facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حكومة على المحك


14-06-2018 06:04 PM

عمون - لم يكد ينهي رئيس الوزراء المكلف عمر الرزاز وفريقه الوزاري أداء اليمين الدستورية حتى ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالهجوم والانتقاد، فاق ذات الهجوم على حكومة الملقي وعلى قانون الضريبة الجدلي .. وحتى الهجوم في موضوع " هتوف".

بقراءة متأنية، فإن سبب رفع سقف التوقعات هو الشعبية الضخمة التي أتى بها الرزاز الى موقعه، والأمل في الانتقال الى نهج جديد، في المشاورات والتشكيل، وفي الادارة الحكومية، وصلت الى حد وضع صور الرزاز كخلفيات على صفحات التواصل الاجتماعي، واطلاق " هاتشتاغات" عديدة، منها" احنا عشيرتك يارزاز"، ناهيك عن تشبيهه بوصفي التل، ليجد الاردنيون حكومة تتشكل من 15 وزير من حكومة الملقي التي أطيح بها بهبة شعبية، ومن أسماء جديدة، ليست اقل جدلا في عدد منها.

ايهما افضل، التشكيل ام التسريبات ؟؟

استغرق الرزاز 10 ايام لتقديم 13 وزيرا جديدا، مفارقة تستدعي التوقف على اسلوب الصبر الذي يتبعه، وهل ستكون "طولة روحه" حكيمة في إدارته للحكومة، والتي قد تحتاح احيانا الى سرعة في اتخاذ القرار بلا تردد خصوصا في الازمات؟

بالعودة الى الفكرة، ضجت مجموعات الواتس اب وصفحات التواصل الاجتماعي لحظة تكليف الدكتور الرزاز بمجموعات ضخمة من الاسماء، كان مصدرها الحلقات القريبة من الدكتور الرزاز، كانت بحاجة الى قراءة متأنية، قد تكون تملك فرصة افضل، لكنها مجهولة الامكانيات، في وطن ملّ اهله من التجارب الفاشلة كما ملوا أيضا من الاسماء المكررة، فالاسماء التي تم تداولها كانت من نهج واحد، يمتاز بالجدلية، مجهول القدرات على الصمود بوجه أي محك ممكن، خلفيات ليبرالية متشددة في بعض الاسماء المطروحة، مما يعني احتمالية الصدام مع مجتمع محافظ بامتياز.

الفريق الاقتصادي لحكومة الرزاز ..

بشخصية وازنة لا تشوبها شائبة يعود رجائي المعشر الى إدارة الفريق الاقتصادي، وهو من حمل مشروعا اقتصاديا هاما في عهد حكومة سمير الرفاعي، لم يتسن له تطبيقه آنذاك لعوامل عدة، مع دخول وجه بيروقراطي مالي وهو الدكتور عز الدين كناكرية، وماريا قعوار وهالة زواتي المستشارة السابقة في شؤون الطاقة، وماري قعوار المستشارة الاقليمية في منظمة العمل الدولية كوزيرة للتخطيط.

بعيدا عن الهجوم الفيسبوكي حول علاقة البنك الاهلي في التشكيل، الا ان الطابع المالي قد طغى مجددا على الفريق الاقتصادي، ان لم يكن أكثر تشددا من فريق الملقي، مما يعني ان الرزاز ذاته امام مأزق جديد في الملف الاقتصادي وادارته من خلال " العزف على الالة الحاسبة"، وعدم القدرة على تقديم الجديد فيما يخص العلاقة مع صندوق النقد الدولي.

الفريق السياسي..

من الواضح أن " التقسيمة" حافظت على معظم الفريق الوزاري السياسي، لأسباب عدة، انه لم يكن هو المسبب لما حدث في حكومة الملقي من جهة، من جهة أخرى تملكه لخبرات جيدة قد تساعد في التعامل مع المحكات في الفترة المقبلة خصوصا مع قلة خبرة الفريق الاقتصادي، فعاد الوزير موسى المعايطة والذي سينفرد اليوم بإدارة ملف العلاقة مع النواب، وقد يحظى بتعاون صديقه وزير النقل والشؤون البلدية وليد المصري، كما أنهم بالاضافة الى وزير الداخلية على اطلاع مباشر بواقع المحافظات بين المطالب الشعبية فيها وبين الخدمات والسياسة، ويمكلون القدرة على الاشتباك فورا في أي منطقة في المملكة، مع امكانية تدخل مبارك ابو يامين بخلفتيه وعلاقاته النيابية حين الحاجة.

الفريق الخدمي..

لم تكن عودة معظم الفريق عبثية، فمعظمهم يحمل ملفات لم ينهيها بعد، نايف الفايز وسمير مراد لم يكادا أن يجلسا على كرسيهما في وزارتي البيئة والعمل، خالد الحنيفات كان اداؤه مقبولا في وزارة الزراعة، مجد الشويكة ما زالت تحمل ملف التطوير في القطاع العام، وزيرة السياحة مطلوب منها الكثير ولكنها ادت جيدا في " درب الاردن"، وشهد الفريق عودة يحيى الكسبي وبقاء وزير الصحة رغم الجدل عليه، وعودة وزراء العدل والتعليم العالي والاوقاف، لأسباب تندمج بين الجغرافية وبين انهم ليسوا من "وزراء التأزيم"

وزراء جدد ..
- جمانة غنيمات، وزيرة الدولة لشؤون الاعلام، لغتها البسيطة والشفافة ستكون عاملا ايجابيا يضاف الى خبراتها في الصحافة الاقتصادية لتقترب من الجمهور وتنقل وجهة نظر الحكومة بمصداقية.. ولكن، وزارة الدولة لشؤون الاعلام ليست فقط للتصريح والمؤتمرات الصحفية، فهل تملك غنيمات مهارات التشبيك والاحتواء والتعامل مع الوسط الصحفي والاعلامي بكافة انواعه؟ هل تملك القدرة على ادارة مؤسسات و"جهات اعلامية" تتبع لها علنا او سرا وعليها اتخاذ قرارات حاسمة اتجاهها؟ هل هي قادرة على التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي؟ وهل هي قادرة على التعامل مع أزمات اعلامية؟ اسئلة جديدة على غنيمات الاجابة عليها.

- مثنى غرايبة، شاب طموح، محبب من قبل كل من عرفه، أثار الجدل أثناء تسريب اسمه لخلفيته السياسية، يحظى بدعم مطلق من الرزاز، ولكن ثقافة الشارع والسماعة و 24 آذار ومنصات التحالف المدني ، هل ستنجح في وزارة تكنوقراطية- بيروقراطية، وترتبط بعلاقات مع شركات اتصالات عملاقة في الاردن اليوم؟

- د.عزمي محافظة، نال اعجاب كل من تعامل معه في إدارته للجامعة الاردنية، شفاف وصريح ومتواضع، واجه أزمات في ادارة الجامعة، واحدث فرقا واضحا من خلال صراحته، اليوم هو في وزارة تملك مشروعا مقبل، فهل سيتابعه؟ ام سيصطدم مع تحديات وزارة التربية والتي رأسها الرزاز ذاته؟

- مكرم القيسي، شخصية دوبلوماسية دمثة، نسيب الدكتور ممدوح العبادي وعديل وزير الشباب الاسبق رامي وريكات، هل يحمل اي مشروع او فكر او توجه للعمل الشبابي في الاردن؟

- مبارك ابو يامين، شخصية قانونية من الطراز الرفيع، صاحب موقف وجريء، خصومه ليسوا بسهلي المنال، اطاحوا به عند اختياره لحكومة الملقي، فهل سيحدث فرقا؟

- طارق الحموري : شخصية لطيفة، متمرس في القانون، مقرب من الرئيس الرزاز، ولكن خبراته في العمل الحكومي معدومة، ويترأس اليوم وزارة الصناعة والتجارة، وهي وزارة صعبة وليست من الوزارات " اللطيفة"، فماذا يملك لإداراتها واحداث الفرق .

الحكومة على المحك،
بالمحصلة، فإن الارضية المثالية التي شهدتها فترة تكليف الرزاز قد انتهت، والفريق الحكومي ككل اليوم امام محكات عدة، فلن تكون الاجواء " قمرة وربيع" خصوصا بعد تعرضها لهجوم فيبس بوكي قاس، سينتهي الليلة مع اعلان عيد الفطر المبارك، ولكن المحكات مقبلة، تحتاج الى سرعة بديهة، وانسجام بالفريق، والعمل على احداث فرق، والا ستكون حكومة برئيسها واعضائها ... تذهب للنسيان كما سبقوها ..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :