facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحسيني يكتب: القمر وتراتيل الصباح وانا


18-08-2017 07:14 PM

كتب اديب جودة الحسيني

في كل صباح وقبل بزوغ الشمس اخرج من بيتي بخطوات شامخه متوجها لام الكنائس ( كنيسة القيامة المقدسة )  لفتح ابوابهابالمفتاح المقدس ، ما اجمل رائحة الصباح عندما يتنفس  ، اتجول في ازقة البلدة القديمة الساكنه وكلي عشق وشوق يزداد يومابعد يوم . 

عند وصولي للكنيسة المقدسة وقبل ان يحين موعد فتح الكنيسة اقف على بعد خطوات من البوابة المقدسة  ناظرا الى هذا الصرح الجميل والذي يحضنني كلما وصلت الى باحاته المقدسة  ، والذي يذكرني بالاباء والاجداد والذين خدموا ام الكنائس على مر العصور ، هنا يبدأ قلبي بالخفقان وتدمع عيناي ، اجلس في المكان لاخذ قسط من الراحه ، المكان هادئ نسبيا ، من داخل الكنيسة تسمع اصوات تراتيل صلوات الصباح ، في ظل هذا السكون  انظر الى السماء باحثا عن القمر الذي بنوره يضئ المكان ، ارى القمر في كل يوم  باشكال متعدده يا لهذا المنظر الجميل !! اراه دائما مبتسما وكانه يرحب بي في كل صباح عند وصولي لباحة ام الكنائس ، نعم انه صديقي اليومي ، في بعض الاحيان احدثه عن ما يجول في صدري من اوجاع لاخفف عن نفسي فانا ايضا انسان ، نعم انه القمر وتراتيل الصباح وانا  ، هذا هو عشقي المقدس . 

كيف لي بان لا اعشقها وقد  وصفها مجير الدين الحنبلي بأنها "الجوهرة الثالثة في القدس الشريف بعد قبة الصخرة المشرفةوقبة الأقصى والمسجد القبلي". 

اذكر بان الإيمان بالحقائق الدينية منبع كل طمأنينة نفسية وشعور بالأمن الروحي، فالمؤمن بالله شخصية سوية تتمتع بكل مقومات الحياة السعيدة وانا انسان مؤمن بالله وكتبه ورسله جميعا . 

نعم في الحقيقة المكان خالي من البشر لا احد سواي في هذه الباحة المقدسة ينتظر حلول الساعة لفتح ابواب الكنيسة ، لكنني لا اراها بخالية فانا اراها مكتظه بالكهنة والمصلين والزوار تماما كما اراها في ساعات الصباح اليست هي ام الكنائس ؟؟؟؟ هنااردد لكل هؤلاء الذين اراهم في مخيلتي قصيدة الشاعر نزار قباني حينما انشد فقال :  

بكيت.. حتى انتهت الدموع 

صليت.. حتى ذابت الشموع 

ركعت.. حتى ملّني الركوع 

سألت عن محمد، فيكِ وعن يسوع ..... 

افتخر بانتمائي لهذا البلد  المقدس العظيم ، في هذه البقعه المقدسة تشتم رائحة هذا التاريخ العظيم ، البارحة كان والدي رحمة الله يجلس في  ذات المكان الذي اجلس به الان وكانني اسمعه وهو يتمتم سورة التكوير من القران الكريم فيقول :  

(وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ ثم يقول وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ ) 

يا الله وكأن الصبح من وطأة ظلمة الليل قد أرهق بالظلمة ، ثم أخذ يتنفس . وطبعا انا اردد هذه الاية ذاكرا ومترحما  والدي والذي ادخل هذا العشق الى قلبي فعلمني اداب حضور الكنيسة وهي نقاط كثيره تعلمها من اباءه واجداده ،  فاصبحت اعشق هذا المكان المقدس نعم فهو عشقي المقدس . 

اليوم حدثتكم عن مشاعري اتجاه هذا الصرح العظيم والمقدس الا وهي كنيسة القيامة المقدسة ( ام الكنائس ) ، في كل مقابلةصحفية او تلقزيونية تكثر الاسئلة  فيها عن امانة مفاتيح كنيسة القيامة ودور وتاريخ عائلتي وخدمتها للكنيسة المقدسة وعن
الاعياد والمناسبات ، اليوم لم اتحدث عن هذا بتاتا ، اليوم اتحدث عن مشاعري الشخصية اتجاه هذا الصرح الديني العظيم والذي ادعوه انا شخصيا بعشقي المقدس . 

نعم ان ام الكنائس هي بيتي الثاني ولم اذكر في مقالتي هذه سوى بعض من عشقي لها ، في هذا الصرح التاريخي العظيم اجدالهدوء والسكينه واشتم رائحة التاريخ العظيم تاريخ الاجداد والاباء رحمهم الله جميعا .  

من كلام الله في الكتاب المقدس :  

"هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: السَّمَاوَاتُ كُرْسِيِّي، وَالأَرْضُ مَوْطِئُ قَدَمَيَّ. أَيْنَ الْبَيْتُ الَّذِي تَبْنُونَ لِي؟ وَأَيْنَ مَكَانُ رَاحَتِي؟  وَكُلُّ هذِهِ صَنَعَتْهَايَدِي، فَكَانَتْ كُلُّ هذِهِ، يَقُولُ الرَّبُّ. وَإِلَى هذَا أَنْظُرُ: إِلَى الْمِسْكِينِ وَالْمُنْسَحِقِ الرُّوحِ وَالْمُرْتَعِدِ مِنْ كَلاَمِي" (سفر إشعياء 66: 1، 2) . 

واخيرا انا لا انكر ان هناك كم هائل من الخلافات تعرقل مسيرتنا التاريخية والمقدسة في هذا المكان المقدس وتخترق الستاتيكو المعمول به منذ مئات السنين حتى يومنا هذا !!! لكنني لن اتطرق اليها الان لانه ليس هذا بالوقت المناسب ، ولن اخفي بأننا في صدد التحضير لمؤتمر صحفي كبير سوف نعلن عنه في القريب  العاجل في الصحف العربية والاجنبية وعلى شبكات التواصل الاجتماعي . 

امين مفتاح كنيسة القيامة المقدسة  

حامل ختم القبر المقدس  

القدس الشريف





  • 1 ابو مريود 18-08-2017 | 09:04 PM

    بلاش بلاش افلام هندية يا حسيني شو ه الافلام شبعتنا حكي بدنا فعل


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :