تم الاتفاق على وقف اطلاق النار في الجنوب السوري بعد ان كانت القوات الموالية للجيش السوري وقوات الحرس الجمهوري الايراني ومليشياته قريبة من حدودنا ، وجاء هذا التوقف نتيجة السياسة والدبلوماسية الاردنية الخارجية ،التي قادها جلالة الملك خلال الازمة السورية حيث بقي الاردن على نهج واضح و منفتح على جميع اطراف الازمة السورية، بالشكل العلني ،حيث لم تغلق الخطوط مع روسيا من خلال قيام جلالة الملك بزيارات عدة للعاصمة الروسية موسكو ايضا، بالإضافة للعلاقة الجيدة مع البيت البيض الجديد .

لا شك ان العالم اجمع يحترم الاردن ،ويجب الاستمرار بهذه الدبلوماسية ولكن دون التأثير على سيادتنا ،حيث في الآونة الاخيرة اخترقت حدودنا الجوية اكثر من مرة بقذائف من الجانب السوري ،ولهذا يجب الرد واتخاذ الاجراءات اذا تكرر الامر
اما موضوع انتهاء داعش في العراق وفي الموصل تحديدا ،فأستغرب كيف لتنظيم بلغ عدده حسب التقارير العالمية نحو 30000 ثلاثون الف مقاتل هذا اذا كانت الارقام صحيحة ،و كيف لعناصره ان تتبخر سريعا دون وجود اي اثر لهم ،وهذا ما يثير الاستغراب.

اتمنى ان يكون وجود هذه العصابة قد انتهى دون رجعة ، خصوصا وان هذه المنطقة اصبحت عرضة لتنظيمات مختلفة بسبب التمزق الحاصل فيها دون التفكير ان ذلك يعود على المنطقة بالخراب والدمار ،واعتقد ان المستقبل سوف يكون لموضة جديدة تفرض علينا .