلَ هو التغيير الذي ننشده ، فالصحافةُ الورقيةُ ما عاد لها تأثير، واصبحت أثراً بعد عين .. ومساهمتُكم في الوعي المجتمعي هي الاساسُ والفيصلُ .. ومهمةُ الاجيالِ القادمةِ في اعناقِكم ولا بد من اخذِ زمامِ المبادرةِ، ونعلنُ امامكم ان عمونَ كصحيفةٍ اردنيةٍ مستعدةٌ لتنظيمٍ دوراتٍ للتدريبِ على العملِ الصحفي وتوفيرِ فرصِ عملٍ للحريصينَ على المهنيةِ والحقيقةِ وتعميمِ الوعيِ وتبني اي افكارٍ من شأنها تعظيمُ الانجازِ وخدمةِ المهنةِ التي شاء القدرُ ان نركب سفينتَها معا ..

الاعلامُ الالكترونيُ والتلفزةُ والمذياعُ والفيديو اصبحتِ الان هي الاساسُ وربما ان لناشطة مثل الصديقة ديما علم اثر ورد فعل اكثر من صحيفة مطبوعة ، فنحن هنا لا نريدُ ان ننعى الصحافةَ الورقيةَ والكتابَ، فلكليهما مريدونَ وقراءُ وإن تضاءل عددُهم ، لكننا لا نخجلُ من القولِ ان ادواتِ التعبيرِ والدفاعِ والتوجيهِ والاعلامِ الرسميِ ما عادتْ فاعلةً، ودورُها غيرُ مؤثرٍ، إن لم تكنْ سلبيةً وقديمةً وغيرَ مفيدةٍ بكلِ اسىً وحزنٍ، وسببها ربما نحن الذين لم نسعَ لتطويرِ قدراتِنا او ان مؤسساتِنا وبعضَ مسؤوليها كانوا قاصري الطرفِ والنظرةِ فانحدروا وانحدرت معهم المهنةُ والوسائلُ والرسالةُ المقدسةُ للإعلام.

لا اريدُ ان أكون مملا بينكم، فالكلامُ حولَ الاعلامِ كثيرٌ وكبيرٌ والافكارُ متزاحمة .. ولنشكر صبركم علينا ولنقدرْ لجامعتكم الدعوةَ الكريمةَ، وأرحبُ بأي حوارٍ او استفسارٍ يفضي الى هدفٍ وفائدةٍ.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يذكر ان الزميل الحياري اسس "عمون" وعمل رئيسا لمجلس ادارة الراي ورئيس تحريرها وكان نائبا لرئيس مجلس ادارة مؤسسة الاذاعة والتلفزيون وعضوا في مجلس امانة عمان وهو خريج اعلام من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وعمل مندوبا صحفيا في صحف الشرق الاوسط وعكاظ ومجلة المجلة وغيرها.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :