facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




منتدون: الأزمات العربية مع كل من إيران وتركيا تستنزف قوى كل الأطرف


02-12-2017 10:39 PM

عبيدات: على العرب دعم الشعب وعدم التواطئ ضدهم وعلى العرب إيجاد مشروع لمواجهة أزمات المنطقة

عمون - انطلقت في عمّان اليوم، ندوة العلاقات العربية الإقليمية الواقع والآفاق، بتنظيم من مركز دراسات الشرق الأوسط، بمشاركة أكثر من 80 شخصية أكاديمية وسياسية من الأردن و6 دول عربية.

وتبحث الندوة واقع العلاقات العلاقات العربية الإقليمية ومستقبلها ضمن ثلاثة مستويات وهي العلاقات السياسية، والاقتصادية، والعسكرية- الأمنية، مع التطرق للمستويات الاجتماعية والثقافية في التحليل بما يُعزِّز توضيح الصورة الإجمالية للعلاقات العربية- الإقليمية.

وفي الجلسة الافتتاحية أكّد رئيس الوزراء الأردني الأسبق أحمد عبيدات على ضرورة أن يستثمر العرب كلّ فرصة في علاقاتهم الإقليمية يمكن أن تصبّ في مصلحة قضية فلسطين والحقوق الوطنية الثابتة لشعبها، باعتبار أنها هي البوصلة.

وأضاف أنّ على الدول العربية دعم صمود الشعب الفلسطيني في أرضه وعدم التواطئ مع إسرائيل في محاصرة قطاع غزة وممارسة الضغوط على الشعب الفلسطيني للتنازل عن حقوقه، مؤكداً أنّ الشعب الفلسطيني مصمّم على تحرير أرضه والتمسك بحقوقه الوطنية الثابتة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

ودعا عبيدات إلى الحوار والتعاون مع تركيا لما تشكّله من دولة إقليمية أساسية وترتبط مع العالم العربي بالحدود والمياه ممّا يؤسّس لمشاريع تنموية مشتركة تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مضيفاً أن التعامل مع تركيا يجب أن يأخذ في الاعتبار الوضع الجيوسياسي وموازين القوى والمصالح في المنطقة، وذلك دون أن "نحمل التاريخ على ظهورنا" على حدّ وصفه.

وحذّر عبيدات من التعامل مع إيران من المنظور المذهبي، معتبراً أنّ هذا الخيار يمثل فخّاً نصبته الدوائر الصهيونية للعرب والمسلمين لإشغال المنطقة بحرب عبثية لا تُعلم نتائجها. واعتبر عبيدات أنّ العلاقة مع إيران تمثّل حالة معقدة في ظلّ تدخلّها في العراق وانحيازها للنظام السوري ضد شعبه، لافتاً إلى أنّ القرار في سوريا أصبح قراراً روسياً.

وأكّد عبيدات أن الدول العربية فقدت المبادرة منذ البداية، ولم تكن تمتلك مشروعاً لمواجهة المشروع الايراني في الإقليم وأنّ عليها تبني استراتيجية جديدة للتعامل مع الحالة الإيرانية والعمل على تقليل الخسائر في مختلف الجبهات، معتبراً أنّ وقف الحرب في اليمن هي بداية الخروج من المأزق العربي.

وقال رئيس مدير مركز دراسات الشرق الأوسط جواد الحمد إنّ ندوة العلاقات العربية الإقليمية تأتي بعد مرور عام على انعقاد ندوة العلاقات العربية الدولية التي أثمرت عن تقديم مبادرة متميزة لتطوير وتفعيل العلاقات العربية الدولية وصلت إلى جميع صنّاع القرار في العالم العربي.

وبيّن الحمد أنّ انعقاد هذه الندوة يأتي في ظلّ ظروف صعبة ومتشابكة في الداخل العربي وتداخلاته مع دول الإقليم، ومع مصالح دول العالم فيه، كما تنعقد بعد أكثر من أربع سنوات على اتساع دائرة الأزمات والحروب الداخلية والتدخلات الخارجية.

وشدّد الحمد على أنّ العلاقات العربية الإقليمية تواجه اليوم تحديّات كبيرة وحسّاسة، ومن أبرزها التحدّي الإسرائيلي. كما تتعرض منظومة التفكير العربي للتمزيق، والتشتت بحثاً عن مصالح ضيّقة لبعض النخب الحاكمة، وأحزابها أحياناً أخرى، ما يؤثر تأثيراً بليغاً على مكانة العرب ودورهم في التحوّلات الجارية في منطقتهم، ناهيك عن التحوّلات العالمية وسياسات النظام الدولي بمختلف دوله تجاه المنطقة.

وخلص الحمد إلى أنّ الأزمات العربية مع كل من إيران وتركيا تستنزف قواها ومقدراتها، ولا تزال تسحب من رصيد القوّة لكلّ أطرافها، وقد آن الأوان لوضع حدّ لهذه الصراعات، موضحاً أنه قد ثبت بالتاريخ والتجربة حتى اليوم أنّ النزاعات العربية الداخلية غير ذات جدوى. كما خلص إلى أنّ وقف الصراعات الدامية في كلّ من سوريا والعراق واليمن وليبيا سوف يشكل مدخلاً مهماً لنوع من التفكير الجماعيّ المشترك، حيث يمكن فتح الآفاق لمسارات أخرى متعددة تنقل العلاقات العربية- الإقليمية إلى موقع متقدم وفعال في حماية الأمن القومي العربي بكل أبعاده.

من جانبه قال وزير الخارجية الأردني الأسبق كامل أبو جابر إن ما تمثله قضية فلسطين بوصفها قضية العرب والمسلمين الأولى، مضيفاً أن إسرائيل تواصل عدوانها واضطهاد الشعب الفلسطيني وسط صمت رسميّ في ظلّ غياب مشروع عربي حقيقي لمواجهة المشاريع التي تتلاعب بالمنطقة.

ورأى أبو جابر أن القوى الإقليمية تتفاوض على مصير العالم العربي الذي يكتفي بالمراقبة والاحتجاج، محمّلاً الأنظمة العربية مسؤولية ما وصلت إليه هذه الدول، وأنّ الفجوة تزداد اتساعاً بين صناع القرار وبين الشعوب.

وتساءل أبو جابر عن آليات معالجة العلاقة مع إيران في ظلّ استمرارها في سياسة التمدّد وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط وباب المندب، إضافةً إلى ضرورة معالجة العلاقات مع تركيا، وبحث المصالح المشتركة معها.

بحثت الجلسة الأولى من الندوة واقع العلاقات العربية– التركية وآفاقها، والتي ترأسها الوزير الأسبق محمد خير مامسر، حيث قدّم الباحث عماد قدورة، الباحث في العلاقات الدولية في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في قطر، ورقة حول الأبعاد السياسية للعلاقات العربية– التركية ركّز فيها على التحول المهم الذي تشهده السياسة التركية حاليًا في المنطقة العربية، والمتمثل باللجوء لسياسة القوة، وذلك بعد تضرّر دورها الإقليمي وتزايد فاعلية أطراف دولية وإقليمية أخرى، وذلك من أجل تصحيح ميزان القوى، ومواجهة التهديدات الإقليمية المتصاعدة.

كما ناقش قدورة العوامل المحلية في تركيا التي ساهمت في هذا التحول. فبعد تغيير شكل النظام السياسي التركي منذ الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وبعد تجاوز المحاولة الانقلابية، استطاع حزب العدالة والتنمية التخلص من كثير من العوائق التي يمكن أن تعوق سياساته، ومنها سياسة القوة ضمن المنهج الواقعي؛ كالتدخل العسكري ونشر القواعد العسكرية خارج الأراضي التركية.

فيما تناولت الدكتورة سامية غربي الأستاذة المساعدة في جامعة قسنطينة 2 بالجزائر العلاقات العربية- التركية في مجال الطاقة والاستثمار، وتحدثت حول حالة الجزائر كنموذج لهذه العلاقات مشيرة إلى أن حجم الاستثمارات التركية في الجزائر بلغ عام 2016 نحو 12.2 مليار دولار، فيما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2016 حوالي 4 مليار دولار، وشكّلت نسبة الصادرات التركية إلى الجزائر ما نسبته 4% من إجمالي الصادرات التركية، فيما شكّلت نسبة الصادرات الجزائرية إلى تركيا 2.1% من إجمالي الصادرات الجزائرية.

وأوصت الدراسة التي قدمتها غربي بعدّة مجالات يمكن من خلالها تعزيز العلاقات الاقتصادية بين كلّ من الجزائر وتركيا، وأهمها، المجال الزراعي بحيث يمكن للجزائر الاستفادة والاستعانة بالخبرات التركية في الزراعة والتصنيع الغذائي ومشروعات استصلاح الأراضي للزراعة سواء للحبوب أو الأشجار المثمرة بما في ذلك حفر الآبار وجر المياه إليها.

وفي المجال الصناعي أشارت إلى إمكانية التعاون في المشاريع الهندسية والصناعية كصناعة المركبات والشاحنات ومعدات النقل والقاطرات والجرارات والآلات الزراعية والإطارات وقطع الغيار والسفن وقوارب الصيد والألبسة والجلديات والأثاث وغيرها، لإضافة إلى التعاون في المجال التجاري في مجال وسائل النقل البري والجوي والبحري من أجل دعم تدفق التجارة وتطوير العلاقات في مجال السياحة دون إهمال المشروعات الاستثمارية السياحية المشتركة كالفنادق والمنتجعات الصحية والمدن الترفيهية وغيرها.

وفيما يتعلق بالعلاقات العربية– التركية والصراع العربي الإسرائيلي، تحدث الدكتور سعيد الحاج الباحث الفلسطيني في الشؤون التركية حول عدة متغيرات، قائمة حالياً أو محتملة مستقبلاً، يمكن أن تفتح آفاقاً لدور تركي أكثر نشاطاً وتأثيراً في القضية الفلسطينية ولصالحها، مثل اتجاه بوصلة سياستها الخارجية نحو الشرق (روسيا والصين وإيران) بالتوازي مع توتر علاقاتها مع حلفائها الغربيين أي الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، إضافة لعامل داخلي مهم يتمثل ببدء تطبيق النظام الرئاسي في البلاد في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، وعوامل إقليمية مرتبطة بالعلاقة مع مصر وإسرائيل وحلّ الأزمة السورية وغيرها.

وتخلص الورقة التي قدّمها الحاج إلى أن قرار السياسة الخارجية التركية سيمتلك قوة وسرعة أكبر في وتحرره أكثر من ضغوط المحور الغربي الذي احتكر التأثير عليه لعقود عديدة، سيما لصالح علاقة متميزة بين تركيا وإسرائيل، مما يعني فتح آفاق ممكنة لدور تركي نشط وإيجابي في القضية الفلسطينية، الأمر الذي يضع الأطراف الفلسطينية أمام مسؤولية دعم هذا المسار وتشجيعه وتعزيزه وإسناده.

فيما بحثت الجلسة الرابعة من الندوة العلاقات العربية– الإيرانية، حيث ترأس الندوة الوزير الأسبق صالح ارشيدات، وقدّم فيها الدكتور محجوب الزويري أستاذ تاريخ الشرق الأوسط في جامعة قطر حول الأبعاد السياسية للعلاقات العربية– الإيرانية.

وخلصت الدراسة التي قدمها الزويري إلى عدد من النتائج فيما بتعلق بالعلاقات الإيرانية- العربية، ومن أبرزها؛ أن إيران تعدّ الملف السوري مدخلاً للتعامل مع ملفات المنطقة الأخرى، كما تعدّ أن موقفها الداعم للنظام السوري غير قابل للتفاوض، لأنها ترى في سقوط النظام تراجعاً لمجمل نفوذها في الإقليم، وخصوصاً في العراق ولبنان. وبعد الاتفاق بين إيران ومجموعة 5+1 حول الملف النووي الإيراني تغيرت قراءة إيران للمشهد السوري، حيث أصبحت تطلق على وقوفها وراء النظام السوري بوصفه جزءاً من الحرب على الإرهاب العالمي.

كما اعتبر الزويري أن محركات التغيير الجديدة في المنطقة منذ الربيع العربي أثرت في التحالفات الاستراتيجية وصعود قوى إقليمية وحضور جديد لقوى دولية في المنطقة، مما كان له انعكاسات سلبية العلاقات الإيرانية- الفلسطينية، وتراجع علاقة إيران بحركة حماس.

كما خلص الزويري إلى أن الأزمة الخليجية لعام 2017 أحدثت في المقابل انعكاسات إيجابية على مسار القضية الفلسطينية، وعلى علاقة حماس بكلٍّ من إيران وتركيا ومصر، وأنها ساهمت في تعاظم السياسة الإيرانية في المنطقة؛ حيث دفعت هذه الأزمة إيران إلى الصدارة من خلال دفع العلاقات إلى التحسن بين الدوحة وطهران رغم الاختلافات السياسية الحقيقية حول الأزمة في سوريا.

وفي ورقة بعنوان الأبعاد العسكرية والأمنية في العلاقات العربية– الإيرانية (السعودية نموذجاً) للدكتور عبدالكريم كيبش والباحثة حسنا عبد الحق من جامعة قسنطين بالجزائر، وقدمها الدكتور خالد شنيكات أستاذ العلوم السياسية، توقع الباحثان فيها مزيداً من التصعيد في الصراعات الحالية بين إيران السعودية في الشرق الأوسط وفي سوق النفط، كما تتوقع أن تكون السعودية حريصة على حصر الصراع بينها وبين إيران فيما يمكن وصفه بمتغيرات الحرب الباردة، إلى جانب توسيع نطاق التحالفات السعودية في جنوب آسيا وفي آسيا الوسطى إلى جانب تعميق العلاقات مع كل من مصر وتركيا.

وعلى الصعيد الإيراني توقع الباحثان أن تزيد إيران من شحن وتعبئة الطائفة الشيعية في الخليج وفي المنطقة الشرقية السعودية على وجه الخصوص، ومع ذلك ترى الدراسة أن احتمالات التهدئة ليست منعدمة تماماً.

وتهدف الندوة إلى تقييم الموقع والدور الذي يحتله العالم العربي على خريطة العلاقات الإقليمية؛ ودراسة اتجاهات العلاقات العربية- الإقليمية في ضوء التحولات المتسارعة والمعقدة التي يشهدها الإقليم والعالم؛ ورسم السيناريوهات المستقبلية للعلاقات العربية- الإقليمية؛ ومحاولة تقديم رؤية عربية مشتركة لصياغة سياسة خارجية تجاه القضايا الكبرى.



وتتناول الندوة 13 بحثاً وورقة، حيث يتضمن اليوم الثاني للندوة عقد ثلاث جلسات تتناول الاولى منها بحث العلاقات العربية -الإسرائيلية، وتتناول الجلسة الثانية العلاقات العربية - الإفريقية، فيما تتناول الجلسة الثالثة مستقبل العلاقات العربية الإقليمية وآفاقها المستقبلية، فيما تختتم الندوة بكلمة ختامية وعرض التوصيات الصادرة عنها.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :