عمون - انطلاقاً من الرؤية والرسالة الهاشمية لولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني؛ والتي أكد فيها وشدد على ضرورة النهوض بالواقع السياحي؛ وتطوير خطط التسويق والترويج؛ والتي ستضمن توفير مزيد من فرص العمل، و دعم المشاريع السياحية الصغيرة، فقد جاءت حملة "ميل على صمد" التي تضم ثلاثة وعشرين طالبا وطالبة من مختلف تخصصات جامعة اليرموك؛ لتترجم هذه الرؤية الهاشمية وتحييها على أرض الواقع.

تسعى "حملة ميل على صمد" إلى تأهيل قرية صمد القديمة وتفعيل وجودها ضمن خطة المسار السياحي للواء المزار الشمالي، لتصبح وجهة سياحية معتمدة، من خلال إعادة ترميم اثارها وبيوتها، واستخدامها لاستحداث مرافق عامة فيها، وتعبيد الطريق المؤدية اليها؛ لتصبح منطقة ذات جاذبية سياحية تُغني تجربة الزائر اليها وتطيل مدة إقامته فيها، وتعتمد على الاحتكاك المباشر مع المجتمعات المحلية، مما يوفر فرص عمل جديدة لأفراد المجتمع وزيادة في الدخل وتطوير في البنية التحتية الأمر الذي ينعكس إيجابا على المجتمعات المحلية والعمل السياحي بشكل عام.

وقد صرحت حنان العبادي -عضو في الحملة- أنّ الحملة انطلقت في مشوار بناء التحالفات؛ حيث قام أعضاء الحملة ببناء عدد من التحالفات مع بلدية صمد والزعترة وبلدية المزار الشمالي ، وكذلك مع اللجنتين السياحية والمالية في مجلس محافظة إربد (اللامركزية)،حيث تمّ النقاش والاتفاق على عدة أمور منها موازنة 2018 وإمكانية تخصيص مبلغ معين لوضع يافطات في الأماكن الأثرية في إربد. كما وقام أعضاء الحملة بزيارة إلى مديرية سياحة إربد ممثلة بمديرها، الدكتورة مشاعل خصاونه، والتي أعربت عن دعمها للحملة، ووعدت بتخصيص قارمات وشواخص تدل على قرية صمد الأثرية، وعبرت الخصاونه عن اعجابها وثقتها بهذا العمل الشبابي بالقول "أنتم أذرعنا في صمد ولواء المزار الشمالي" .

ومؤخراً توجهت الحملة إلى التخطيط لعمل فعالية، هدفها تسليط الضوء على قرية صمد، وإثراء شريحة مجتمعية أكبر بأهمية قرية صمد.

هذا وقد وجهت العبادي رسالة إلى وزارة السياحة، أكدت فيها ضرورة التعاون وتقديم الدعم بكافة أنواعه، حيث قالت "أتمنى لو تتبنى وزارة السياحة قرية صمد وتباشر بتوفير الاحتياجات اللازمه لتأهيل قرية صمد".

وأعربت العبادي عن إعجابها وتقديرها لأعضاء الحملة، قائلة "تفانيهم وعملهم الجاد، وإصرارهم على بلوغ الأهداف، أكثر ما يعجبني ويجعلني افتخر أنني جزء من هذه الحملة ".