ليسمح لي الجميع . ليسمح لي أنصار النادي الفيصلي ومشجعيه ان أتحدث وأقول . نعم كانت هناك أخطاء في التحكيم ضربة جزاء غير محسوبة للفيصلي في بداية المباراة ربما كانت مقصودة وربما كانت خطأ تحكيميا، وكان من الممكن ان تغير هذه الضربة سير المباراة لو احتسبت.

ونعم كانت هناك ضربة جزاء للترجي في بداية الشوط الثاني ولم تحسب على الفيصلي وكان من الممكن لو احتسبت ان تغير سير المباراة .

وصحيح ان الهدف الثالث ما كان يجب ان يُحسب حيث كان احد لاعبي الفيصلي على الأرض مصاباً وتدخل احد إداري النادي الفيصلي للاحتجاج على الحكم ودخل ارض الملعب ودخل في مشادة كلامية مع الحكم والذي قام بطرده واللاعب الأردني لا يزال على الأرض مصاباً.

ثم يأمر الحكم باستمرار اللعب رغم احتجاج لاعبي الفيصلي كون زميلهم لا يزال على الأرض مصاباً وكان على الحكم ان يوقف المباراة ويذهب باتجاه اللاعب المصاب للاطمئنان عليه وتقديم الإسعافات اللازمة له إذا تطلب الأمر ، إلا انه لم يلتفت إليهم ولم يفعل ذلك . ثم يدخل الهدف الثالث للترجي من تسلل واضح لم يشير إليه حكم الخط . وكل ذلك قد يكون مقصوداً وقد يكون خطأ تحكيم وان كنت اعتقد انه الأول وان الفيصلي تعرض لظلم تحكيمي كبير ومقصود .

ولكن هذه هي كره القدم وكم حصل ويحصل مثل ذلك . ولكن ما قام به إداريو الفيصلي ولاعبيه وجمهوره من ضرب للحكام في منتصف الملعب ومنهم كما قيل رئيس النادي الّذي نطح الحكم على الطريقة الذيدانيه والمباراة لم تكتمل بعد ولم يحاسبه عليها الحكم ولم يوقف المباراة ، واللاعبين والإداريين الّذين دخلوا ارض الملعب فور انتهاء المباراة وكانوا يقفزون في الهواء لضرب طاقم التحكيم وإعمال التخريب في المدرجات من قبل جماهير الفيصلي والتي شملت تكسير الكراسي وإلقائها داخل الملعب ومحاوله تكسير الحاجز الحديدي لدخول الملعب ومهاجمة الحكام، أمر غير مقبول ولا يمكن الدفاع عنه وهو سيعرض النادي إلى عقوبات شديدة لأنه بعد ان كانت الأخطاء في صالحه أصبحت ضده . ولو حصل ما حصل من قبل لاعبي الفيصلي وجمهوره على احد ملاعبنا لما رضينا بذلك ولقام الأمن الأردني بالتدخل وإيقاف البعض منهم . ولكن يبدو ان ما حصل أصبح جزءاً من ثقافة لعبة كرة القدم الاردنيه .

إنني ككل مواطن أردني كنت أتمنى ان يفوز الفيصلي بهذه المباراة حتى انني في الأشواط الاضافيه لم اعد قادراً على متابعتها لأعود في نهايتها وأشاهد النهاية المفجعة .

ان التقرير الرياضي الذي نشر ونسب إلى قناة الجزيرة والذي يتحدث عن الأخطاء التحكيميه والظلم الّذي تعرض له نادي الفيصلي صحيح ولا شك بذلك ، ولكن تبرير ما فعله جمهور الفيصلي بأن معهم حق بأن يفعلوا ذلك ، هو أمر لا يخلو من الغرض وهو توظيف للصراع الخليجي الدائر الآن إذا صح ان مصدره الجزيرة.

وفي النهاية أتمنى لجماهير الفيصلي المحتجزة في الاسكندريه سرعة العودة للبلاد . وأتمنى للفيصلي في المستقبل التعويض عن هذه الهزيمة الظالمة ولكن أيضا أتمنى على نادي الفيصلي ومشجعيه التحلي دائماً بالروح الرياضية وعدم اللجوء لمثل هذه الأساليب في الاحتجاج مستقبلاً.