facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




منصور : خاسرون من يقاومون التغيير


28-03-2017 01:42 PM

عمون - أكد المدير التنفيذي لشركة الرؤية للاستشارات الاقتصادية والإدارية الدكتور يوسف منصور، أنه لا يمكن غض الطرف عن المجالات والفضاءات الجديدة التي أوجدتها التكنولوجيا الحديثة، والتي غيرت منظومة العمل حول العالم، وغيرت طرائق التعاطي مع الأعمال والوظائف.
وأضاف منصور، خلال محاضرة له في منتدى عبد الحميد شومان أول من أمس بعنوان "تحديات الاقتصاد التشاركي"، قدمته فيها للجمهور وأدارت الحوار المدير التنفيذي لمنتدى الاستراتيجيات الأردني المهندسة هالة زواتي، أن الذين يقاومون التغيير الذي تحدثه التكنولوجيا سيكونون أكبر الخاسرين، فيما سيربح الذين يستطيعون التكيف مع ما يفرضه التطور.
وقال منصور، والذي شغل سابقا منصب وزير دولة للشؤون الاقتصادية ومستشارا اقتصاديا لرئيس الوزراء، إن من سمات الاقتصاد الجديد أنه أوجد وظائف جديدة لم تكن قائمة من قبل، غير أنه في المقابل قضى على وظائف كثيرة عديدة كانت قائمة، وجعلها من الماضي.
وألقى المحاضر نظرة على أهم السياقات التي قادت إلى هذا الاقتصاد الجديد، مستعيدا السياق التاريخي الذي تدرج في قفزاته التكنولوجية باختراع المحرك البخاري والكهرباء، وصولاً إلى الكمبيوتر الذي أحدث ثورة كاملة في المفاهيم والأنماط، خصوصاً في المجالات الاقتصادية، وأصبح هذا التأثير كاسحا حين انخفضت أسعار أجهزة الكمبيوتر، ما أدى إلى انتشارها بكثافة.
وقال منصور، والذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس إدارة بورصة عمان (غير متفرغ)، إنه ومنذ العام 2000، بدأت قيمة المنتجات المعرفية تفوق عالمياً قيمة المنتجات التقليدية، لافتا إلى أن هذا الاقتصاد الجديد فرض على الساحات المختلفة منافسة حادة، وارتفاع وتيرة التحالفات والاندماج والاستحواذ، فضلا عن تزايد أهمية الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتي أصبحت تسهم بفعالية في تحريك عجلة الاقتصاد في العالم، موضحا أن ذلك أدى أيضا إلى تعدد الخيارات أمام المستهلك، كما أدى إلى تقليل عمر المنتج.
ولفت إلى تسميات عديدة تم إطلاقها لتدل على الاقتصاد الجديد؛ كالمعرفي، واقتصاد المعلومات، واقتصاد الإنترنت، والاقتصاد الرقمي، والاقتصاد الافتراضي، الاقتصاد الإلكتروني، وغيرها من التسميات التي أشارت بوضوح إلى اقتصاد جديد، في حين طغى مؤخرا استخدام مصطلح "الاقتصاد الشبكي" على غيره من المصطلحات.
وكمثال على أثر الاقتصاد الجديد على سوق المال والأعمال، قال منصور إن شركة "كوداك" العالمية كانت في العام 1988 تشغل زهاء 170 ألف موظف حول العالم، ولكن، ومع انتشار التصوير الرقمي من كاميرات صغيرة وموبايلات، أعلنت الشركة إفلاسها بعد سنوات قليلة.
وبين أن قطاع الزراعة والصناعات التقليدية في تناقص مستمر منذ سنوات، بينما قطاع الخدمات والصناعات المعرفية يشهد نموا مضطردا باستمرار. وفي تقصيه أسباب ذلك، يلفت إلى أن القطاعات التقليدية تتغير ببطء، وتركيزها محلي، كما أنها تعتمد التراتبية في سلاسل العرض، وتركز على الإنتاج الكمي ورأس المال والفردية، وتستهدف الأسواق التقليدية، إضافة إلى أنها اقتصاد قائم على توفّر المهارة والدرجة الجامعية.
أما الاقتصاد الجديد، فهو ديناميكي، عالمي، شبكي، يرتكز على الإنتاج المرن، كما أنه مبني على الابتكار والمعرفة والمبادرة، ويستخدم التكنولوجيا الرقمية، وقائم على الشراكات والتحالفات، ويستخدم "الأسواق الإلكترونية"، والأهم أنه قائم على التعلم مدى الحياة.
وبين منصور أن أهم أدوات الاقتصاد الجديد هي الشركات الصغيرة والمتوسطة، والمناطق التكنولوجية، ومراكز الاتصال، والتعهيد الخارجي، وصناعة المحتوى الرقمي، وحاضنات الأعمال، والبرمجيات المتخصصة، وأنظمة إدارة نظم المعلومات وموارد الأعمال.
وأورد المحاضر إحصائيات بعدد مستخدمي الإنترنت في العالم، حيث بلغ العدد 3.4 مليار شخص، كما ارتفع عدد مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي بنسبة 29% خلال عامين، وزاد العدد عن 2.5 مليار شخص في 2016، أو 70% من إجمالي مستخدمي الإنترنت في العالم.
وبين أن الحصة الأكبر لشبكة فيسبوك، بنسبة 70% من إجمالي المستخدمين، إذ بلغ عدد مشتركي ما يوصف بالكوكب الأزرق نحو 1.88 مليار مستخدم، بينما تتقاسم المنصات الأخرى الحصة المتبقية.
وفي الأردن، بلغت نسبة انتشار الانترنت 87 %، أو ما يعادل 8.684 مليون مشترك، وبلغ عدد المتصفحين عبر الهواتف الخلوية 8.38 مليون، حتى نهاية أيلول (سبتمبر) 2016. وتوسعت قاعدة مستخدمي "فيسبوك" لتضم قرابة 4.5 مليون حساب، فيما بلغ عدد مستخدمي شبكة " تويتر " حوالي 350 ألف مستخدم، و" إنستغرام" مليون مستخدم، ويقترب عدد مستخدمي سنابشات من المليون، فيما بلغت نسـبة اشتراكات الهاتف الخلوي حتى نهاية الربع الثالث من العام الماضي 186%، أو ما يعادل 16.7 مليون اشتراك.
وبين منصور أن الأردن احتل المرتبة الأولى عالمياً في نسبة مستخدمي شبكات التواصل إلى مستخدمي الإنترنت، وبنسبة 90 %، كما سجل المرتبة السادسة بعدد مستخدمي الشبكة العنكبوتية بالشرق الأوسط.
وكأمثلة على تحديات الاقتصاد الجديد في السوق الأردنية، أورد المحاضر نماذج عديدة، مثل "أوبر"، "كريم"، "ماركا VIP"، "eBay"، "طقس العرب"، "Bitcoin"، "Booking.com"، "Amazon"، و"الطباعة ثلاثية الأبعاد".
واستعرض منصور ما يمكن أن يفعله الذكاء الاصطناعي فعله خلال سنوات قليلة، حيث سيستطيع الممرضون القيام بتشخيص الأمراض بصورة أدق من أي عنصر بشري، وستصبح الأجهزة الطبية مربوطة بالهاتف، وسنحصل من خلاله على صور أشعة، وفحوص دم، كما سيكون قادرا على تحليل كل أمراض الجسم، وخلال سنوات ستصبح معظم التحاليل الطبية مجانية
وبين أنه في العام 2030، ستصبح الكمبيوترات أكثر ذكاءً من الإنسان، كما ستدخل أول سيارة من غير سائق الأسواق في العام المقبل، وفي العام 2020 سيتم الترويج لتكنولوجيا مدمرة، لن تحتاج أن تمتلك سيارة ولن تحتاج إلى رخصة قيادة، وستقل عدد الوفيات لأن السيارات بدون سائق ستقلل الحوادث، وسيصبح مصنعو السيارات "تيسلا، جوجل، أبل.."، بدلا من تلك التقليدية، لذلك فإن شركات التأمين لن يكون لها أي عمل، إذ لن تكون هناك أي حوادث .
وطالب منصور بتنظيم القطاعات من جديد، وإعادة النظر في أساليب التنظيم القديمة، وإيجاد أخرى جديدة، إضافة إلى إقامة شراكات ديناميكة بين القطاع العام والخاص في صياغة السياسات، وتحفيز الاستثمارات اللازم، وتدريب وتوفير الموارد البشرية المؤهلة وبشكل ملائم وسريع.
من جهتها، أكدت زواتي أن التغيير في شتى مجالات الحياة هو أمر حتمي، وأن الفائزين هم من يأخذون هذا الأمر على محمل الجد، ويكيفون أنفسهم للتعاطي مع هذا التغيير.
وبينت زواتي أوجها عديدة للتعقيدات والتحديات في الوقت الحاضر، لافتة إلى أن التشريعات ليست وحدها التي تشكل هذا التحدي، بل، وأيضا، الممارسة، فضلا عن الخوف من التغيير الذي يعد هاجسا لدى الكثيرين.
يذكر أن مؤسسة عبد الحميد شومان أسسها ويمولها البنك العربي منذ عام 1978 وأطلق عليها اسم مؤسس البنك، لتكون مؤسسة لا تهدف لتحقيق الربح تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي، الأدب والفنون، الإبتكار المجتمعي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :