facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاعلام التربوي تحت مظلة وزارة التربية والتعليم


عريب الخطيب
07-05-2017 11:20 AM

من المتعارف عليه أن  الاعلام التربوي يهدف الى نشر ما يحدث داخل الميدان من خلال الوسائل التقنية الحديثة واستثمار تلك الوسائل من أجل تحقيق الأهداف التربوية التعليمية والإعلامية من حيث التركيز على غرس القيم والتعاليم الدينية والأخلاقية التي تهدف الى تنمية الاتجاهات السلوكية البَنَاءة التي تعكس المُثُل العليا في المجتمع، كما يهدف الاعلام التربوي الى تَلمس المشكلات التربوية وما يتعلق في العملية التعليمية التَعلمُية في الميدان ومتابعتها مع المختصين وأصحاب القرار وبذل كل الجهود على بث الوعي التربوي تجاهها والوقوف على مطالب الميدان من خلال ما يتم بثه وايصاله من اعلام المركز /وزارة التربية والتعليم.

ومن أهم الأهداف التي يعمل عليها الاعلام التربوي والتي هي أصل وسبب وجود أقسام الاعلام في المديريات التابعة لوزارة التربية والتعليم ، تبني قضايا ومشكلات تتعلق بالتربية والطلبة والمدارس ومعالجتها اعلاميا وإبراز دور المدرسة وخلق العلاقة الإيجابية المبنية على الثقة والاحترام المتبادل بين المدرسة والطلبة والبيئة المحلية من خلال الاهتمام بكل عناصرالعملية التعليمية (المعلم،الطالب،المنهاج،البناء المدرسي،ولي الأمر) وتزويد المجتمع والرأي العام بالمعلومات الصحيحة عن البرامج والمشاريع التربوية والتعليمية من خلال التواصل مع المجتمع ونشر ما يدور في المدارس والميدان التربوي.

وينجح الاعلام التربوي ويظهر أثره الإيجابي ويبرز وجوده عندما يُحقق اهداف عملية فعلية من خلال تشجيع توظيف الفنون والوسائل الاعلامية داخل المدرسة بما يُساعد على تنمية مواهب الطلبة ومساندة المعلمين في إيصال المعلومة وتعزيز القيم التربوية وتشجيع التجارب الرائدة ونشر إبداعات كافة أفراد الاسرة التعليمية بالتعاون مع اعلام المركز بما يحقق رسالة تربوية إعلامية هادفة بكل موضوعية وشفافية في عرض الحقائق والاخبار والإبداعات بعيداً عن المبالغات والمهاترات والاستعراض السطحي الذي لا يَمتُ بصلة لأي هدف تربوي سامٍ ولا علاقة له بثقافة دينية أو وطنية إلا أنه وبكلمة واحدة "عرض" يُضيع وقت الطلبة ومن تركوا اعمالهم للحضور والمشاهدة.

للإعلام التربوي رسالة أكبر وأعمق وأوسع لا يمكن أن يحققها الميدان بعيداً عن مشاركة ورقابة الوزارة الأم ،فوجود خط مفتوح او قسم خاص يعنى بإعلام الميدان وأقسام الاعلام في المديريات بشكل خاص يُحقق نجاحا أكبر وتوازن في العمل الاعلامي فلا يعمل طرف في واد وطرف آخر في واد آخر ايضاً ،فالاهداف تنبع من المركز الذي يجب ان يتابع كل ما يدور ويحدث في الميدان من أنشطة وفعاليات وأحداث ومشاهدة ما يتم نشره وبثه على صفحات الفيسبوك وتويتر ومواقع التواصل الاجتماعي ومواقع المديريات المختلفة والعمل على تقييمها وكتابة تقارير حول إيجابيات وسلبيات ما يُبَث وما يلفت النظر في آليات تحقيقها والعاملين على بث تلك الاخبار إضافة الى محاسبة كل من يتدخل في الشأن الاعلامي التربوي في المدارس والميدان دون ان يكون له دور رسمي حتى لا تُتْرَك الامور سائبة دون قوانين تبين دور ووظيفة كل موظف وعامل في المدرسة والمديرية.

وعندما تقوم الوزارة الأم بمتابعة أي برنامج تعليمي يتم بثه في المدارس والميدان أو عرضه على المسرح ومتابعة توزيع أي ملصقات وكتب ودوريات في المدارس ونشرها من خلال إنشاء المواقع الالكترونية والجروبات والمنتديات ومشاركة الوسائل الاعلامية مثل التلفزيون والاذاعة ،لا يمكن ان تتسيب الامور ولا يمكن ان يعمل كل على حدة وبالتأكيد سيلتزم كل موظف بمسماه الوظيفي وعمله الرسمي ولا يمكن أن يُقحم نفسه بما لا يختص اولا يفهم به وليس من صميم عمله.

 

هذه الخطوة ولكونها هامة في ظل انتشار هائل للوسائل التكنولوجية في زمن يسيطر عليه الانترنت والشبكة العنكبوتية ووسائل الاتصال التقنية مثل الواتساب والفايبر ،الفيسبوك وتويتر قد تُحرك المسؤولين باتخاذ قرار بربط اعلام الميدان بالوزارة وتخصيص مشرفين يتابعون اعلام وصفحات المديريات ومتابعة من يعتبرون أنفسهم ضباط ارتباط في المدارس يقومون بمهام التصوير ونشر فعاليات مدارسهم وانشطتها في مواقعهم الخاصه وبثها في مواقع المديريات ،لذا فإن اعلام الوزارة يجب ان لا يكون بعيدا عن ما يجري ويدور في مدارسنا وميدان التربية بل يجب أن يكون مطلعا على الانشطة والمحاضرات والندوات والبرامج التي يقوم بها الجهاز التعليمي في الميدان التربوي ومتابعة كل من يُغني على ليلاه فلا نعلم ان كان هذا دور قسم النشاطات او قسم التخطيط او الديوان ويختلط الحابل بالنابل على سمع ونظر المشرفين والمسؤولين .
فأهمية الاعلام التربوي عميقة جداً ولا تتضح إلا إذا تم تأكيد العلاقة الوطيدة بين الاعلام والتربية ،فكلاهما عنصران من عناصر النظام الاجتماعي يُسهمان في تحقيق الاهداف التربوية والتعلمية والاعلامية ويسعيان الى الحفاظ على النسيج الاجتماعي للمجتمع من خلال تحصين كل من يتلقى المعلومات برسالة إعلامية نقية خالية من الشوائب وكذلك تبني القضايا التربوية ومعالجتها بمنهجيةاعلامية تربوية متوازنة مع مختلف جوانب العملية التعليمية التَعلمُية وعلى أصحاب القرار أن يكونوا أكثر حذرا وحرصا على خلق توازن بين النظرة الى التربية وعدم تحررها من نمطها المؤسسي الرسمي في ظل انطلاق وإنتشار الوسائل التكنولوجية والاعلامية خوفاً من تسرب لبعض القيم السلبية والعادات الدخيلة على ثقافة مجتمعنا والمحافظة على الاعلام التربوي ومتابعته وبقائه تحت مظلة المؤسسة الرسمية الأم/وزارة التربية والتعليم.





  • 1 عبد الرحيم 07-05-2017 | 06:25 PM

    للاسف اين هو الاعلام التربوي وهل نشاهد في الصحافة خبرا لمديرية ولو كان عبارة عن سطرين وهل يوجد اعلام داخل المديريات سوى قص الاخبار المنشورة ووضعها على اللوحة داخل المديرية حتى لو كان الخبر زيارة للوزير او مناسبة ما.
    ست عريب انا ابن احدى المديريات الكبرى في وزارة التربية واعرف كيف يصل الاعلامي للمنصب والشاطر يفهم.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :