facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المجالي: تجربة الربيع العربي .. كانت فريدة وصعبة جدا


14-08-2017 09:19 PM

عمون -سياسي أردني، استطاع دخول قلوب السواد الأعظم من الشعب الأردني، حتى أصبح الشباب يضعون صورته على البروفايل الشخصي لهم على وسائل التواصل الاجتماعي لما أحسوه تجاه الرجل بسبب قيادته الجهاز الأمني برجولة واقتدار لفتت انتباههم، ولحساسية الفترة التي تقلد فيها المسؤولية خلال فترة الربيع العربي، والتي كان هم المواطن الأول فيها أمنه واستقراره، وذلك ما حافظ عليه معالي الباشا حسين المجالي، حيث كان حال لسان الكثير منهم يقول لكل زمان دولة ورجال، حيث صنعت منه مواقع المسؤولية مرجعية سياسة مهمة.



مازال حسين المجالي حاضرا في الواجهة الرسمية والشعبية، كيف لا وهو من قاد منظومة رسمت وخططت ونفذت أجندة أردن الأمن والأمان وعبوره نفق القلاقل السياسية التي عصفت بالمنطقة العربية، فالمجالي الذي يتمتع بـ (كاريزما) اعلامية جاذبة، وهي سر شعبيته الجارفة، و لديه هيبة حضور، ورجاحة عقل وذكاء، وجاذبية كبيرة، وحضور طاغي مثير للحماسة، استطاع النفاذ الى المهج، و كسب الاحترام والمحبة، حيث أن له قدرات عجيبة في القيادة والإقناع وأسر الآخرين، والقدرة على إلهام الآخرين عند الاتصال بهم، وجذب انتباههم، فشخصيته هادئة، ولغة جسده عسكرية مسيطرة، ولديه كاريزما المنقذ والجاذب للآخرين، حيث يتميز بقدرته على توصيل المعاني بلغة الجسد، إذا لاحظناه وهو يتكلم فنجد يديه مرتفعة وعيونه تعبر عن الكلام، كما أنه يختار الألفاظ والعبارات التي يخاطب بها العقل، فكنا نراه يُحرك المشاعر بمجرد خطاب لا يتجاوز بضعة ثوان، إبان المؤتمرات الصحفية.



الكاريزمي اجتماعي جدا، فلا كاريزمي بدون جمهور حوله، وهو نشيط وحماسي، سريع البديهة، محبوب، يعشق التحدي، لا يقف أمامه شيء، صاحب موقف وفكر معين، قادر على الإقناع، فيصبح من حوله أكثر حماسة بالفكرة، فهي صفة تنبع من الداخل وليست صفة خارجية، فمميزاته داخليه مما يضفي عليه جاذبيه خاصة، فهو قوي دون أن يضعف الآخرين لأنه يستمد قوته من ذاته من داخله.


وبدراسة شخصية المجالي نجد ان لديه القدرة على إعطاء رسالة صامته، فيستطيع أن يعطي تصريحاً قبل أن يفتح فاه للكلام، ويتملك مهارات الاستماع، و القدرة على الإقناع، و لديه القدرة على استغلال وقته، والقدرة على التكيف مع الآخرين ومعرفة ما يريدون بالضبط، والأهم لديه الاستطاعة على قراءة المشاعر بذكاء، فالكاريزما صفة تفرض نفسها ولا يمكن تجاهلها أبدا، فهو شخص يمتلك "كاريزما سياسية استثنائية" تجعله يتخذ "القرارات الصائبة" التي تنبعث من أعماق ما يؤمن به من حب لوطنه، وللملك الذي يعتبره ضامن استقرار وأمن البلاد، والدفاع عن قيم المجتمع وثوابت الأمة، رجل سياسي كبير يسير بهدوء، لا تحركه الأشياء وهو يعرف ما يريد، بالإضافة لامتلاكه قدرة هائلة على إدارة النزاع وتدبير المراحل السياسية، ويتمتع بمواصفات رجل الدولة، حيث أن ذكاءه وحنكته السياسية هي التي قادته ليتولى مناصبه السابقة والحالية، فأصبح ظاهرة سياسية وآلة تواصلية جيدة، نظرا لما يتميز به أسلوبه من بساطة في الخطاب، ومن حدة في الرسائل الموجهة للخصوم، فهو داهية سياسية، استطاع كسب شعبية جارفة.



ويقول المجالي، أن تجربة الربيع العربي كانت جديدة، مشبها إياها بالإبحار في الظلام، عندها نحتاج لقيادتها لربان ماهر، وهو جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي قادها في فترة كان من الصعب التنبؤ بما هو قادم، ولو لفترة قصيرة، بحيث أصبحت ردة الفعل محسوبة، مؤكدا أن سر نجاح جهاز الامن العام خلال فترة الربيع العربي، اعتمد على عدة عوامل منها: وضوح الأوامر والتعليمات من جلالة الملك بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، مما سهل القرار على متخذه في الجهاز الأمني، بناء على معلومات وخطوط واضحة، بالإضافة لتفهم قيادة الأمن العام من مدراء ومساعدين وقادة أقاليم لحساسية الظرف، مع وجود درجة عالية من الخبرة والتدريب والانضباطية عند مرتبات جهاز الامن العام، وعند دراسة السياسة الجغرافية أو الخارطة، يتضح لدينا البعد الاستراتيجي والنظرة المستقبلية بناء على المتغيرات في المنطقة، مع الجاهزية والاستباقية في جهاز الأمن العام، لأي ردة فعل، فساهمت كل هذه العوامل لأداء مميز لجهاز الأمن العام، وإذا ما قورنت نسبة الخطأ بنسبة الصواب فتكاد تكون معدومة.

و يوضح المجالي، أنه اذا ما درسنا الإعلام الأمني وعلاقته بوسائل الإعلام الأخرى، نلاحظ أنه في البداية كانت المنظومة الإعلامية الأمنية على اطلاع بكافة الخطط في الأمن العام والأجهزة المساندة، بحضور اجتماعات العمليات والاجتماعات الاستخباراتية، واجتماعات التطوير والتخطيط الاستراتيجي المستقبلي، فكانت الجهة الإعلامية داخل الجهاز جزء من قيادة الجهاز، وكانت قادرة على الدفاع عن أي قرار يتخذ، لأنها جزء من صناعة القرار، حيث تم استخدام الصدق مع الإعلام، فكان يتم توثيق كل ما يحدث، مع ربط الكلمة بالصورة والعرض في معظم المؤتمرات الصحفية، بالدليل والبيانات، مع اعتماد الشفافية، دون إخفاء أية معلومة، مما ساهم في تأسيس مصداقية للجهاز، حيث كان يتم عقد مؤتمر صحفي، في حال حصل أي طارئ في البلد، كما حدث إبان ارتفاع أسعار المحروقات، في حكومة الدكتور عبدالله النسور، وكان الفريق الاعلامي متواصل مع جميع الإعلامين، دون استثناء أحد في المؤتمرات الصحفية، حتى طغت أردنية الإعلامي على مصلحته الشخصية، و كان الوعي الاعلامي لجهاز الامن العام عالي جدا، فلاحظنا قوة كل من التسجيل والكاميرا والقلم، فكان الجميع من ضابط إلى ضابط الصف إلى الشرطي منضبطين جدا، حتى لا تؤخذ عليه أية حركة يقوم بها.

ويؤكد المجالي، أن تجربة الربيع العربي، كانت تجربة فريدة وصعبة جدا، حيث أن التحدي من الداخل، حيث كانت صدمة مقرونة بحدث غريب، دون التنبؤ بالقادم، و لكن كان هناك انسجام للدولة مع بعضها البعض، حيث كان يجتمع قادة الأجهزة الأمنية مع وزراء الداخلية والخارجية باستمرار، لمناقشة الأمور الهامة، دون أن يتفاجأ أي جهاز بما قام به الجهاز الآخر، فهناك تنسيق مشترك، حيث ان الفرد في هذا الوطن يخدم بلده الذي قدم له الكثير، و لو شكرنا الدولة الاردنية طول العمر، فلن نفيها حقها، ويوضح معاليه، أنه ليس من دور رجل الأمن العام، أن يكون رجل إعلام، فهناك ناطق إعلامي لجهاز الأمن العام، و بالنسبة لتقييم أداء الجهاز، فهذا يتم من قبل المواطنين، حيث كان أسلوب الشفافية مقرون بأسلوب الحسم والحزم، في ظرف شعر المواطن أنه غير آمن، مما أعطى المواطن ما فقده، فأنجحنا وساعدنا في القيام بمهمتنا.

و أجاب المجالي عن سؤال يتعلق بأسباب حب الشباب له وشعبيته الكبيرة بينهم، قائلا: "يعود ذلك لأنهم شعروا بأن هذا الرجل أنقذهم، وفي الحقيقة أنني مثلت مؤسسات أنقذتهم وليس أنا المنقذ، بل هناك الحكومة والمخابرات والأمن والدرك، وعلى رأسها جلالة الملك منبع الثقة، ولكنني في تلك الفترة كنت أظهر في المؤتمرات الصحفية، ممثلا عن أحد اجهزة الدولة المهمة، فشعر المواطن بالطمأنينة والهدوء، ولو سارت الأمور باتجاه اخر، لا سمح الله، لكانت النظرة لي مختلفة، حيث ساعدني رجولة أبناء الأجهزة من هيئة ركن وضباط وأفراد، ودعم جلالة الملك، فلم يعرف أحد الجبن، وبالرغم من الاختلاف في الآراء، كانت الأجهزة الأمنية الأقل شدة في الطروحات، وتدعو للتأني، وكانت الأقرب لنبض الشارع والمواطن، وتستنبط من جلالة الملك مباشرة، الهمة والعزيمة"، موضحا أن العلاقة بين وسائل الإعلام والأجهزة الأمنية يجب أن تكون ممأسسة ، بعيدا عن الشخصنة بقرار حكومي ملزم، دون العيش بمعزل.


ويوضح المجالي أن مفهوم الأمن الناعم، مصطلح أطلقه الإعلام على الجهاز، و الأمن الناعم يكون فقط في حرية التعبير، أما المجرم، فقد لوحق بكل ما أوتي الجهاز من قوة، حيث جرى في تلك الفترة العديد من المداهمات بحق المجرمين والمقصرين، وتم ضربهم بيد من حديد، وبين الباشا أنه لا يؤمن بالعنف، فمرد العنف وخيم، حتى لو أتى أكله قريبا، والعنف الفكري أخطر من الجسدي، و أشار المجالي، إلى أنه يجب التزام الوسائل الاعلامية بالمبادئ القانونية و الاجتماعية وخصوصا الإنسانية، و على الصحفي أن يكون على قدر كاف من المسؤولية والوعي، نظرا لدوره المؤثر في المجتمع، وضرورة محاربته للتطرف والعنف.

"مقابلة اجراها الزميل معاذ مهيدات نشرت في الدستور يوم الإثنين 14-اب"





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :