عمون - عبدالله مسمار - تريد الحكومة إثبات أنها في صف الفقراء وتحاول إعانتهم على مصاعب الحياة، فتقوم بإبرام اتفاق بين وزارتي الطاقة والتنمية الاجتماعية لاستبدال "لمبات الإضاءة" بأخرى موفرة في منازل الأسر الفقيرة، هذا جيد.

لكن في الخبر أن الاتفاق من شأنه توفير بمعدل 15 إلى 20 دينارا من فاتورة الكهرباء للأسر الفقيرة، هذا يعني أن وحدات الإنارة في منازل الفقراء تستهلك هذا المبلغ، فكم تبلغ فاتورة الفقراء من الكهرباء في الأردن؟

في المنزل العديد من الأجهزة الكهربائية الأساسية، فمن يمكنه الاستغناء عن "الثلاجة، أو الغسالة" أو حتى التلفاز لمتابعة مأساة خطابات الحكومات وتعبيرها عن شعورها مع الفقراء.

إذا افترضنا أن الإنارة والتي تُستخدم لبضع ساعات خلال اليوم تمثل نصف ما يستهلكه المنزل من كهرباء، فهذا يعني أن فاتورة منزل الفقراء تصل بين 30 إلى 40 دينارا شهريا.

ما يعني أيضا أن هذا المبلغ يقتطع من دخل الأسرة الفقيرة شهريا، ناهيك عن فاتورة المياه التي تُحتسب بذات الطريقة من ضرائب إضافية لا علاقة لها بالماء أو الكهرباء.

لا نعلم إن كان ما ورد في الخبر به مزيد من المبالغة بهدف ترويج المشروع، أو أنه حقيقي فعلا، في الحالتين اليست هذه سقطة حكومية جديدة؟

يشار إلى أن كركيا بالأمس أخطر الحكومة بفصل التيار الكهربائي عن منزله لعدم قدرته على دفع فواتير الكهرباء.