عندما كانت نشرة اخبار القناة الثانية االاسرائيلية تبث الصور المفجعة لضحايا القصف الكيماوي لمدينة خان شيخون السورية . أنفعلت مذيعة الاخبار وصاحت قائلة ( وينكم يا عرب ,, وينكم يا أسلام .. وينكم يا خون ؟؟ ).

ليس المفجع فقد صور الضحايا وانما المفجع أيضا رد الفعل الرسمي العربي. لم ينفعل زعيم عربي ولم يصدر احد تصريحا بمستوى الجريمة؟؟ الكل يريد أن يمسك العصا من الوسط , وحين قرر الرئيس الامريكي الرد بالصواريخ انبرى العرب لتأييده .. لم ينفعل مذيع عربي ويخرج عن طوره فيمزق اوراقه وتدمع عيناه!!

مذيعة اسرائيلية تنفعل لمناظر الاطفال القتلى ولا ينفعل مذيع ولا رئيس ولا زعيم عربي أو أسلامي !!
ردود الفعل البريطانية والفرنسية والامريكية كانت أقوى بكثير من ردود الفعل العربية ؟؟
الرئيس الامريكي ترامب وحده تحرك عسكريا وقصف مطار الشعيرات بوابل من الصواريخ !!
هل ترامب هو المعتصم الجديد ؟؟

مالذي سيبقى في ذاكرة الشعب السوري واطفال سوريا من مواقف العرب والمسلمين معهم في محنتهم ؟؟ ومالذي سيجله التاريخ عن العرب والمسلمين في هذا الزمان ؟؟

هل فكر الزعماء العرب في الاسطر التي سيجلها التاريخ وتقرؤها الاجيال عن ايام حكمهم ؟؟
لاشيء سيبقى في مكانه لا الحكم ولا العروش ولا الثروة ولا الصحة والعافية .. ما سيبقى هو المواقف الخالدة وشجاعة الرجال أو مواقف التخاذل والهوان..

ان تخاذل العرب وفرقتهم هي التي شجعت الاسد على التمادي , وهي التي شجعت الاجانب من كل حدب وصوب على التدخل . وان العار كل العار سيلحق بكل زعيم يقبل أن يضع يده في يد بشار الاسد بعد اليوم .

القصف الامريكي لقوات الاسد ليس أكثر من دفاع عن هيبة امريكا في المنطقة وعن تبجحها الدائم بحقوق الانسان , ولكن السؤال الذي يطرح نفسه الان من الذي سيدافع عن هيبة الانظمة العربية امام الشعوب وامام التاريخ؟